معهد كرداسة والأكاديمية الكندية والأكاديمية الحديثة بالمهندسين والجامعة السويسرية فخ جديد يقع فيه بعض الطلاب وأولياء أمورهم، بإلحاق الأبناء بمؤسسة تعليم وهمية، لا علاقة لها بوزارة التربية والتعليم أو وزارة التعليم العالى، أو المجلس الأعلى للجامعات، فقط ينخدع بعضهم فى الإعلانات التى تروجها تلك الأماكن كدعاية لنفسها، ولا يتأكدون من مصداقيتها، أو مدى فاعلية الشهادات التى تمنحها لمن يلتحق بها. فى تلك السطور تعرض «الصباح» قائمة بالمدارس والجامعات والمعاهد المزيفة. الجامعات والمعاهد المزيفة وفى هذا الصدد، صرح مصدر داخل وزارة التعليم العالى، رفض ذكر اسمه، بأن هناك تحذيرات عديدة تقدمها الوزارة لأولياء الأمور والطلاب بشأن تحرى الدقة عن الأماكن التى يلتحق بها أبناؤهم قبل التقديم فيها. وأوضح المسئول بوزارة التعليم العالى أن هناك عددًا لا بأس به على رأسها: 1- معهد التكنولوجى لنظم المعلومات بحلوان، وهو يقدم إعلانات مكتوبة أمام مكاتب التنسيق يقدم نفسه خلالها على أنه معهد معتمد مدة الدراسة به عامان، ومصاريفه الدراسية 4000 جنيه للعام الواحد، ويحصل الطالب بعدها على شهادة معتمدة فى مجال نظم الحاسب الآلى. 2- الجامعة السويسرية بالقاهرة، التى تروج على أنها جامعة دولية لها 8 أفرع حول العالم فى سويسرا وأمريكا ومصر، وأنها أحد فروع جامعة جيبسون العالمية فى سويسرا، وتقوم بمنح شهادات فى الهندسة ونظم المعلومات بمجموع 60 فى المائة بمصاريف 6000 دولار، إلا أن السفارة السويسرية نفت أن يكون هناك أى فروع لجامعة سويسرية فى مصر». 3- الأكاديمية الحديثة للعلوم المتطورة بالمهندسين، والتى تقول إنها معتمدة من وزارة التعليم ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتقول إنها تقدم فرص التدريب والتوظيف فى كبرى الشركات، وتمنح عضويات بالنقابات، وكل هذا ب 5000 جنيه فقط سنوياً. 4 - معهد الحاسبات واللغات بكرداسة، الذى جعل الحد الأدنى للالتحاق به 50 فى المائة، بالشعبتين العلمية والأدبية، أى درجة النجاح فقط، بمصاريف 3000 جنيه، ومدة الدراسة به عامان. 5- الأكاديمية الكندية الأوروبية، التى تعد من أشهر الكيانات الوهمية المعروفة، مدة الدراسة بها 4 سنوات، بمصروفات 9500 جنيه، وتروج لنفسها أيضًا عبر صفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى وأمام مكاتب التنسيق. 6- «منحة عين شمس» كما يطلقون عليها، وهى تستخدم موقع فيس بوك لجمع الأموال والتعامل بشكل غير مباشر مع الطلاب، حيث أعلنوا عن أنها منحة دراسية يتم تقديمها من خلال التعاون مع جامعة عين شمس.
وبالتواصل مع منحة عين شمس، (مقرها فى المعادى) تبين أنها أكاديمية وهمية، وفق كلام سيرين عبده، إحدى الطالبات المتقدمات للدراسة لديهم، حيث أوضحت أنها بعد الانضمام للأكاديمية عبر الانترنت وتحويل مبلغ 1500 دولار إليهم، لم يتم الوصول إلى أى تفاصيل واضحة عن الاعتمادات المتوافرة للدرجة العلمية المفترض منها، وحتى الآن لم يتوصل المتقدمون للأكاديمية إلى مدى صحة موقف تلك المنشأة التى التحقوا بها وما مصير أموالهم. 7 - أماكن أخرى تتراوح مصروفاتها من 4000 جنيه إلى7000 جنيه، على رأسها أكاديمية التدريب والاستشارات، والأكاديمية الحديثة لعلوم الحاسب، وأكاديميتا النصر والشرق بالزقازيق. فى الوقت ذاته حذرت وزارة التعليم العالى جميع الطلاب وأولياء الأمور بشأن تلك الأماكن المزيفة، مطالبين ب«عدم الانسياق وراء هذه الإعلانات المضللة وعدم إلحاق أبنائهم بأى منشأة تعليمية غير معتمدة من الوزارة والتوجه إلى الجهات المعنية للاستفسار عن حقيقة اعتمادها من عدمه». وأكدت الوزارة، على صفحتها عبر الانترنت، «أنه لا توجد أى علاقة على الإطلاق من أى شكل أو نوع بين وزارة التعليم العالى والجامعات المصرية والمجلس الأعلى للجامعات، بمثل هذه المؤسسات غير الشرعية». ولم يقتصر الأمر على الجامعات والمعاهد فحسب، حيث ظهرت مؤخرًا مدارس مزيفة فى جميع مراحل التعليم الأساسى، لا تتبع وزارة التربية والتعليم من الأساس، وهو ما كشفه كمال شكرى، خبير التعليم، الذى أوضح أن هناك مدارس تجمع أموالًا فقط من الطلاب وتضمهم لها بالفعل، وفى نهاية العام أو بعد عدة أعوام يتبين لأولياء الأمور أنها غير مرخصة، وبالتالى الشهادة التى يحصلون عليها غير معترف بها، ولا تساعدهم للالتحاق بأى جامعة أو معهد حكومى أو أى كيان آخر معترف به. ووفقاً لما قالته أميرة نبيل، مدرسة اللغة العربية، أنها عملت مدة تزيد عن عام فى مدارس «دهب» بالقاهرة وهى مجموعة مدارس ابتدائى وإعدادى وثانوى، وتبين قبل نهاية عام تعاقدها، أن المدرسة غير مرخصة، الأمر الذى أزعج كثيرًا من أولياء الأمور، إلا أن انزعاجهم لم يمتد أثره كثيراً، حيث إن عدد الطلاب الملتحقين بها لم يكن كبيرًا، نظراً لأنها مدرسة حديثة، وانشغل بعدها الأهالى بنقل أطفالهم لمدارس أخرى معترف بها مرخصة.