*الطلاب: اتنصب علينا والجامعة غير معتمدة من أى جهة ومصروفاتها 2800 جنيه سنويًا فى غياب رقابة الجهات المسئولة، ينتشر موسم النصب على الطلاب بأسماء جامعات وهمية يدفع فيها الأهالى آلاف الجنيهات لتعليم أبنائهم فى مؤسسات تبيع الوهم. «ساينس أكاديمى» أحد نماذج الجامعات الوهمية، ولسان حال الطلاب داخلها يقول: «أهالينا دفعوا دم قلبهم وفى الآخر اتنصب علينا»، وهو ما تقوله أيضًا هيام شاهين الطالبة بالفرقة الاولى بأكاديمية ساينس للدراسات والتدريب بمدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية لتؤكد أنه ضاع حلمها فى الحصول على شهادة معتمدة من الأكاديمية بعد أن اكتشفت حقيقة النصب على الطلبة وبيع الوهم لهم، خاصة بعدما ذهبت إلى هناك لتقدم أوراقها للالتحاق بالأكاديمية وأخبروها أن شهادة الأكاديمية معتمدة من جامعة الدول العربية وبعد أن التحقت بالأكاديمية واجتازت عامها الدراسى الأول اكتشفت أن الأكاديمية ليست معتمدة من جامعة الدول العربية وأنها مجرد كذبة روجتها الإدارة لجذب الطلاب للالتحاق بها، مع أنها حصلت على كارنيه الأكاديمية ومطبوع علية شعار جامعة الدول العربية. ذهبت هيام ووفد من الطلاب، لزيارة مقر جامعة الدول العربية ليتأكدوا من صحة هذا الكلام، وقابلهم أحد المسئولين هناك وكشف لهم الحقيقة بأن الأكاديمية ليست تابعة لهم وعندما اشتكوا للإدارة قال مسئولو الأكاديمية لهم: «دا اللى عندنا وإذا كان عاجبكوا». هيام ليست الحالة الوحيدة، ولكن عبد الرحمن عز، أحد طلاب الأكاديمية يشتكى أنه وقع هو وزملاؤه ضحية لعملية نصب على يد إدارة الأكاديمية عندما أقنعوه بأنها معتمدة من جامعة الدول العربية وبعد ذلك اكتشف كذبهم ولكن بعد فوات الأوان وبعد أن دفع مصاريف العام الدراسى والذى يصل إلى 2000 جنيه وقد زادت المصاريف الآن لتصل إلى 2600 جنيه، كما أضاع سنة من عمره دون أى فائدة ودون أن يصل لنتيجة، وحالة عبدالرحمن لا تختلف عن معظم طلاب الأكاديمية الذين كانوا فريسة سهلة لأصحاب الأكاديمية والقائمين عليها لتحقيق مبالغ مالية طائلة. «الصباح» تكشف تفاصيل عملية النصب على 4 آلاف طالب داخل الأكاديمية الوهمية والتى تبدأ بإعلانات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى. النصب على الطلاب البداية، كانت من شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، لم نجد سوى عدة صفحات مكتوبًا عليها إعلانات نصها: «لأول مرة فى الشرقية لو مجموعك أقل من 50 فى المائة ونفسك تدرس بترول هنحققلك حلمك، وبعد أن قرأنا هذا الإعلان توجهنا لزيارة الأكاديمية لنكتشف أن مبنى الأكاديمية بلا أمن ولم نجد سوى مبنى خالٍ إلا من بعض الطلاب وموظفة قالت لنا: إن شروط الالتحاق هى شهادة المؤهل الدراسى الأصلية وشهادة الميلاد وصورة البطاقة وعدد 8 صور شخصية، وأن مصروفات العام الدراسى الواحد 2800 جنيه شاملة الكتب الدراسية وملف التقديم، وأن مدة الدراسة فى المعهد سنتان والأقسام الموجودة تمريض وحاسبات فقط وتم إلغاء قسم البترول. رد مدير الأكاديمية واجهنا مدير الأكاديمية أحمد منير باتهامات الطلاب له بالنصب، والذى قال: إن من يدعى ذلك مجموعة قليلة من الطلبة مؤكدًا أن الأكاديمية تابعة لموسوعة التكامل الاقتصادى العربى الأفريقى» تحت رعاية جامعة الدول العربية، واتهم منير معظم طلاب الأكاديمية أنهم يعملون سائقين «تكاتك وسرفيس» وثقافتهم محدودة. وبسؤاله حول وضع شعار الجامعة العربية حتى الآن على لافتات الأكاديمية، قال إنه خطأ سيقوم بتصحيحه وسيغير جميع اللافتات بأخرى ليس عليها هذا الشعار. وتابع: إنه قام بتقديم أوراق الأكاديمية لأكثر من 10 جامعات مصرية ليحصل على اعتماد للأكاديمية من إحداها وأن الجامعة الآن أصبحت معتمدة من كلية التمريض جامعة المنوفية. رد وزارة التعليم العالى أحمد قطب أحد المسئولين فى المكتب الإعلامى بوزارة التعليم العالى قال: إن جميع الجامعات والمعاهد والأكاديميات المعترف بها من قبل الوزارة توجد على موقع التنسيق سواء كانت حكومية أو خاصة وأى شىء غير ذلك لا تعترف به الوزارة، وأن الوزارة قد حذرت أكثر من مرة من وجود كيانات وهمية تدعى أنها معتمدة من جهات معينة وهى ليست معتمدة من أى جهة وتقوم بعمل دعاية لها لجذب الطلاب وتحقيق مبالغ مالية، لافتًا إلى أن الوزارة اكتشفت بالفعل جامعات وهمية واتخذت إجراءات تجاهها، وأنه عندما تصل شكوى للوزارة وتعلم أن هذا الكيان وهمى وغير معتمد تقوم بعمل ضبطية قضائية له ويتم إغلاقه. وأكد قطب أنه سوف يعتبر موضوع جريدة «الصباح» بمثابة شكوى وبلاغ مهم ستتابعه الوزارة وستقوم بتحذير الطلاب من هذه الأكاديمية لاتخاذ إجراءات تجاهها.