الاعتزال طاردنى 3 مرات.. وهذه أغرب حكاية تعرضت لها فى الملاعب أشعر بالحزن بسبب حرمانى من دورى أبطال إفريقيا « لا أحد يقارن بزعيم إفريقيا.. بهذه الكلمات بدأ محمد جابر «ميدو» مشواره مع النادى الأهلى مؤكداً أنه لا يخشى شبح اللاعبين الذين لم يحالفهم التوفيق بعد ارتداء القميص الأحمر.. ميدو فتح قلبه وتحدث بصراحة عن كواليس الانتقال للأهلى والعروض الأوروبية وظروف المنافسة فى الفريق وحكاية حلم الأهلى الذى تأخر عدة سنوات وكشف عن العديد من الكواليس فى السطور التالية.. فى البداية كيف ترى انتقالك إلى النادى الأهلى ؟ - لا يمكن وصف سعادتى بعد أن حققت حلم الطفولة باللعب للنادى الذى أعشقه منذ نعومة أظفارى وحلمت كثيراً باللعب له ولكن فى الحقيقة لم أكن أتوقع أن يتحول هذا الحلم إلى واقع ولابد أن أتوجه بالشكر لكل من ساعدنى على تحقيق ذلك خاصة المسئولين فى نادى الألومنيوم والمسئولين فى نادى مصر المقاصة، وأوجه شكرًا خاصًا للنادى الأهلى لتمسكهم بالتعاقد معى بالرغم مما شهدته المفاوضات من عثرات عديدة. هل كنت تخشى فشل المفاوضات ؟ - فى البداية شعرت بقلق شديد ولكن الاتصالات المستمرة من جانب مسئولى الأهلى ورسائل الدعم التى لم تتوقف وحرص الجماهير على إتمام المفاوضات بنجاح ساعدنى بشدة على تخطى الضغوط الرهيبة التى تعرضت لها. كيف سارت الأمور فى ظل وجود عرض مغرٍ من نادى الزمالك ؟ الأهلى كان اختيارى من البداية ولا يمكن أن أفاضل بينه وبين عرض آخر ورفضت أحد العروض الأوروبية لتمسكى باللعب بين صفوفه ومفاوضات الأهلى معى ليست جديدة لذلك أخبرت المسئولين فى المقاصة أننى لو لم ألعب للأهلى فلن أرحل عن الفريق لأى مكان آخر. ما قصة مفاوضات الأهلى معك فى الموسم الماضى ؟ - بالفعل تم ترشيحى عن طريق بعض الوسطاء بعد أن سجلت 19 هدفًا فى دورى القسم الثانى رغم أننى لست مهاجماً وأرسل الأهلى مندوبًا لمتابعتى فى مباراة الألومنيوم وسوهاج وكنت أرتدى القميص رقم 22 وتألقت بشدة وبعدها تلقيت اتصالات برغبة الأهلى فى التعاقد معى ورحبت بذلك بشدة لكن المفاوضات لم تكتمل وقتها وشعرت بإحباط كبير إلى أن انتقلت إلى المقاصة وراهنت على التألق واللعب للأهلى وهو ما تحقق الآن. هل من المنطقى أن ترفض أوروبا من أجل الأهلى ؟ - تمسك الأهلى بى جعلنى لا أفكر سوى فى اللعب بين صفوفه وأثق تماماً فى أن التألق بين صفوف الفريق سوف يكون فاتحة خير لى وأن أنتقل الى أحد الأندية الأوروبية لو كان مقدراً لى ذلك، واللعب للأهلى لا يقل عن الانتقال إلى نادٍ متوسط فى أحد الأندية الأوروبية وفى النهاية صلاة الاستخارة حسمت كل الأمور والآن أنا لاعب فى النادى الذى تعلقت به منذ الصغر. ألا تشعر بالقلق من تجارب أحمد الشيخ وغيره ؟ - على الإطلاق فهذه التجارب لها ظروفها.. وكل لاعب له إمكانيات وخصائص وطريقة لعب ومركز يؤدى به وبالتالى لا يمكن الحكم على لاعب من خلال تجربة غيره، وعموماً لا أحد يعلم المستقبل وما يحمله لأى شخص، وكل ما يتعلق بى هو أن أجتهد وأقاتل فى التدريبات وأن أثبت ذاتى فى المباريات التى أحصل خلالها على الفرصة وأتمنى أن يحالفنى التوفيق وأن أحقق كل ما أحلم به. لماذا يتخوف البعض من فشل تجارب اللاعبين فى الأهلى ؟ - الأهلى فريق كبير وينافس على البطولات واللعب له يفرض ضغوطًا رهيبة وهناك أيضاً من لا يحالفه الحظ بالحصول على الفرصة لأسباب فنية وخلافه وفى النهاية كلها أمور قدرية والمهم أن يترك اللاعب بصمته حتى لو شارك لدقائق معدودة. كيف تنظر للمنافسة فى مركزك بالفريق ؟ - أعرف جيداً أن الفريق يضم مجموعة من أفضل اللاعبين وأنا على يقين بأن المنافسة سوف تكون صعبة للغاية..الفريق يضم أبرز اللاعبين داخل مصر وكلهم من أصحاب الخبرات الدولية والبحث عن مكان وسط هذه الكوكبة من اللاعبين لن يكون سهلاً بالمرة، ولكنى واثق من نفسى بشدة ولا أخشى أن أكون فى هذه المنافسة فى أى مركز من المراكز التى أجيد بها. هل تتوقع أن تحصل على الفرصة تحت قيادة مدرب أجنبى بحجم مارتن يول ؟ أخبرونى فى بداية المفاوضات أننى محط إعجاب واهتمام من جانب المدير الفنى وبشكل عام عندما تكون قادرًا على الإجادة فى أكثر من مركز فذلك يدعم من فرص اللعب تحت قيادة مدير فنى عالمى بحجم مارتن يول سوف يمنح دوافع قوية وبالتأكيد يمثل فائدة كبيرة ونقلة فى تطوير أدائى وأنا سعيد للغاية بأول مقابلة لى معه حيث تحدث معى بشكل جيد ورحب بى وأكد لى أنه يثق كثيرًا فى قدرتى على التأقلم بشكل سريع والحصول على الفرصة. هل حدد لك الجهاز الفنى مركزًا بعينه للمشاركة به ؟ أنا أجيد اللعب فى الجبهة اليسرى وفى كل مراكز وسط الملعب وأنا جاهز للعب فى أى مكان ولا أشعر بقلق حيال التواجد فى أى مركز وكل ما أفكر به الآن أن أنجح فى التأقلم على الأوضاع وأبدأ فى الدخول بحسابات الجهاز الفنى وبعدها سوف تظهر قدرتى على العطاء بشكل أكبر فى أى مركز. ما توقعاتك للأهلى فى الفترة القادمة ؟ الفريق قدم مباريات قوية فى كأس مصر وفى دورى أبطال إفريقيا ونجح فى الفوز على الوداد المغربى وأعتقد أنه قادر على الظهور بشكل مميز فى مباراة زيسكو المقبلة ويكرر ذلك على أسيك ميموزا فى عقر داره ويتأهل للدور قبل النهائى، وخبرات الفريق ترجح هذا الأمر بشدة وأحلم بأن يتوج الفريق بالبطولة رغم حزنى لعدم قيدى فى القائمة الإفريقية لمشاركتى السابقة مع مصر المقاصة فى بطولة الكونفدرالية فى وقت سابق. ما حقيقة أنك فكرت فى الاعتزال قبل عدة سنوات ؟ - مشوارى مع الكرة لم يكن سهلاً بالمرة وبالفعل فكرت فى الاعتزال 3 مرات أولاها عندما تعرضت لإصابة غريبة للغاية والمرة الثانية عندما قضيت فترة اختبار لمدة شهر فى إنبى ورفض الألومنيوم رحيلى إلا بالحصول على 100 ألف جنيه وهو ما رفضه إنبى وقتها والمرة الثالثة كانت عندما رفض الجهاز الفنى للألومنيوم قيدى فى القائمة بسبب الإصابة الطويلة التى أبعدتنى لمدة سنة قبل أن يتراجع عن ذلك فى اللحظات الأخيرة. ما هى الإصابة الغريبة التى تعرضت لها ؟ - كنت ألعب كرة خماسى عقب إحدى تدريبات الألومنيوم وخرجت الكرة الى خارج الملعب وصعدت السور لإحضارها ولكنى سقطت وتعرضت لشرخ مضاعف وابتعدت عن الكرة لمدة سنة وفكرت خلالها فى عدم العودة مجددًا لها من جديد، إلا أننى تراجعت وأكملت مسيرتى التى توجت بالانتقال إلى نادى القرن وأكبر أندية إفريقيا.