رئيس النقابة مستشار للوزير وصديق لرئيس القابضة نظمى: أطالب القيادات بحقوق العمال لكنها لا تستجيب تُعد النقابة العامة لعمال المرافق، الكيان الرسمى المعنى بالدفاع عن حقوق العاملين بوزارتى الكهرباء والإسكان والعاملين بالمرافق العامة للدولة، إلا أن رئيس النقابة الدكتور عادل نظمى، يشغل فى نفس الوقت منصب مستشار وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، وأصبح يجمع بين منصبين متناقضين أولهما كمسئول نقابى يدافع عن حقوق العمال ومستشار لأكبر مسئول فى الجهة التنفيذية التى يفترض أن يكون نداً لها. ويقول طارق حسين، الموظف بشركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء، إن هناك مشكلة كبرى واجهت العاملين فى الكهرباء تتعلق بصرف حوافز العاملين على أساس الرواتب القديمة فى السنوات الماضية ولا يتم صرفها على أساس الرواتب الجديدة، وأيضًا عندما تم وقف صرف العلاوة التشجيعية منذ شهر أبريل الماضى، والتى كانت تعطى للموظفين المتميزين فى العمل كحافز تشجيعى لهم على العمل وتحسين الإنتاج، وظلت نقابة المرافق بعيدة عن القضيتين واكتفت بالمطالبة مثلهم بصرف العلاوات والحوافز، دون أى خطوات فعلية تجاه الوزارة. وفى الوقت ذاته اتهم سعيد جابر، الفنى بشركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، نقابة المرافق بأنها لم تُحرك ساكنًا بعد أن تم إلغاء درجة كبير فنيين منذ عدة سنوات، والتى كان يحصل عليها بعض الموظفين الذين يستحقون الترقية، واصفًا موقفها بالمتخاذل وبالرغم من مطالبة العاملين لأعضاء النقابة وقياداتها ورؤساء اللجان الفرعية بالتدخل لدى الوزارة لإقرار الدرجة مرة أخرى، لكن النقابة لم تفعل شيئاً واتخذت النقابة نفس الموقف المتخاذل فى أزمة تقسيط الأرباح السنوية أيضًا عندما تم غلق باب التعيينات منذ 3 سنوات وتتوالى الأزمات والنقابة لا تقدم جديدًا. وقال ماهر رشاد، الذى يعمل بشركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء، إن نقابة المرافق تدافع عن الوزارة وقياداتها بدلاً من أن تمارس دورها فى الدفاع عن العاملين والمطالبة بحقوقهم، فبعد زيادة نسبة الضرائب التى تخصم من رواتب وحوافز العاملين بالوزارة وشركاتها والتى وصلت إلى 28 فى المائة مما أغضب العاملين، توقع البعض ان تتخذ النقابة موقفًا حاسمًا لكن هذا لم يحدث، فالضرائب تزيد والنقابة لا تفعل شيئاً، وكذلك أيضا مشكلة عدم ضم مدة الخدمة العسكرية لسنوات العمل للموظفين، ولم تحاول النقابة إيجاد حل لها. ويتساءل ماهر، كيف يدافع رئيس النقابة عن العاملين وهو فى نفس الوقت مستشار للوزير ينفذ تعليماته، وهو أيضًا صديق شخصى للمهندس جابر دسوقى، رئيس الشركة القابضة للكهرباء والجميع يعلم ذلك،ودسوقى هو الذى اتخذ معظم القرارات التى أغضبت العاملين؟ومن أكثر الوقائع التى أغضبت العاملين بالكهرباء ضد النقابة، إرسال رئيس الشركة القابضة، المهندس جابر دسوقى خطابًا لرئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، بتاريخ 2 يوليو الجارى، وحصلت «الصباح » على نسخة منه، يوضح فيه أن تكون إجازة عيد الفطر يومين فقط ويتم خصم الثالث من رصيد الإجازات، بالرغم من قرار رئيس مجلس الوزارء، المهندس شريف إسماعيل بأن تكون أجازة العيد 4 أيام مدفوعة الأجر لجميع العاملين بالقطاع العام والجهاز الإدارى للدولة، مما أثار العاملين ضده وضد رئيس النقابة، الدكتور عادل نظمى، عندما لم يعترض على ذلك، ويعتبر هذا من أهم الأسباب التى أغضبت العاملين ضد رئيس النقابة وأعضائها. من جانبه، قال الدكتور، عادل نظمى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمرافق ل »الصباح »، أن النقابة تدافع عن العاملين طبقًا لما يحدده القانون، وأنه يعلم مطالب العاملين، ويطالب بها وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، وقيادات الوزارة، لكنها لا تستجيب، وأيضًا الحالة الاقتصادية السيئة للدولة، تقف حائ اً أمام الاستجابة لهذه المطالب، وأن وزير الكهرباء لديه مشروعات تتكلف الكثير من الأموال لابد من تنفيذها خلال فترة زمنية محددة، وأنه يدافع دائمًا عن العاملين وعن مطالبهم.