شهدت كواليس صفقة انتقال الجابونى ماليك إيفونا من النادى الأهلى إلى نادى تيانجين الصينى العديد من الأحداث التى دفعت إلى سرعة إنهاء المفاوضات فى ظل الرقم الكبير المرصود من جانب النادى الصينى للفوز بخدمات القاطرة البشرية بمقابل وصل إلى 77 مليون جنيه. ورغم تمسك إدارة النادى الأهلى بخدمات إيفونا فى وقت سابق والتأكيد على أنه إضافة لا مثيل لها إلا أن القلق تسرب إليها فى الفترة الأخيرة بعد مراجعة عقد انتقال اللاعب من الوداد المغربى للقلعة الحمراء والذى شهد بعض البنود التى رأت إدارة النادى أنها كارثية والتى جاءت فى ظروف غامضة نتيجة تعثر المفاوضات التى قادها هيثم عرابى مدير التعاقدات السابق ورغبته ورغبة رئيس النادى محمود طاهر فى إنهاء الصفقة لصالح الأهلى بأى ثمن. وتمثلت الأزمة فى وجود بند يتيح للاعب الرحيل فى الموسم الثانى بعد دفع شرط جزائى قيمته مليونا دولار وهى سابقة غريبة خاصة أن الأهلى لم يوافق قبل ذلك على وضع شروط جزائية فى تعاقدات اللاعبين، ثم كانت المفاجأة الثانية وهى أن عقد اللاعب يتضمن حصوله على 50 ألف دولار فى حالة فوزه بلقب هداف الدورى. وأمام المخاوف من رحيل اللاعب عن طريق الشرط الجزائى وقيمة عقده التى تعتبر الأعلى تمت الموافقة بشكل سريع على العرض الصينى وعدم المماطلة لرفعه أكثر من ذلك خاصة أن النادى كان يضع أكثر من لاعب بديل لإيفونا فى حالة مماطلة الأهلى. وعلى جانب آخر كثف مجلس الإدارة من مفاوضاته مع نادى وادى دجلة للحصول على خدمات المهاجم النيجيرى ستانلى أوهاويتشى الذى يملك خبرة كبيرة بالدورى المصرى ولديه معدل أهداف مميز يجعله أفضل رأس حربة أجنبى فى المسابقة خاصة أن المبلغ الكبير الذى حصل عليه الأهلى من قيمة انتقال إيفونا إلى الدورى الصينى سوف يغطى تكلفة التعاقد مع ستانلى، فيما يبقى إصرار الأهلى على استعادة كريم نيدفيد وعدم تجديد إعارته لتعويض احتراف رمضان صبحى فى الدورى الإنجليزى عائقاً أمام إبداء مرونة أكبر من جانب ماجد سامى رئيس وادى دجلة حول إنهاء الصفقة.