استخدام أسلحة اللقاءات الدينية والمساعدات الخيرية حالة من التأفف والاستنكار تسود الدعوة السلفية، بسبب ما يسمونه «الحصار» المفروض على شيوخ الدعوة من قبل الأوقاف وبعض التيارات الدينية؛ وعلى رأسها الطرق الصوفية، التى أعلنت عن خطة للتصدى للتيار السلفى ومنع تمدده، بالتعاون مع الأزهر والأوقاف، بكشف ما يقوم به التيار السلفى من تجاوزات خلال شهر رمضان، وتحجيم وجودهم بمساجد الطرق الصوفية، والتحذير من أفكار التيار السلفى، خلال الأمسيات التى من المنتظر أن تقيمها الطرق الصوفية خلال رمضان. الأمر نفسه مع وزارة الأوقاف، التى عملت على حصار الدعوة السلفية بكافة المحافظات، بعدما أصدر الوزير محمد مختار جمعة قرارا بتعيين أئمة من الوزارة بمساجد السلفيين، فى رمضان، بجانب إيفاد مديرين للمساجد الكبرى التى تسيطر عليها الدعوة السلفية، للإشراف على الخطاب الدينى الموجه للمسلمين خلال الشهر الكريم، خاصة أن رمضان يعد موسم نشاط الدعوة السلفية. كما قرر الوزير زيادة عدد الحملات الدعوية للوزارة بالمحافظات، خاصة محافظة الإسكندرية مقر الدعوة السلفية لمواجهة الفكر السلفى ونبذ التشدد الدينى وتنظيم الندوات واللقاءات الدينية بالمساجد بقيادة أئمة الأوقاف، الأمر الذى اعتبرته الدعوة السلفية بمثابة إعلان الحرب عليها. مصدر بالدعوة السلفية كشف عن خطة لمواجهة «الحصار الدعوى المضاد» المفروض على الدعوة السلفية خلال رمضان، تركزت فى الأساس على مضاعفة الأسواق الخيرية التى تنظمها الدعوة قبل رمضان بأيام، وإقامتها فى عدة محافظات على رأسها الإسكندرية والمنيا وكفر الشيخ والبحيرة والشرقية، وتوفير المساعدات العينية المقدمة للأسر الفقيرة بمساجد الدعوة، على أن تستمر الأسواق الخيرية طوال شهر رمضان. كما كشف المصدر عن قرار مجلس إدارة الدعوة بالتركيز على محافظات الصعيد، للهروب من شبح المحاصرة الذى فرض على الدعوة، ولأهمية تلك المحافظات وعدم تمثيل التيارات الدينية الأخرى أو وزارة الأوقاف بها بشكل كاف، مع تنظيم لقاءات لكبار شيوخ الدعوة فى مساجد الصعيد ومن ضمنهم الشيخ ياسر برهامى والسيخ عبدالمنعم الشحات والشيخ شريف الهوارى والشيخ سعيد الروبى والشيخ خالد منصور، وتوفير وسائل نقل لشباب الدعوة للتحرك مع الشيوخ فى جولاتهم بالمحافظات، وتنظيم اللقاءات الدينية وعقد الأمسيات الدعوية والسماع لمشاكل المواطنين وتقديم حلول لها، بالإضافة لتنظيم سلاسل بشرية تابعة للدعوة على الطرق الرئيسية فى أكثر من محافظة لتوزيع بوسترات وأدعية دينية وكتيبات صغيرة تم طباعتها وتجهيزها للتوزيع تتناول بعض الأمور الفقهية الخاصة بالعبادات فى رمضان والتى أعدها شيوخ الدعوة. وأشار المصدر إلى عودة «الراسبين» بالانتخابات البرلمانية لحزب النور، للعمل الدعوى، وعلى رأسهم الدكتور يونس مخيون، حيث سيشهد مسجد الرضوان بالبحيرة عدة لقاءات بين مخيون والمواطنين، وتقديمه للدروس الدينية عقب صلاة العشاء طوال رمضان، وكذلك صلاح عبدالمعبود، الذى سيعقد أمسيات وندوات دينية بمسجد فجر الإسلام بشبين الكوم.