تكليف رئيس لجنة إعلام البرلمان بإدارة ملف الهيئة بالتنسيق مع رئيس التليفزيون تغيير جميع رؤساء تحرير الصحف القومية قبل يوليو المقبل يبدو أن أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية، التى طرأت على الساحة الإعلامية مؤخرًا، ستكون مغيرًا أساسيًا فى تشكيل المشهد الإعلامى خلال الفترة المقبلة، ولن يتوقف الأمر على الصحافة، فقد تسببت فى التعجيل بقانون الهيئة الوطنية للإعلام، للانتهاء من تشكيل المجلس الوطنى للإعلام، والمنوط به وفقًا، للدستور، تشكيل مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، واختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، ورؤساء المحطات الإذاعية، وكذلك الإشراف على المنظومة الإعلامية بالكامل، سواء المرئية أو المسموعة أو المقروءة، حيث تسعى الدولة فى الأيام القليلة المقبلة، إلى الانتهاء من ضبط المنظومة الإعلامية، لتفادى الأزمات التى طرأت مؤخرًا، سواء فى «ماسبيرو» أو فى نقابة الصحفيين. وكشفت مصادر مطلعة ل«الصباح» عن خطة الدولة لهيكلة الإعلام، وتشكيل المجلس الوطنى للإعلام، والتى تبدأ بتغيير جميع رؤساء تحرير الصحف القومية فى يوليو المقبل، حيث موعد التجديد لرؤساء التحرير ورؤساء مجلس الإدارات، إلا أن هناك اتجاهًا قويًا للإطاحة بهم بعد انتهاء الأزمة الأخيرة لنقابة الصحفيين مع الداخلية، مباشرة، لتضامنهم مع الجمعية العمومية للصحفيين، ضد وزارة الداخلية، كما يشمل التغيير الكاتب الصحفى ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأخبار»، المعروف بقربه الشديد من أجهزة الدولة، عقابًا على موقفه الأخير تجاه الداخلية، كما تم استبعاده نهائيًا من الترشيح لرئاسة المجلس الوطنى للإعلام، بعد أن كان أبرز المرشحين للمنصب، وذلك وفق ترشيحات أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، الذى تدخل فى اللحظات الأخيرة لإيقاف غضب الجمعية العمومية للصحفيين واحتواء رؤساء التحرير وشيوخ الصحافة، بينما فاجأ ياسر رزق الجميع بتواجده وسط أعضاء الجمعية العمومية للصحفيين ضد الداخلية، ورفض الاجتماع مع جبهة تصحيح المسار التى قادها النقيب الأسبق مكرم محمد أحمد، فدخل ضمن ترشيحات لجنة الثقافة والإعلام للإشراف على ملف الصحافة ضمن المجلس الوطنى للإعلام، وكذا الدفع به فى انتخابات نقابة الصحفيين للخلاص من النقيب الحالى يحيى قلاش، على أن تدعمه المؤسسات القومية، حال عدم ترشح عبد المحسن سلامة، أو ضياء رشوان الذى يحظى بدعم لجنة الثقافة والإعلام، التى صارت منوطة بتنظيم الإعلام. وكشف المصدر عن أن مرشح لجنة «الثقافة والإعلام» الأبرز لرئاسة المجلس الوطنى للإعلام، هو اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية الأسبق، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، بينما ستتم الإطاحة بجميع المتواجدين حاليًا بالمجلس الأعلى للصحافة، بما فيهم جلال عارف وصلاح عيسى، وفى نقابة الصحفيين يحتدم الصراع بين مكرم محمد أحمد وضياء رشوان، كمرشح للدولة على منصب النقيب، وإن كان الثانى الأبرز، لنظرًا للدعم الذى يحظى به من العاملين بمؤسسة «الأهرام»، الرافضين لوجود مكرم. وبالنسبة للمجلس، فبدأ الصراع مبكرًا على انتخابات التجديد النصفى من الآن، ويقود أسامة هيكل تشكيل قائمة استعدادًا للانتخابات المقبلة، على طريقة انتخابات البرلمان، عندما قاد، مع النائب الراحل اللواء سامح سيف اليزل، تشكيل قائمة ائتلاف «فى حب مصر»، أما إعداد خطة هيكلة «ماسبيرو»، فتشاركه فيها صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، حيث بدآ حالياً فى ترشيح أسماء لمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، كما كثف من اجتماعات لجنة «الثقافة والإعلام» للانتهاء من قوانين تنظيم الإعلام، لعرضه على مجلس النواب، للموافقة عليه وإقراره من قبل رئاسة الجمهورية قبل يوليو المقبل، لممارسة مهامه قبل التجديد لرؤساء تحرير الصحف القومية.