أنتشرت في الأوساط الثقافية بعض التكهنات عن ترشيح عبدالرحمن يوسف الداعية الإسلامي وابن الشيخ القرضاوي ، أو ممدوح البلتاجي عضو البرلمان السابق، د. محمد عبدالجوادي أستاذ التاريخ ، م. محمد الصاوي وزير الثقافة الأسبق لحقبة وزارة الثقافة وهو ما أثار حفيظة المثقفين وأحث توتر وقلق وجدل شديد داخل الوسط الثقافي أثناء التصويت على جوائز الدولة لعام 2011-2012 بالمجلس الأعلى للثقافة. حيث دعا الكاتب الكبير جمال الغيطانى، أعضاء المجلس الأعلى للثقافة، إلى حل المجلس كاملاً، وذلك فى حالة إذا ما أتت الحكومة الجديدة بوزير ثقافة من خارج المثقفين، كما دعا إلى مقاطعة الأسماء المطروحة لتولى حقيبة الثقافة. وطالب "الغيطانى" خلال حضوره الاجتماع السادس والأربعين للمجلس الأعلى للثقافة، للتصويت على جوائز الدولة لعام 2011 / 2012 بمقاطعة أنشطة وزارة الثقافة كاملةً إذا ما أصبح الوزير أحد الأسماء المطروحة. واقترح "الغيطانى" الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، بأن يتم اختيار ثلاثة من المثقفين وطرحهم على الرأى العام ليتم اختيار وزير الثقافة من بينهم، وهو ما اعترض عليه الكاتب الدكتور السيد ياسين، مؤكدًا أنه لا يوجد فى قانون المجلس ما يعطيه الحق في ترشيح وزير ثقافة. وقال الدكتور جابر عصفور لابد أن المثقفين يحافظون على الثقافة فالتربية والتعليم المرشح لها سلفي وأثنان من من تأسيسية الدستور لم يقدموا السلام الوطني لأنه حرام ، وهذا شئ مروع . وأضاف عصفور أن أي شخص يأتي رغماً عن إرادتنا علينا المقاطعة والتسلح بكتابتنا وأقلامنا جاهزة . وقال الكاتب صلاح عيسى هناك مخاوف من القوى السياسية الجديدة لأننا أمام سلطتين وهما رئيس الجمهورية الذي يختار وزير الثقافة والسلطة الثانية اللجنة التأسيسية للدستور فيما يتعلق بالنصوص الخاصة بالثقافة وحرية الإبداع لذلك أقترح فتح حوار واسع مع الرئيس المنتخب لطرح وجهة نظرنا والجزء الثاني الإلتقاء بالهيئة التأسيسية للدستور لإبداء الرأي في بعض النصوص وتقديم بعض المقترحات لها . واعترض الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي على هذا الرأي لأن رئيس الجمهورية لم يذكر الثقافة والمثقفين في خطابه أن هذا تعمد، وأضاف حجازي أن التعليقات التي نشرت عن صعود السلفين والأخوان للسلطة تدل على موقف سلبي لذلك علينا الوقوف ضد هذا دون لقاء الرئيس لأنه قد يفهم على أنه ضعف منا ، وأوضح أننا نستطيع أن نكتب ونفتح صدورنا كما فتح الرئيس صدره بميدان التحرير.