رفض الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي الدعوى التى اقترحها الكاتب الصحفي صلاح عيسى لفتح حوار مع المؤسسة الرئاسية او اللجنة التأسيسية وقال ان المثقفين قادرين على الدفاع عن الثقافة المصرية والتصدي لأي محاولة من قبل الجماعات الاسلامية او الاحزاب السياسية بالتدخل في الثقافة للتأثير على الهوية المصرية" جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحيه لمؤتمر " إعلان الجوائز التنشجيعية والتقديرية" والذي عقد صباح اليوم بمقر المجلس الأعلى للثقافة بحضور كافة المثقفين منهم جابر عصفور وبهاء طاهر والدكتورة ليلى فكرة والدكتور صلاح فضل ومحمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب بالاضافة الى بعض المفكرين السياسيين على رأسهم السيد يس والدكتور علي الدين هلال والسفير عبد الرؤوف الريدي والدكتور مصطفى الفقي . وصف "حجازي" في كلمته موقف المثقفين على أنه سلبي الأمر الذي أدى إلى صعود الأخوان على رأس السلطة، وقال أن المثقفين لم ينتخبوا "مرسي" ليكون رئيسهم لانهم يعون جيدا ما قامت به هذه الجماعة من اغتيال الكتاب والمبدعين واصحاب الفكر مشيرا الى ان المثقفين هم المهددون من قبل هذه الجماعة على وجه الخصوص . ومن جانبه طالب الدكتور محمود صبري الشبراوي من المثقفين اخذ موقف حاسم للنهوض بهذه الأمة حتى لا تدخل في نفق مظلم . ومن ناحية أخرى حذر الدكتور صلاح فضل من محاولة القوى الدينية الحزبية لاختراق مؤسسات الدوله خاصة التربية والتعليم والثقافه، مشيرا أنه فى حال اتخذت المناهج التعليمية الصبغة الدينية او الحزبية لن يستطيع المثقفون الحفاظ على الهوية المصرية المدنية. وطالب "فضل" المجلس الاعلى للثقافة بعمل اجتماع طارئ في حال صدور أي قرار رسمي يخترق الثقافه المصرية ويقر مبادئ الدستور التي ستصدر عن اللجنة التأسيسية لأن المجلس يعد الجهة الوحيدة القادرة على إدارة الحوار الوطني. وفي السياق ذاته حذر الدكتور علي الدين هلال من حدوث هجمات على الثقافة خلال الفترة القادمة بشكل تدريجي وذلك في محاولة لاعادة تشكيل المجلس الأعلى للثقافة وإعادة تشكيل لجانه والقائمين عليه واقترح هلال تشكيل لجنة يترأسها الفقيه الدستوري محمد نور فرحات، تكون هذه اللجنة مرجعية للجنة التأسيسية في إقرار مواد الدستور. وقال من الأفضل أن يشارك المثقفون في صنع الدستور بدلا من اتخاذ دور المتفرج ووصف الدكتور مصطفى الفقي ما حدث خلال الفترة الأخيره بالمجلس الأعلى للثقافة والإطاحة بأعضاء لجانه الفرعية بالعوار، وقال أنه لا مانع من تجديد اللجان بدماء شابه واقترح الروائي جمال الغيطاني بان يقوم المجلس الأعلى بترشيح اسماء لمنصب وزير الثقافه رافضا ان يتم تعيين وزير بعينه يفرض على المثقفين فيما شدد جابر عصفور على محاولات تعديل اللائحه المنظمه للمجلس الا من خلال رئيس الجمهوريه واوضح انه لا يجوز لاي جهه او مؤسسه اقالة احد من اعضاءالمجلس الا من خلال صدور قرار من رئيس الجمهوريه .