عقد فاروق حسني وزير الثقافة أمس اجتماعاً بأعضاء المجلس الأعلي للثقافة لمناقشة ترتيبات مؤتمر الثقافة والمثقفين المزعم عقده نهاية الشهر المقبل. وافق أعضاء المجلس والجريدة ماثلة للطبع علي استحداث لجنتين إحداهما لحقوق الإنسان والمواطنة والأخري للبيئة عقب مناقشات ساخنة. أكد د. جابر عصفور مدير المركز القومي للترجمة أن مصر تعاني من خلل في وعي المواطن، مشيرًا إلي أهمية إنشاء لجنة للمواطنة تضع ضمن أولوياتها تحديد الهوية الثقافية. اقترح محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر إنشاء لجنة للأحزاب وأخري للديمقراطية. وحذر السفير عبدالرءوف الريدي ممن يتحدثون باسم الدين والخطاب الذي يلقي في المساجد والكنائس، وطالب بتدخل الدولة في ترشيد الخطاب الديني. وقال حلمي النمنم نائب رئيس هيئة الكتاب إن الأفلام السينمائية بها ما وصفه بانحطاط وبذاءة ورد عليه الوزير فاروق حسني قائلاً: «عندما تتصدي الوزارة لتلك البذاءات تتهم دائمًا بأنها ضد الإبداع رغم أنها ضد الإسفاف. وعاد د. جابر عصفور ليقول إن التقرير السنوي للمجلس لابد أن يكون حيادياً وموضوعياً وإلا سيكون وصمة عار في تاريخ سيد ياسين ومن معه من المسئولين عن التقرير. وأضاف: نحن لسنا المجلس الأعلي للحزب الوطني أو التجمع أو الإخوان المسلمين وعلينا التزام الموضوعية وأكد أن تقرير الحالة الثقافية بحاجة إلي دعم مالي باهظ لكنه سيكون مفيدًا للحكومة لتعديل سياستها. خلال الاجتماع أكد د. علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني عدم إمكانية إصدار كتاب سنوي يجمع جميع الهموم وهذا لا يمنع وجود تقارير بالإضافة لمقالات لتحريره في شكل تحليل للنتاج الثقافي خلال العام بغرض التدرج وتحديد الاتجاه عقب 5 سنوات، وقال إن الوضع العام الثقافي في مصر تراجع، ورد علي د. مصطفي الفقي واتهامه الحزب الحاكم بتجاهل عنصر الثقافة قائلاً: إذا درسنا برامج الأحزاب سنجد نقصاً فاضحاً في الجزء المتعلق بالثقافة وأقل ما يقال إنه متواضع وكشف عن أن حقوق الإنسان رصدت وجود تفسيرات لسيد قطب في كتب المدارس. وحذر د. جابر عصفور من الثقافة الوهابية وضرورة محاربتها.