" كنت أعرف أنّها سوف تقتل..فقد كانت جميلة في عصر عربي قبيح..وكانت نقيّة في عصر عربي ملوّث..وكانت نبيلة في عصر الصعاليك..وكانت لؤلؤة نادرة بين أكداس اللؤلؤ الصناعي وكانت امرأة متفرّدة بين أرتال النساء المتشابهات "...مروة على الشربينى أو "شهيدة الحجاب" تحل اليوم ذكرى مقتلها على يد متطرف المانى فى احدى المحاكم. ولدت مروة الشربينى يوم 7 أكتوبر 1977 وهى صيدلانية من محافظة الاسكندرية، قتلت فى الاول من يوليو 2009 على يد مواطن ألماني يُدعى أليكس دبليو فينز يبلغ من العمر 28 عامًا داخل محكمة في مدينة دريسدن بعد ما قام بطعنها 18 طعنة في 3 دقائق بعدما وصفها بالارهابية بسبب ارتائها الحجاب. لم تكن تعلم مروة بعد تخرجها من كلية الصيدلة جامعة الاسكندرية عام 2000، وسفرها مع زوجها الى المانيا لاستكمال الماجستير والدكتوراة هناك ان يدأ آثمة ستمتد اليها بكل طعنات الحقد والكره للاسلام والمسلمين، ليحمل المشهد رسالة لوسائل الاعلام الغربية: "كفاكم ترديدا لاسطوانة "لماذا يكرهوننا ؟" ووجهوها لابنائكم. وفى يوم 1 يوليو 2009 كانت مروة تحضر جلسة محاكمة استئناف رفعها الألماني أليكس دبليو عليها بعد أن غرمته محكمة سابقة 780 يورو لاعتدائه على مروة من قبل ووصفها بالإرهابية ومحاولته نزع حجابها، فلما أقرت المحكمة الحكم بالغرامة على المواطن الألماني، ثارت ضغينة المتهم فقام وهو في المحكمة بطعنها بالسكين 18 طعنة في بطنها وصدرها وظهرها فارقت بعدها الحياة. كما طعن زوجها المصري علوي علي المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية عدة طعنات. ولاقى مقتلها ردود افعال واسعة داخل مصر وخارجها وطالب النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود بتدخل النيابة العامة المصرية في التحقيقات التي تجرى في ألمانيا حول قضية مقتل مروة، وقرر المجلس الشعبي المحلي بمحافظة الإسكندرية إطلاق اسم مروة الشربيني على شارع في المدينة وكذلك على أحد مراكز الشباب. ووصف برند أربل سفير ألمانيا لدى مصر الحادث "بالكارثة" لأسرتها و"عمل كريه للغاية"، وطالب بعدم جعل هذا الحادث جزءًا من العلاقات بين مصر وألمانيا. وقال إن الرجل الذي ارتكب هذا الحادث ما هو إلا "بركان من العنف"، وإنه كان من الممكن أن يرتكب هذه الجريمة مع أى شخص، وكان بإمكانه أن يكون عنيفا مثلا مع شخص صينى أو شخص معاق، موضحا أن الحادث لم يرتكب لوجود سيدة مصرية ترتدي الزي الإسلامي. وفي 11 نوفمبر2009 حكم على القاتل بأقصى عقوبة في ألمانيا وهى السجن مدى الحياة ، كما أقيم نصب تذكاري لها في مدينة دريسدن الألمانية.