اليوم تمر علينا ذكرى وفاة مروة علي الشربيني (7 أكتوبر، 1977 - 1 يوليو، 2009) هل مازلت تتذكرها ؟! .. مروة صيدلانية مصرية كانت تبلغ من العمر 32 عامًا عندما قتلت في 1 يوليو، 2009 على يد مواطن ألماني يُدعى أليكس دبليو فينز يبلغ من العمر 28 عامًا داخل محكمة في مدينة دريسدن بعد ما قام بطعنها 18 طعنة في 3 دقائق بعدما وصفها بالإرهابية[ بسبب ارتدائها الحجاب. وقد قامت مظاهرات في جنازتها شارك فيها مئات من المصريين والعرب امام مجلس بلدية مدينة نويا كولين منددين بالتطرف والعنف الذي يمارس ضد المسلمين. وطالب المتظاهرون الحكومة الألمانية بتوقيع أقصي عقوبة علي القاتل. وفي 11 نوفمبر 2009 حكم على القاتل بأقصى عقوبة في ألمانيا وهى السجن مدى الحياة. وقد ولدت مروة في مدينة الإسكندرية عام 1977، وكانت تلعب في المنتخب المصري لكرة اليد. وحصلت على العديد من البطولات وعلى أكثر من عشر شهادات تقدير ، تخرجت مروة في كلية النصر للبنات عام 1995 وألتحقت بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية وتخرجت فيها عام 2000، عملت في صيدلية ثم تزوجت في عام 2004 وسافرت بعد الزواج مباشرة مع زوجها إلى ألمانيا لدراسة الماجستير والدكتوراة. في يوم 1 يوليو، 2009 كانت مروة تحضر جلسة محاكمة استئناف رفعها الألماني أليكس دبليو عليها بعد أن غرمته محكمة سابقة 780 يورو لاعتدائه على مروة من قبل ووصفها بالإرهابية ومحاولته نزع حجابها،[5] فلما أقرت المحكمة الحكم بالغرامة على المواطن الألماني، ثارت ضغينة المتهم فقام وهو في المحكمة بطعنها بالسكين 18 طعنة في بطنها وصدرها وظهرها فارقت بعدها الحياة. كما طعن زوجها المصري علوي علي عكاز المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية عدة طعنات. أثار مقتل مروة حالة من الغضب في مصر وأصبحت تعرف في الصحافة المحلية باسم شهيدة الحجاب، وطالب النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود بتدخل النيابة العامة المصرية في التحقيقات التي تجرى في ألمانيا حول قضية مقتل مروة، وقرر المجلس الشعبي المحلي بمحافظة الإسكندرية إطلاق اسم مروة الشربيني على شارع في المدينة وكذلك على أحد مراكز الشباب لكونها كانت بطلة رياضية في لعبة كرة اليد. ووصف برند أربل سفير ألمانيا لدى مصر الحادث "بالكارثة" لأسرتها و"عمل كريه للغاية"، وطالب بعدم جعل هذا الحادث جزءًا من العلاقات بين مصر وألمانيا. وقال إن الرجل الذي ارتكب هذا الحادث ما هو إلا "بركان من العنف"، وإنه كان من الممكن أن يرتكب هذه الجريمة مع أى شخص، وكان بإمكانه أن يكون عنيفا مثلا مع شخص صينى أو شخص معاق، موضحا أن الحادث لم يرتكب لوجود سيدة مصرية ترتدي الزي الإسلامي. وتخليدًا لذكراها، أقيم نصب تذكاري لها في مدينة دريسدن الألمانية، وتم تخريب هذا النصب من قبل مجهولين بعد أسابيع من الكشف عنه ومن جانبها تحيى الحكومة الألمانية فى ولاية دريسدن - حيث قُضيت الشهيدة، ذكراها الثالثة يوم غد الإثنين، ووجهت الدعوة لأسرتها ومحاميها خالد ابو بكر لحضور الاحتفال. وعلى الصعيد المحلى دعا عدد من النشطاء إلى إحياء ذكرى الشهيدة من خلال تنظيم سلاسل بشرية بطريق الكورنيش فى الإسكندرية أمام الأندية المهنية بجليم وأمام السفارة الألمانية بالقاهرة.