100 يوم مرت على إعلان نتائج انتخابات البرلمان، وجلوس النواب على مقاعدهم تحت القبة، ومرورًا أيضًا على أبناء الدوائر أصحاب الفضل فى وصول المرشحين إلى مجلس النواب، والذين انتظروا تحقيق الوعود البراقة التى تشدق بها المتنافسون على مقاعد دوائرهم خلال الانتخابات، حتى اكتشفوا أنها ككلام الليل، يمحوه الصباح! محررو «الصباح» جابوا 20 مقرًا انتخابيًا لنواب البرلمان، ولم يفصحوا عن هويتهم، فى محاولة للوقوف على ما قدمه أعضاء مجلس النواب لأبناء دوائرهم، الذين منحوههم ثقتهم وأصواتهم. داخل قرية أبو رواش الواقعة فى كرداسة، وتحديدًا بجوار كوبرى الخرسانة، يقع مكتب النائب سعيد حساسين، والذى طرقنا بابه لتقديم شكوى حول التضرر من ترعة مليئة بالقمامة فى قرية المعتمدية، وطلبنا من المسئولين بالمكتب، مقابلة النائب سعيد حساسين، أو تحديد موعد لعرض الشكوى، ليؤكد مسئولو المكتب استحالة لقائه، لارتباطه بالعديد من المواعيد، وطالبوا بترك الشكوى على أن يتم عرضها على النائب، وبعد إلحاح شديد أصروا على موقفهم، قائلين: «مفيش نواب هنا». أما مقر النائبة شادية ثابت، عضو البرلمان عن دائرة إمبابة، الذى خصصته لحملتها الانتخابية، بشارع مطار إمبابة، فأصبح خاليًا من أى إشارة تدل على أنه مقر للنائبة، حيث تم ازالة اللافته والدعاية الانتخابية من أمام المقر. وفى العقار رقم 40 بشارع أحمد عرابى فى الدقى، يوجد مقر النائب أحمد مرتضى منصور، بحسب ما أعلنته حملته عبر «الفيس بوك»، باعتباره مقرًا لاستقبال شكاوى وطلبات المواطنين، وبمجرد وصولنا للمقر، استقبلنا المسئولون بالتأكيد على استحالة لقاء النائب وفى حلوان، يوجد مقر النائب «إسماعيل نصر الدين»، حيث احتشد أمامه عدد من المواطنين، يقومون بتوزيع استمارات لسحب الثقة من نواب حلوان، لعدم تقديمهم خدمات للدائرة، مما دفع الأهالى لتدشين حملة «حقك علينا يا حلوان»، بسبب تقصير النواب المتعمد فى دمياط، فاز 9 مرشحين لمجلس النواب، على مستوى الدوائر الانتخابية الثلاثة للمحافظة، إلا أن معظمهم لم يخصصوا مقرات لهم، ومنهم د. أسامة العبد، والذى تولى رئاسة اللجنة الدينية. أما محمد الزينى النائب عن قائمة فى حب مصر، فخصص مقرًا انتخابيًا فى مواجهة السور الجانبى لاستاد دمياط، لكنه مغلق بصورة مستمرة. فيما خصص بعض النواب معاونين للرد على هاتفهم والتعامل مع الجمهور، منهم النائب علاء عبد المنعم أحد قادة ائتلاف دعم مصر، والذى خصص سكرتيرة للرد على هاتفه الشخصى، لتصبح عازلًا بينه وبين أبناء الدائرة.