كرداسة من أكثر الدوائر الانتخابية الساخنة ، إذ شهدت عددا من المجازر بحق أفراد وضباط شرطة بعد عملية فض "رابعة العدوية" كانت بدايتها " مجزرة قسم كرداسة والتي راح ضحيتها إحدى عشر فردا من قوات الأمن على رأسهم مأمور قسم كرداسة، تبعها اعتقالات بالجملة لأفراد منتمين وغير منتمين للإخوان والجماعات الإسلامية المتطرفة، كان من بينهم " سامية شنن " - محكوم عليها بالإعدام -، قام على إثرها أهالي المنطقة وزوي المعتقلين بتنظيم كثير المسيرات والظاهرات المناهضة لنظام الحكم . وبعد كر وفر وصراعات طويلة بين المنتمين لجماعة الإخوان و بين قوات الأمن، قلت أعداد المشاركين في تلك المسيرات، كما أكد المقدم محمد الصغير رئيس مباحث كرداسة والذي قال: "كرداسه الآن أحوالها أفض بكثير من ذي قبل، خاصة بعد السيطرة الأمنية على كافة المسيرات التي تحركها الجماعة الإرهابية - بحسب قوله - كرداسة هى الدائرة الخامسة عشر، تضم عددًا من القرى، وهى كرداسة وقرية ناهيا، قرية ابو رواش، وبنى مجدول وكفر برك الخيام وكفر حكيم والمعتمدية وكومبرة وعددًا من العزب الصغيرة، وبحسب اللجنة العليا للانتخابات فأن عدد المرشحين في دائرة كرداسة هم 18 مرشحًا للتنافس على مقعدين «فردي» في البرلمان القادم، بعد قانون تقسيم الدوائر الأخير. ورغم الصعوبة البالغة فى أعمال الدعاية، بسبب المناوشات بين المرشحين وأنصارهم فى وضع اللافتات على الطرق الرئيسية أو أماكن التجمعات الكبرى داخل القرى والأسواق الرئيسة من ناحية ومطاردة الإخوان بحرق اللافتات بشكل منتظم لكل المرشحين من ناحية أخرى يحاول كل مرشح أن يجمع القدر الأكبر من الأصوات. وتعتبر عائلة الزمر من أكبر العائلات هناك فى الدائرة وهي العائلة التى ينتمى إليها عبود وطارق الزمر، أهم قيادات الجماعة الإسلامية . ومن ضمن المرشحين في كرداسة محمد ربيع مرشح حزب النور الذي يجرى حاليا عدداً من اللقاءات السرية مع المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية في كرداسه وناهيا ويعتمد ربيع في المعركة الانتخابية على التواجد المكثف لعناصر جماعة الإخوان هناك، وبعض من المنتمين إلي حزب النور السلفي التابع له، وهو يعمل في الدعاية الانتخابية في سرية تامة. ربيع من قرية كرداسه التي تحتوي وحدها أكبر عدد من الاصوات الانتخابية بلغ عددها 65 ألف صوت انتخابي، وهي أكبر قريه في هذه الدائرة من حيث عدد الاخوان بداخلها، وكذلك اعتماده علي عدد أخر كبير من المنتمين إلي جماعة الإخوان داخل قرية ناهيا و كفر حكيم. أما قريه ناهيا التي تخوض الانتخابات بمرشحين اثنين فتضم 45 ألف صوتا انتخابيا ، أبرزهم المرشح علاء والي ، الذي قام بإنشاء كوبري في هذه القرية على حسابه الخاص، ويحظى «والي» بشعبية جارفة ، كونه صاحب مشاريع كبيرة واستثمارات متعددة في عدة مجالات، ويعمل في شركاته عدد كبير من اهالي الدائرة، ويعتمد والى في انتخابات القادمة علي ما انجزه من افعال خيرية لهذه القرية فضلا عن أعداد العمالة لديه والتي يضمن تصويتها لصاحله . ويؤكد البعض انه اقوى المرشحين في هذه الدائرة الانتخابية، وهو صاحب مؤسسة الوالي للمقاولات والاستثمارات العقارية التي تدير مشاريع استثمارية بالتعاون مع مستثمرين سعوديين وإماراتيين بحجم تعامل بلغ 4 مليار جنيه مصري وهو اغنى مرشحي الدائرة. أما المرشح الثاني للدائرة نفسها وهو محمد عبدالحميد شحاتة، فهو من عائلة كبيرة لها اصوات انتخابيه كبيرة، وتعد ثاني عائلة في هذه القرية من حيث عدد الاصوات الانتخابية، ويعتمد شحاته على أصوات عائلته وعلى نسب مع بعض عائلات القرية، والقرى الأخرى، وهو موظف في وزارة الكهرباء. قرية أبو رواش تشهد هي الأخرى صراعاً بين اثنين من المرشحين وهما سعيد حساسين وعمر طايع، ويمتلك «حساسين» قناة فضائية، وهو خبير في مجال الاعشاب، ولشركاته عدة أفرع داخل مصر وخارجها تعمل في مجال الاعشاب، وأيضًا من نفس قرية ابو رواش، ويعتمد حساسين علي أصوات عائلته الكثيفة ، التي تصل ل 10 الاف صوت انتخابي. له العديد من المشاريع الخيريه حيث قام ببناء مدرسة كاملة لمحو الأمية، خرجت ألفي شخص خلال الفترة السابقة و قام بالتبرع بسيارة تكريم الانسان لخدمة اهل قريته، علاوة على تقديمه برنامج تلفزيوني بإحدى القنوات الفضائية التي يمتلكها . أما عمر طايع من قرية ابو رواش، وهو المشرح الثالث فينتسب إلى عائله " طايع" التى استحوذت على المقعد لدورتين متتاليتين، وهويعمل في مجال المقاولات سبق ان كان أخيه خالد طايع عضو سابق في البرلمان، وتقدم ابن أخيه ايضا في آخر سباق انتخابي، وكان عضوًا في آخر انتخابات قامت قبل ثورة يناير، ويعتمد طايع علي الدعم الكامل من عائلته وكذلك دخوله في نسب مع عائلة الزمر بناهيا. ومن أبرز الأسماء ايضًا التي أعلنت الترشح، ناجي شلبي، عن حزب الوفد، وله شعبية ومعروف لدى قطاعات كبيرة من أبناء الدائرة، ويقوم بجولات في الدائرة منذ أيام، ومن ضمن المرشحين أيضا شخص يدعى لدى أهالي كرداسة «ياسر أنترينه»، وهو غير معروف، ومن الأسماء التي أظهرتها الدعاية الانتخابية ، وأيضا حشمت درويش، وهو لواء شرطة سابق وله شعبية في كرداسة.