المقاطعة عنوان الانتخابات البرلمانية في ناهيا وكرداسة، وهي من أصعب الدوائر في الانتخابات القادمة، حيث أنها آخر المعاقل التي يراهن عليها الإخوان، لكثرة من ينتمون للجماعة من بين سكانها، الذين قال عدد كبير منهم ممن استطلع "ويكيليكس البرلمان" آراءهم أنهم ينوون مقاطعة الانتخابات. ملثمون يجوبون الشوارع لإرهاب المواطنين.. واتجاه لنقل اللجان بعيدًا عن ناهيا وتسعى عناصر الإخوان بالدائرة إلى ترهيب الناس، خاصة في بلدتي كرداسة وناهيا، من المشاركة في الانتخابات، مثلما حاولوا ذلك من قبل في الانتخابات الرئاسية السابقة. ولعل المفاجأة الأهم في دائرة كرداسة، التي تضم 9 قرى، هي إعلان المعالج بالأعشاب سعيد حساسين، الذي تم مصادرة مقرات محلات عطارته من قبل، ترشحه للانتخابات، والذي بدأ في نشر دعايته من خلال التواصل مع بعض العائلات في كرداسة، سعيًا إلى البرلمان من اصعب الدوائر. عائلة الزمر، التي تم اتهام أفراد من عائلتها في ارتكاب مذبحة قسم كرداسة، اجتمعت منذ أيام وقررت عدم ترشيح أحد من بينهم، ولا حتى الدخول في أية صراعات انتخابية، خاصة مع انتشار العنف. ومن أبرز الأسماء التي أعلنت الترشح، ناجي شلبي، عن حزب الوفد، وله شعبية ومعروف لدى قطاع من أبناء الدائرة، ويقوم بجولات في الدائرة منذ أيام. وينافس بقوة أيضا عمرو طايع، وهو ابن شقيق خالد طايع، مرشح الحزب الوطني السابق. ومن ضمن المرشحين شخص يدعى لدى أهالي كرداسة "ياسر أنترينه"، وهو غير معروف، ومن الأسماء التي أظهرت دعاية انتخابية أيضا حشمت درويش، وهو لواء شرطة سابق وله شعبية في كرداسة. من جانبه، أعلن حزب النور عن ترشيح أحد أعضائه على المقاعد الفردية في الدائرة، لكنه لم يعلن إلى الآن عن اسم مرشحه، إلا أن مصادر من حزب النور أكدت أنه سيكون شابا من أهالي كرداسة له شعبية في الدائرة، وليس أحد الشيوخ الكبار كما ردد البعض. وأفاد بعض الأهالي، رفضوا نشر اسمائهم، بأن ملثمين يجوبون شوارع ناهيا، وسبق أن أحرقوا الوحدة المحلية وغير معروف من هم، وإن كان من المرجح انتمائهم لجماعة الإخوان، ويهدفون لإفساد العملية الانتخابية وترويع المواطنين، في محاولة لنشر الفوضى في القرى التابعة لكرداسة وناهيا. فيما قالت مصادر رسمية إن الحكومة تدرس نقل جميع المقرات الانتخابية من داخل ناهيا إلى مكان واحد للجان خارج القرية القديمة، بحيث يسهل تأمين المقر بعد نقل الانتخابات في كرداسة إلى خارج البلدة في مجمع مدارس معزول على طريق المنصورية.