«ماذا لو قالها مسؤول عربي؟».. ردود فعل كبيرة على إساءات البيت الأبيض «أمك من فعلت»    عفت السادات ل في الجول: أرحب بالترشح لانتخابات الاتحاد السكندري.. و300 مليون مبلغ بسيط للحل    محمد صبحي: عهد الإسماعيلي في وجود يحيي الكومي كان "يستف" الأوراق    مصر تفوز بجائزة أفضل وجهة تراثية في فئة الوجهات المتميزة    قرار قضائي عاجل بشأن إفلاس شركة «المتحدة للصيادلة»    برواتب تصل إلى 17 ألف جنيه، 285 فرصة عمل بشركة خاصة بالسويس    تفاصيل برنامج عمل الرئيس السيسي في القمة المصرية الأوروبية غدا    الصين تكمل بناء أول مركز بيانات تحت المياه يعمل بطاقة الرياح فى العالم    وزير المالية: نتطلع إلى وضع رؤية مشتركة لقيادة التحول الاقتصادي نحو تنمية أكثر عدالة وشمولًا واستدامة    إنهاء التعاقد مع أحد معلمي الحصة بالجيزة لعدم قيامه بالشرح داخل الفصل    وزارة التعليم الفلسطينية: استشهاد أكثر من 20 ألف طالب منذ 7 أكتوبر 2023    تفاصيل برنامج عمل السيسي في القمة المصرية الأوروبية غدا    مصر وأوروبا.. نموذج الشراكة في حقبة ما بعد الهيمنة    «زنزانة انفرادية وحكم ب 5 سنوات».. الرئيس الفرنسي الأسبق خلف القضبان فكيف سيقضي أيامه؟    الصين تدعو الحكومة اليابانية إلى الوفاء بالالتزامات بشأن التاريخ وتايوان    «العمل»: 285 وظيفة شاغرة بشركة بالسويس (تفاصيل)    فرصة عمل شاغرة بجامعة أسيوط (الشروط وآخر موعد للتقديم)    منتخب مصر يواجه نيجيريا فى ديسمبر ومفاضلة بين مالى والكاميرون استعدادا لأمم أفريقيا    «الأرقام بعيدة».. شوبير يكشف موقف ثنائي الأهلي من التجديد    ضبط صانعة محتوى بالسلام لنشرها مقاطع خادشة للحياء على مواقع التواصل الاجتماعي    طقس السعودية اليوم.. أمطار رعدية ورياح مثيرة للغبار على هذه المناطق    بعد فتح الباب للجمعيات الأهلية.. هؤلاء لن يسمح لهم التقدم لأداء مناسك الحج 2026 (تفاصيل)    جدول مواعيد رحلات القطارات المنيا- القاهرة غدا الأربعاء    تفاصيل إصابة سيدة ألقاها زوجها من الطابق الثانى فى بورسعيد    إصابة 6 أشخاص فى حادث تصادم سيارتين بمدينة أسوان الجديدة    جامعة الإسكندرية توافق على تعديل مسمى قسمين بمعهدي الصحة العامة والبحوث الطبية    مكتبة الإسكندرية تهنئ الكاتب الكبير محمد سلماوي لاختياره «شخصية العام» بمعرض الشارقة الدولي للكتاب    حقيقة تقديم تذاكر قطارات مجانية تزامنًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير.. مصدر يوضح    لحظة بكاء يسرا وحسين فهمي بالجونة السينمائي بعد عرض فيلم عن معاناة الفلسطينيين (فيديو)    وزير الثقافة يلتقي محافظ السويس لبحث سبل دعم الأنشطة الإبداعية    برج العقرب يزداد بصيرة.. أبراج تتمتع بالسلام بداية من الغد    محمد ثروت ومروة ناجى بقيادة علاء عبد السلام فى مهرجان الموسيقى العربية    بعد سرقتها من متحف اللوفر.. تعرف على قلادة الزمرد التاريخية| تفاصيل    ليست مجرد مشاعر عابرة.. "الإفتاء" توضح موقف الإسلام من محبة أهل البيت    هل شدّ الرحال لزيارة مساجد آل البيت مخالف للسنة؟.. أستاذ الفقه بجامعة الأزهر يجيب    استشاري: ماء الفلتر افضل من المياه المعدنية للأطفال    ظهور حالات فى مدرسة بالمنوفية.. علامات الجديرى المائى وطرق العلاج    الجالية المصرية ببروكسل تستقبل الرئيس السيسي بالأعلام والهتافات    غدًا.. بدء عرض فيلم «السادة الأفاضل» بسينما الشعب في 7 محافظات    الحكومة تنفي وجود قرار رسمي بزيادة الأجور    الدفاع الروسية: استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة الأوكرانية    رئيس البرلمان العربي يطالب بتشكيل مجموعة عمل لدعم جهود تثبيت التهدئة بغزة    «تعليم البحيرة» تعلن جداول إمتحانات شهر أكتوبر لصفوف النقل    وكيل تعليم الفيوم يشهد فعاليات تنصيب البرلمان المدرسي وتكريم الطالبات المتميزات على منصة "Quero"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21-10-2025 في محافظة الأقصر    دار الإفتاء توضح حكم تصدق الزوجة من مال زوجها دون إذنه    "الابتكار في إعادة تدوير البلاستيك".. ورشة ببيت ثقافة إطسا| صور    ذكرى إغراق المدمرة إيلات| القوات البحرية تحتفل بعيدها الثامن والخمسين.. شاهد    المستشفيات التعليمية تستضيف فريقًا إيطاليًا لجراحات قلب الأطفال بمعهد القلب    وزير الصحة يبحث مع السفير الفرنسي تنفيذ خطة لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة    عضو الجمعية المصرية للحساسية: ضعف المناعة والتدخين أبرز محفزات ارتكاريا البرد    851 مليار جنيه إجمالي التمويل الممنوح من الجهات الخاضعة للرقابة المالية خلال 9 أشهر    مؤمن سليمان: قيمة لاعب اتحاد جدة تساوي 10 أضعاف ميزانيتنا بالكامل    ميدو: كنا نسبق الكرة المغربية.. والعدل في الدوري سبب التفوق    بالصور.. بدء التسجيل في الجمعية العمومية لنادي الزمالك    الدماطي: ياسين منصور الأنسب لرئاسة الأهلي بعد الخطيب.. وبيراميدز منافسنا الحقيقي    إصابة 13 شخصا إثر انقلاب ميكروباص فى العياط    ما حكم الاحتفال بالموالد مثل مولد سيدنا الحسين والسيدة زينب؟ وما حكم أفعال بعض الناس خلال الموالد من الذبح والنذور وغيرها من الطقوس ومظاهر الاحتفال؟ وما حكم تشبيه بعض الأفعال الخاصة فى الاحتفالية بمناسك الحج؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أرحب بمشاركة البنوك بحصتها فى مديونية دريم.. والحكم لصالحى تاريخى
نشر في الصباح يوم 19 - 03 - 2016

أؤيد منع استيراد السلع غير الأساسية لعام أو عامين.. ولابد أن نضع الاقتصاد المصرى على رأس أولوياتنا
رئيس البنك الأهلى الأسبق صارحنى: «جالى تليفون الصبح بيقول: «مفيش مليم أحمر من اللحظة دى يطلع لأحمد بهجت»
الحرب الدائرة على شخصى واستثماراتى ليست سهلة.. وكدت أفقد حياتى مرتين خلال ال14 سنة الماضية
الحكم لصالحى ألغى كل التحكيمات والقرارات الصادرة ضدى خلال آخر 5 سنوات
تناسيت ما حدث معى.. وسنكمل المشوار ونأمل أن تعود شركاتنا ومصانعنا للانطلاق
ضغط البنوك على شركاتى دمر 3 آلاف عامل.. واضطررنا إلى غلق المصانع وتسريح العمالة
قناة دريم ساهمت فى خلق الحرية وأنتجت أجيالًا من كبار المذيعين.. ولكننى أندم أحيانًا على إنشائها
قلت للرئيس إن الموظف العام لن يوقع على أى ورقة إذا لم يأمن حبسه
المشاكل بدأت معى سنة 2002 منذ مقولة هيكل على دريم: «لا مبارك يرشح نفسه ولا يورث ابنه»
ليس لى خصومة مع أحد.. ولكننى أُعاقَب على أى مساس بمسئول على قناة «دريم»
تصدرت قوائم مصادرة الأموال فى عهد الإخوان.. وأى نظام يريد أن تؤيده بنسبة 100 فى المائة
حكايات دسمة بالغرائب والمفاجآت، وفاضحة للكثيرين، أوردها رجل الأعمال أحمد بهجت فى حواره مع الإعلامى خالد صلاح ببرنامج «آخر النهار» على فضائية النهار.. الاقتصادى المخضرم، الذى كان صاحب أول فضائية مستقلة عن الإعلام الرسمى، تحدث عن أزماته مع البنوك، ومشاكله التى تسببها غالبًا انتقادات دريم للمسئولين، وسرد تفاصيل صداماته خلال عهد مبارك وأيام الإخوان، والتعثر الذى يواجهه، هو وجميع المستثمرين فى مصر، منذ ثورة 25 يناير، أسبابه وكيفية الوصول إلى حل، وتحدث عن لقاءاته بكبار المسئولين والحكومات، فى مختلف العصور، مبديًا آراءه فى المشهدين، الاقتصادى والإعلامى.
نحن بصدد حكم قضائى بقبول التماسك ضد بنكى الأهلى ومصر، هل نستطيع القول بأن كل مشاكلك انتهت مع البنوك؟
- هذا القرار تاريخى بالنسبة لنا، لأنه ألغى كل القرارات التى كانت موجودة فى الأحكام السابقة، وبالتالى عدنا إلى المربع رقم واحد، وهو أن الأرض ما زالت تحت سيطرتنا وحقنا فيها واضح وهم لهم أموال، ولو أحبوا مشاركتنا سنسعد بهم وسيتم تقييم المشروعات كلها وسيدخلون بنسبة حقوقهم فيها، وإذا لم يريدوا المشاركة فسنعطيهم ما يتم الاتفاق عليه من دين مع وجود جهة محايدة للتقييم.
أنت رجل أعمال حسن السمعة، لا أحد يذكرك بشر، ولكن تلك المشكلة سببت لك أرقًا دائمًا مع أنظمة ووزارات متعاقبة، فهل دريم هى السبب كإعلام، أم أن لديك مشكلة اقتصادية، أدت إلى ذلك؟
- كانت لدينا مديونية مثل جميع رجال الأعمال، وحتى الحكومة المصرية لديها مديونية، وهذا أمر طبيعى فى ممارسة الأعمال، لكن الفكرة أن جميع الأصول لدينا تم تقييمها بقيمتها الدفترية وقت عمل التسوية مع البنك، وكانت تساوى 250 مليونًا فوق المديونية، وطبعًا القيمة الحقيقية 20 ضعف القيمة الدفترية، وكانت الأصول تزيد 250 مليونًا على المديونية التى كانت تساوى وقتها 2.2 مليار جنيه، وكان البنك يريد أن يأخذ تلك الأصول، وحصلت مشاكسات بيننا، وأرجو من الله الوصول لاتفاق، إما بشراكة معنا بنسبة حوالى 15 أو 20 فى المائة، أو بالحصول على أموالهم.
هل المشكلة بدأت عندما كان طارق عامر رئيسًا للبنك الأهلى أم قبله؟
- قبل تولى طارق عامر رئاسة البنك الأهلى.
لكن طارق عامر هو اللى صعّد الموضوع؟
- أولى المشاكل كانت مع محافظ البنك المركزى الأسبق فاروق العقدة، وكل المصرفيين المتعاقبين أكملوا الموضوع، لدرجة أن أحد قيادات البنوك قال لى «أنا مش بحبك ومش عارف ليه»، ولم قعد معى بعد كدة، قالى: أنت شخص كويس بس مش عارف كنت مش بحبك ليه، ولكن ربنا كريم.
ألم تخف من تعقيد الأمور عند قدوم طارق عامر محافظًا للبنك المركزى؟
- أنا صاحب حق، وسوف أدافع عن حقى، والدولة جميعها، لم تعد تساندنى فى السنوات السابقة منذ عام 2002 بعد جملة الكاتب الصحفى حسنين هيكل على قناة دريم بأنه «لا مبارك يرشح نفسه ولا يورث ابنه»، ومن هنا بدأت المشاكل.
معنى ذلك أن مشكلتك أساسها سياسى؟
- فعلًا وبسبب قناة دريم، وليس بينى وبين أحد أى خصومة، ولكن الخصومة تحولت إلى عداوة، بسبب قناة دريم، فكان أى مسئول يتم المساس به فى القناة، فكان يتم معاقبتى شخصيًا، ظنًا منهم أنى السبب، رغم أن أغلب المشاكل التى حدثت، كنت خلالها خارج مصر، ولا أدرى شيئًا عن أى شىء يقال على قناة دريم، وقيل لى من أكثر من مسئول «أنت المسئول أمامى ومعرفش غيرك». ومنى الشاذلى، ذات مرة جابت مرشد جماعة الإخوان الإرهابية واستضافته فى مقر مكتب الإرشاد، وكانت مصيبة بالنسبة للنظام، والرئيس مبارك اعتبر ذلك جريمة، رغم أننا كنا نلتزم الحيادية، ولم نسلم من هجوم الجميع، حتى الإخوان ونظام مبارك، وحتى مرسى عندما كان رئيسًا هاجمنى، وهاجم محمد الأمين، وكانت مفاجأة بالنسبة لى، وكنت أتصدر قوائم مصادرة الأموال فى عهد الإخوان، فأى نظام يريد أن تؤيده بنسبة 100 فى المائة وبلا نقاش، ولو أيدته بنسبة 90 فى المائة فقط يبقى أنت وحش.
حتى النظام الحالى؟
- أى نظام كده، فلا أحد يحب الانتقاد.
هناك مستشارون قانونيون للبنوك يقولون إن الحكم الأخير لا يعنى ملكية أحمد بهجت للأصول، فهل لا يزال هناك خطر عليك؟
- هذا هروب من الواقع، فالحكم واضح وصريح بإلغاء كل التحكيمات والقرارات الصادرة خلال آخر 5 سنوات، إذن لا يوجد أى نقاش فى الموضوع لأى أحد يفقه القانون، وما يقال هو تطمين للبنك فقط.
هذا «التطمين» له أهميته وخطورته، فهل ترى أن وراءه دوافع سياسية؟
- أى حاجة واردة، وأشعر بأن هناك مكابرة من المحامى الذى يحاول أن يوهمهم بعكس الحقيقة، وبعد شوية الناس هتفهم وهتعرف إن الله حق، وهنقعد بعد كدة ونتناقش على عمل تسوية لصالح مصر، فضغط النبوك علينا أودى بحياة 3 آلاف عامل، واضطررنا إلى غلق المصانع وتسريح العمالة، فى ظل أن تكلفة حق فرصة العمل حاليًا لا تقل عن 150 ألف جنيه، والدولة هى التى خسرت من صراعها.
وماذا خسرت أنت فى هذا السجال؟
- ضاع وقتى فى حرب قانونية ملهاش أى سبب، وكلها عبارة عن ضيق منى شخصيًا، ولكننى بطبعى هادئ للغاية.
لا أحد ينسى أن الرئيس الأسبق مبارك تدخل مباشرة فى أزمتك الصحية، بالوقوف بجانبك فيها، هل كان يريد إعطاء رسالة بأنها ليست أزمة شخصية؟
- أنا عندى مشكلة اقتصادية من سنة 1999، وجميع الناس الذين واجهوا مشاكل فى مصر تم حل مشكلهم إلا أنا، وفى يوم رئيس البنك الأهلى الأسبق قال لى «لن أعطيك مليمًا بعد ذلك»، وسألته لماذا؟، قال لى «لأن جالى تليفون الصبح يوم الجمعة قالى: مفيش مليم أحمر من هذه اللحظة يطلع لأحمد بهجت ولا لشركاته»، قلت له «مش عايز»، كان الحوار يدور بيننا بمزح.
هل أنت نادم على استثمارك فى قناة دريم؟
- أحيانا نعم، وأحيانا عكس ذلك، وكنت أتساءل ماذا قدمنا، وكنا نترك الجميع يتحدث كيفما يشاءون، وأحيانا أقول: نحن ساهمنا فى حلق الحرية للمواطنين، فجاءت قناة دريم بعد التليفزيون المصرى وخلقت أجيالًا من كبار المذيعين حاليًا، وكان ذلك من الأمور السعيدة حاليًا لأنها خلقت نجومًا على الساحة، ولكن عندما نتذكر الحرب الدائرة على شخصى واستثماراتى، فهذا ليس أمرًا سهلًا، خاصة أننى كدت أفقد حياتى مرتين خلال ال14 سنة ماضية، فما حدث معى، وفقًا لجميع الأعراف القانونية جريمة، خاصة لما واحد يجيلك فى مستشفى وفى العناية المركزة يقولك: إما أن توقع وإما أن نصادر أموالك، وحاليًا تناسينا ومكملين فى المشوار ونأمل أن تعود شركاتنا ومصانعنا للانطلاق من جديد، وبدون أى قروض، ونعود للساحة الاقتصادية والإنتاجية من جديد.
هل ترى أن دريم ما زالت تمثل خطرًا عليك الآن، فى ظل النظام الحالى بعد 30 يوينو؟
- أعتقد أنها ستظل دائمًا محل خطر.
ومن المذيع الذى يمثل خطورة عندك فى القناة؟
- مش مهم مين الشخص، ولكن المهم ماذا يقول، وأى واحد هيقول حاجة هيستفز حد من المسئولين، يكون الرد سلبيًا على شخصى.
هل حدث شىء ضدك فى آخر عامين تقريبًا؟
- نعم، خلينا واقعيين، لا أحد يريد الانتقاد وهذه الحقيقة كما هى.
أحد الكُتاب فى أحد المواقع قال فى مقاله، بأنه يتحدى الإبراشى أن ينتقد أحمد بهجت أو يكشف أوراقه؟
- يا أهلًا وسهلًا، وأنا شخصيا هوجمت على قناة دريم التى أملكها وشُتمت من قبل الصحفيين على قناتى على الهواء ولم يتم الرد عليهم، فلا أحد يستطيع أن يقف فى وجه الانتقاد، وأنا لا أنزعج من الهجوم، ومنذ 25 عامًا قيل عنى كل شىء، وذات مرة اتهمنى أحد الصحفيين بأننى حصلت على 20 مليار دولار غسيل أموال من صدام حسين، وهذا عكس المنطق، ونفس الصحفى بعد فترة حدثت له مشكلة فى أحد الأحزاب وطلب منى أن أدعمه مقابل عدم نقدى.
كيف ترى علاقة الرئيس السيسى برجال الأعمال، الرئيس دائما يناشدكم بالاستثمار وتنمية الاقتصاد؟
- أولًا، هناك مشكلة فجة فى قانون الاستثمار الجديد، فقد تم تعديله بطريقة ترهب المستثمرين وآخر لخبطة، ولابد من نسفه وعمل قانون واضح المعالم، ثانيًا، وهو ما قلته للسيد الرئيس أكثر من مرة بأن الموظف العام إذا لم يأمن حبسه فلن يوقع على أى ورقة، وحتى الآن جميع رجال الأعمال فى انتظار قرار يحمى الموظفين كى يوقعوا على مطالبنا الاستثمارية، واليوم لم أجد مسئولًا لديه استعداد للتوقيع على أى ورقة منذ 6 سنوات تقريبًا.. وفى مارس 2011 ذهبت إلى وزارة الإسكان والتعمير، وكان لدى العديد من الاستثمارات ينقصها توقيع، وقيل لى «انسى ولا واحد مننا هيوقع»، وإلى الآن استثماراتى متوقفة، وهذه هى الكارثة الكبرى التى تواجه الاستثمار فى مصر حاليًا.
ألا ترى أن ذلك قد يكون منعًا للفساد؟
- أى فرد فى الشارع معرض لحادث سيارة مثلًا، فليس معنى وجود حادث أن نمنع المرور أصلًا، فنحن دولة بها آلاف من المشروعات المتوقفة نتيجة عدم وجود مسئول مستعد يوقع.
هل الرئيس لا يستمع إلى ذلك؟
- هو استمع فعلًا ووعدنا قائلًا «حتى لو اضطريت أن أمشى بنفسى وأذهب إلى السجن من أجل هذا الوطن سأفعل»، وحينها قلت له «لماذا لا نغير القانون حتى لا يذهب أحد إلى السجن أصلا؟»، فالرئيس لديه نية حقيقية لدفع البلد للأمام.
قرأت لك تصريحًا إعلاميًا تقول فيه إننا قد نكون على وشك الإفلاس؟
- مصر حاليًا فى أشد أوقات الخطر بعد وصول الدين الداخلى إلى تريليونى جنيه، كذلك موضوع الاستيراد، فأى سلعة غير أساسية يجب منعها من دخول مصر لمدة عام أو عامين، ولابد أن نضع مصلحة الاقتصاد المصرى على رأس اعتباراتنا دون مجاملات، ولا أحد يستطيع الإجابة عن سؤال: أين سيذهب الدولار، فأرى أن السلع الأساسية فقط هى التى يسمح باستيرادها وتمولها الدولة، وأنا شخصيًا أقوم بالاستيراد، ولكن إذا تعارض ذلك مع مصلحة بلدى فهى أهم من مصلحتى الشخصية.
من كان السبب فى تدهور الاقتصاد المصرى؟
- القرارات الخاطئة فى السابق، كما أن الإهانة التى تعرض لها الكثير من المسئولين فى الإعلام جعلتهم يحجمون عن قبول الوظيفة العامة، ومن يقبلها فهو يدخل إلى المخاطر، وهو يعلم أنه سيهان ويُشتم أو يتم حبسه، مما أدى إلى إبادة الكفاءات.
وما تقديرك لأداء وزراء المجموعة الاقتصادية الحالية؟
- يحاولون، وليست لديهم أدوات قانونية تحركهم، ومادام القانون لا يعمل فكل شىء يتوقف، واليوم هناك نظام موازٍ فى مصر، فالقوات المسلحة هى التى تقوم بالأعمال نظرًا لنزاهتها وجديتها فى إنجاز المشروعات بأقل سعر بأعلى كفاءة، بعكس ما يتم فى قانون المناقصات مع القطاع الخاص، حيث الأقل سعرًا والأقل جودة.
هل ترى أن لديهم إرادة فى التغيير أم أن الرؤية منعدمة؟
- هناك إرادة بالفعل للتغيير، لكن لا يمتلكون الأدوات للتغيير.. ودليل ذلك مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى فى العام الماضى، وكان لدىّ مقابلة مع رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب وقلت له «ليس لديك قانون استثمار»، فقال لى «سيكون هناك قانون قبل المؤتمر»، وطالبته بأن نقول للناس الحقيقة بدلًا من الكذب، ووقتها قلت له «اللى هيستثمر وفقًا للقوانين فى مصر هيتخرب بيته»، وبعد المؤتمر نحن الآن «زيرو» مشروعات، ومشوفتش حد كان جاى يوم المؤتمر وعمل استثمار.
هل كنا نحتاج إلى حكومة رجال أعمل؟
- إطلاقًا، وأنا ضد حكومة رجال الأعمال، ولذا كنت ضد حكومات مبارك لأن هناك تعارضًا واضحًا، فكيف لوزير استثمار أن يعمل فى البورصة، وكيف لوزير إسكان لديه شركة إسكان.
ولماذا حدث نمو فى حكومة نظيف؟
- الكيكة كبرت بس اللى أكل زيادة واحد فقط وليس الجميع.
لو قيًمنا الحكومات المتعاقبة، من حكومة شرف، للجنزورى، للببلاوى، لشريف إسماعيل؟
- الله أعلم، منذ أن قامت الثورة ونحن فى انحدار اقتصادى، فالديون فى ازدياد وليس هناك أى تحسن، فالقوات المسلحة تقوم بمجهود جبار، ولكن لا يعلنون ذلك، فيجب أن يعلم المصريون ما يقوم به الجيش، حتى يطمئنوا أن هناك عملًا.
كيف تقيّم قرار الحكومة بتخفيض أسعار الغاز لبعض الصناعات؟
- لاشك أن هذا القرار جاء فى صالح صناعة الحديد فى مصر، وسيوفر عملة صعبة، ويوفر فرص عمل، ويخدم البلد، وهذه خطوة جيدة، وبعد الثورة فى 2011 كان كل من يعمل فى الحكومة متهم، وهو ما ظهر خطأه، وكان المسئولون يؤخذون بالشك والشبهة.
هل لعب الإعلام دورًا فى عمليات تضليل الرأى العام؟
- الشعب كله كان غاضبًا، وحالة الثورة أخذت الصالح مع الطالح، وكل من اجتهد أصبح حرامى، وأنا شخصيًا أتقدم فىّ بلاغات بعد الثورة، وصدر لى قرار منع من السفر والتحفظ على أموالى، وكنت فى بعض الأوقات مسافرًا إلى أمريكا لإجراء عملية فى القلب وتأخرت 5 أشهر، وعندما ذهبت متأخرًا وجدت أن عندى جلطتين فى شريان القلب، ومن حسن حظى أن ربنا عافانى.
هل مازال الإعلام يقوم بلعب هذا الدور؟
- نعم، ولم يصبح رشيدًا بعد، وهناك مواضيع كثيرة تثير الرأى العام، منها الخلاف بين الشرطة وبعض الفئات، والمشكلة أننا نريد أن نلتزم الحياد فى القناة.
وائل الإبراشى مش عاملك مشاكل؟
- أحب وائل جدًا، وهو شخص أبيض القلب، وأحيانًا لديه قناعات مهنية ويقوم بها، فى عهد مرسى كان يمكث يوميًا 3 ساعات يشتم فيها الرئيس السابق، وقعدت معاه وقلت له «يا وائل انا اتحولت للكسب غير المشروع، وأرجوك اهدا وقلل العنف، وبعدها مكث 4 ساعات يشتم فى نفس الرئيس، فقاطعته 3 أشهر، ويوم 29 يونيو قبل الثورة بيوم كنت فى المطار وقال لى الإخوان: لن تسافر إلا إذا ألغيت برنامج وائل الإبراشى، فقلت: لن أستطيع، وفعلًا منعت من السفر، فأنا حقيقة مفيش نظام مزعلش منى، وهذا معناه أننا لا نجامل أحدًا.
منى الشاذلى إلى أى مدى تفتقدها فى قناة دريم؟
- منى شخصيًا إنسانة شاطرة جدًا وناجحة وافتقدها برنامج العاشرة مساء فترة، حتى استطاع وائل الإبراشى أن يرجع للعاشرة مساء رونقها وعاد به إلى رقم 1، وهو مجتهد ويسعى إلى التأثير فى المجتمع.
هل تفكر فى إعادتها؟
- لا، ومنى أضرتنا لاشك، وهى أيضا تضررت، وما توقعته من نجاح كبير خارج دريم لم تجده، وهى من أشطر المذيعات فى مصر وعلى المستوى العالم العربى، وأتمنى لها النجاح.
هل تعتقد أن المؤسسات الإعلامية، لو تحالفت ستواجه الغزو الإعلامى الخارجى؟
- لن يحدث وليس له أى تأثير، والسوق المصرية ذات طبيعة خاصة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.