الأهالي: حررنا مئات الشكاوى ولم يتم التحقيق فيها وزارة الزراعة تؤكد عدم ملكية أو تأجير الجمعية للأرض التي تسيطر عليها لا تزال أزمة السيطرة على أراضي الدولة تمثل أزمة كبيرة على مستوى الجمهورية، خاصة في ظل الحاجة إلى موارد يمكن أن تساهم في حل العديد من الأزمات الراهنة. على الرغم من نشر تقرير بجريدة "الصباح " في عددها الصادر في إبريل الماضي بشأن تعطيش 500 فدان لصالح إحدى الجمعيات الأهلية المسماة بجمعية "رجال الأمن " إلا أن الأزمة مازالت تتفاقم في ظل عدم تحرك المسؤولين تجاه الكارثة التي تخطت حجم المساحة التي قد نشرتها الصباح في تقريرها السابق. من جانبه قال الكاتب الصحفي حمدي أبو جليل، إنه في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس السيسي عن شبر من الأراضي لزراعته يوجد نحو 200ألف فدان يتم نهبهم بموجب قرارات وبلاغات لجهات حكومية في الفيوم. وأوضح أبو جليل أن الجمعية التي تغير اسمها من "رجال الأمن" إلى جمعية " النسر الذهبي للقضاة وأسرهم" تسيطر على مساحة كبيرة من أراضي الدولة، وتقوم بريها من المياه المخصصة لمساحات زراعية أخرى بورت بسبب نقص المياه التي تروى بها الأراضي المسيطر عليها والتي تمتد من طريق أسيوط الغربي حتى وادي الريان بالفيوم. وتساءل أبو جليل بشأن مسمى الجمعية والتي تستغل إسم القضاء للقيام بعمليات غير مشروعة، وهو أمر يستوجب التحقيق، خاصة فيما يتعلق بأسماء المستشارين الموجودين في مجلس إدارة الجمعية، وسماح وزارة الشؤون الاجتماعية بهذا الإسم. مؤكدا على أن القضاء برئ من هذه العمليات غير القانونية التي تقوم بها الجمعية. وأكد أبو جليل أن القرارات والأحكام التي صدرت من عدة جهات تؤكد سطو جمعية "النسر الذهبي" على تلك الأراضي، في الوقت الذي تصدر فيه قرارات إزالة لبعض المواطنين تمنح الجمعية حصة المياه والمرافق بالمخالفة. وأشار أبو جليل إلى أن تلك المساحة يمكن أن تزرع بمياه بحيرات الريان ويستفاد منها بشكل كبير إذا تم ريها بالتنقيط ، وهو ما يجعلها سلة غذائية حقيقية خاصة في ظل صلاحية الأرض للزراعة وجودتها. ولفت أبو جليل إلى أن جمعية " النسر الذهبي لرجال القضاء وأسرهم " المعتدية على الأرض تستغل إسم القضاء لترويع الأهالي للسطو على أملاك الدولة في الفيوم وبني سويف. من جانبه قال المهندس محمود عثمان مدير الجمعية الزراعية بقرية دانيال بمركز إطسا الفيوم ، إن هناك مساحات كبيرة تم تبويرها بمناطق " المصاروة ، رحيم ،المحمودية جلول، الموالد" ، وأن الجمعيات التي تبلغ مساحة الأراضي التابعة لها 5 آلاف فدان لا يزرع منها سوى 500فدان فقط. وأكد أن أعضاء الجمعية يشغلون مناصب قضائية حاليا وهو الأمر الذي يمثل علامة استفهام كبرى. مشيرا إلى أن الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، أكدت في مخطابتها لنيابة سمسطا ببني سويف برقم 14036بشأن شراء جمعية النسر الذهبي مساحة 7آلاف فدان، بأن الجمعية لا يوجد لها أية ولاية على تلك الاراضي بشأن التأجير أو البيع أو التقدم بطلبات على أي مساحة من تلك الأراضي، وتابع، أن الجمعية تسيطر على مساحة ممتدة من تلك المساحة إلى وادي الريان حاليا. فيما أوضح أسامة أبو حامد أحد أهالي المحمودية، أن المياه التي لاتصل نهائيا لمساحة 5آلاف فدان ، وأن نسبة المياه يتم تحويلها من خلال بحر الجرجبة والغرق لصالح مساحات من أراضي الدولة يستولى عليها بعض الرجال الذي ينتمون لجمعيات رجال الأمن، وأن عمر الشكاوى التي تقدموا بها يعود إلى أكثر من 10 سنوات إلا أنه لم يتم النظر في تلك القضايا حتى الآن.