مشكلة انخفاض منسوب مياه الري ببحر "الجرجبة" بمركز اطسا التابعة لمحافظة الفيوم، من أهم المشاكل التي تؤرق الفلاحين القاطنين بقرى "الغرق، الحجر، المحمودية، ذكي"، باعتباره السبيل الوحيد لري أراضيهم، خاصة وأن هناك 30 ألف فدان تعرضوا للبور، بالرغم من أن حصتهم في المياه يتم ضخها من البحر بشكل منتظم، إلا أنها لم تصل إليهم لاستيلاء جمعية الشرطة وشركة النهضة للاستثمار العقاري على المياه بدون وجه حق، لري أراضيهم التي استصلحوها في جنوب صحراء الفيوم. تعود المشكلة إلى عام 1992، عندما استولت الجمعية والشركة على آلاف الأفدنة جنوب صحراء الفيوم، وتم استصلاحها بمياه الفلاحين التي استولوا عليها عنوة من بحر "الجرجبة"، إلا أن الأزمة تفاقمت في الآونة الأخيرة بعدما استولى أصحاب الشركتين على خطوط ضخ المياه بشكل كامل، وتأجير بلطجية لحماية خطوط ضخ المياه. ونتيجة لذلك تتعرض 30 ألف فدان تروى من بحر الجرجبة بمركز إطسا بالفيوم للبوار رغم أن مخصصاتها من المياه متوفرة ويتم ضخها في ترعة بحر الجرجبة بانتظام إلا أنها لا تصل إلى المزارعين، وتتراكم ديون البنوك على المزارعين بسبب بوار الأرض وعودة العاملين من ليبيا وانقطاع الأرزاق فمتى تتحرك إدارة وشرطة رى إطسا أو وزارة الري ومحافظة الفيوم للازالة العاجلة للتعديات على طول بحر "الجرجبة" وتقنين أوضاع الأراضى غير المخصص لها حصة للرى وتتسبب فى تفاقم الأزمة، وتحرم الفلاحين من حقوقهم!!؟؟