احتجز ملاك الأراضي الزراعية بقريتي الحجر والمحمودية - بمحافظة الفيوم. المعتصمون أمام مجلس الوزراء العاملين بالمجلس ومنعوهم من الخروج من المبني وكان رجال الأمن قد تصدوا لمحاولات المعتصمين اقتحام المبني للمطالبة بتوصيل المياه لأراضيهم بعد تبويرها مهددين بتصعيد الموقف واقتحام مبني محافظة الفيوم إذا لم تحل مشاكلهم. قال المحتجون ل "المساء": انهم لن يفضوا اعتصامهم حتي يتم القضاء علي تعديات فلول الحزب الوطني الذين يحصلون علي حصة المياه دون وجه حق وبوروا أراضيهم منذ نظام الرئيس السابق. أضاف مصطفي محمد أيوب وعبدالتواب حسين حسن فلاحان من قرية نهاية بحر الجرجبة بالفيوم انهما سيستمران في الاعتصام مع زملائهمل أمام مبني مجلس الوزراء حتي يحصلوا علي ما يريدون وإذا لم تتحقق مطالبهم فانهم سيصعدون الموقف ويقتحمون مبني المحافظة رداً علي التصريحات المستفزة للمحافظ أحمد علي التي قال فيها "لا استطيع إزالة تعديات فلول الحزب الوطني". قال عزام ابراهيم: إن هناك خمسة من رجال النظام السابق يملكون 10 آلاف فدان اعلي بحر الجرجبة ويستولون علي حصة الفلاحين الغلابة من المياه وقدمنا 126 بلاغا ضدهم لفتحي الجويلي وكيل أول قطاع وزارة الري دون جدوي لانهم معروفون ولديهم نفوذ وأقاربهم في مراكز حساسة فضلا عن انهم بينهم اثنان تعدوا علي حصة الفلاحين من المياه بعد تركيبهما "لماتور مياه سفينة" وهو كبير الحجم ويشفط المياه من البحيرة خلال وقت قليل حيث انهما يمتلكان أكثر من ألفي فدان. أوضح خميس يوسف حميدة ان هناك أكثر من عشر آلاف فدان في زمام جمعية ائتمان الحجر وإصلاح الحجر وقريتي الحجر والمحمودية علي طريق وادي الريان تم تبويرها لعدم وصول المياه لها ما أهدر ملايين الجنيهات من محصول البلح من جراء عطش الأراضي الشهيرة بالنخيل.. مؤكدا ان اراضي الفيوم من اخصب الترب الموجودة في مصر حيث إن فدان القمح يدر 25 أردبا وفدان الطماطم يعطي 30 ألف طن. طالب مصطفي محمد رئيس الوزراء د.هشام قنديل بتوصيل المياه لاراضيهم وتشكيل لجنة من الزراعة والجمعيات الزراعية والري لمعاينة أراضيهم علي الطبيعة ومشاهدة التعديات الواقعة علي بحر الجرجبة وإزالة خطوط ضخ المياه والخزانات الخاصة بالمعتدين وتعويض المزارعين عما تلف من زراعاتهم وبوار اراضيهم.