رئيس جامعة بنها يستقبل وفدًا من أكاديمية هوبي للعلوم والتقنية الصينية    مدبولي: نتابع يوميًا تداعيات زيادة منسوب المياه    مدبولي: «إيني» تعتزم ضخ 8 مليارات دولار في مصر خلال السنوات المقبلة    محافظ الأقصر يشهد انطلاق فعاليات أسبوع الخير أولى.. صور    «الأحجارالخمسة» تشعل الضفة    منتخب إيطاليا يحصد برونزية كأس العالم للناشئين على حساب البرازيل بركلات الترجيح    دوري أبطال إفريقيا - الأهلي بالزي الأساسي أمام الجيش الملكي    بالأسماء.. إصابة 7 طلاب فى حادث تصادم سيارتين بأسوان    إصابة سائق و3 آخرين فى حادث تصادم جرار قطار غرب الإسكندرية    وسام «التفرد الإبداعى» ل«صبحى»    وزير الثقافة يكلّف غادة جبارة قائمًا بأعمال رئيس أكاديمية الفنون    مفتي الجمهورية ومدير مكتبة الإسكندرية يبحثان توسيع التعاون في التوثيق والتراث والبحث العلمي    مبادرة "جميلة يا بلدى" بالغردقة تناقش علاقة أخلاق المسلم بالبيئة والصحة    رئيس الوزراء: بدء خطوات تنفيذ المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل    «فاكسيرا» تضع خارطة طريق لمواجهة فصل الشتاء    نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا طارئا لبحث التطورات على الساحة اللبنانية    انخفاض الحرارة غدا.. وأمطار على بعض المناطق والصغرى بالقاهرة 16 درجة    الأزهر: التحرش بالأطفال جريمة منحطة حرمتها جميع الأديان والشرائع    توزيع جوائز الفائزين بمسابقة أجمل صوت فى تلاوة القرآن الكريم بالوادى الجديد    رئيس المجلس الوطني للإعلام بالإمارات يزور عادل إمام.. والزعيم يغيب عن الصورة    مُصطفي غريب ضيف آبلة فاهيتا "ليلة فونطاستيك.. السبت    أحمد عبد القادر يغيب عن الأهلي 3 أسابيع بسبب شد الخلفية    رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر: دولة التلاوة ثمرة الكتاتيب في القرى    سوريا تعلن إطارا تنظيميا جديدا لإعادة تفعيل المراسلات المصرفية    عقدة ستالين: ذات ممزقة بين الماضى والحاضر!    «التأمين الصحى الشامل» يقرر تحديث أسعار الخدمات الطبية بدءًا من يناير 2026    وزير الصحة يزور أكبر مجمع طبي في أوروبا بإسطنبول    الصحة: فحص أكثر من 4.5 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    روسيا تصدر أحكاما بالسجن مدى الحياة بحق 8 أشخاص بشأن الهجوم على جسر رئيسي في القرم    أوقاف الغربية تنظّم ندوة علمية بالمدارس بعنوان «حُسن الجوار في الإسلام»    «إعلام الأزهر» تطلق مؤتمرها الدولي السادس    منظمات حقوقية: مقتل 374 فلسطينيا منهم 136 بهجمات إسرائيلية منذ وقف إطلاق النار    التحقيق مع 5 عناصر جنائية حاولوا غسل 50 مليون جنيه حصيلة النصب على المواطنين    إصابة شخص في انفجار أنبوبة غاز بقرية ترسا بالفيوم    غلق 32 منشأة طبية خاصة وإنذار 28 أخرى خلال حملات مكثفة بالبحيرة    لتعاطيهم المخدرات.. إنهاء خدمة 9 عاملين بالوحدة المحلية وإدارة شباب بكوم أمبو    وزير الري يعرض المسودة النهائية لهيكلة روابط مستخدمي المياه    السعودية: 4.8% من سكان المملكة أكبر من 60 عاما    وزير البترول يعقد لقاءً موسعاً مع شركات التعدين الأسترالية    وزير الشباب والرياضة يستقبل سفير دولة قطر لبحث التعاون المشترك    الهلال الأحمر المصري يرسل القافلة ال82 إلى غزة محملة ب260 ألف سلة غذائية و50 ألف بطانية    عشرات القتلى و279 مفقودًا في حريق الأبراج العملاقة ب هونغ كونغ    كأس مصر| البنك الأهلي في اختبار حاسم أمام بور فؤاد بحثًا عن عبور آمن لدور ال16    عادل فتحي نائبا.. عمومية المقاولون العرب تنتخب مجلس إدارة جديد برئاسة محسن صلاح    الليلة: نادى الفيوم يعرض فيلم "فيها ايه يعنى" ضمن مهرجان المحافظة السينمائى    3 قرارات جديدة لإزالة تعديات على أملاك بنك ناصر الاجتماعى    ارتفاع حصيلة الفيضانات وانزلاقات التربة في إندونيسيا إلى 19 قتيلا    حقيقة فسخ بيراميدز تعاقده مع رمضان صبحي بسبب المنشطات    الأحزاب ترصد مؤشرات الحصر العددى: تقدم لافت للمستقلين ومرشحو المعارضة ينافسون بقوة فى عدة دوائر    جولة إعادة مشتعلة بين كبار المرشحين واحتفالات تجتاح القرى والمراكز    جامعة بنها ضمن الأفضل عربيًّا في تصنيف التايمز البريطاني    وزير الانتاج الحربي يتابع سير العمل بشركة حلوان للصناعات غير الحديدية    عمر خيرت يوجه رسالة للجمهور بعد تعافيه من أزمته الصحية.. تعرف عليها    عصام عطية يكتب: «دولة التلاوة».. صوت الخشوع    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    موعد أذان وصلاة الفجر اليوم الخميس 27نوفمبر2025.. ودعاء يستحب ترديده بعد ختم الصلاه.    كرة يد - "أتفهم حزن اللاعبات ونحتاج دعمكم".. رسالة مروة عيد قبل كأس العالم للسيدات    «امرأة بلا أقنعة».. كتاب جديد يكشف أسرار رحلة إلهام شاهين الفنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المطربات والرجال حكايات الغيرة والابتزاز والقتل
نشر في الصباح يوم 12 - 03 - 2016

أنغام تزوجت 3 مرات وتخلصت من أحدهم بدعوى خلع.. وقرانها على أحمد عز ظل سرًا
ليلى مراد تركت زوجها أنور وجدى بعد أن ضبطته مع عشيقته الفرنسية لوسيت
زواج ذكرى بأيمن السويدى عرفيًا انتهى بجريمة قتل بشعة وانتحار رجل الأعمال
ارتباط عمره 12 عامًا بين أصالة وأيمن الذهبى يُختتم باتهامات الخيانة الزوجية
من شيرين إلى أنغام، ومن ليلى مراد إلى فايزة أحمد وصولًا إلى ذكرى التونسية، تبدو العلاقات العاطفية عنوانًا للمأساة فى حياة المطربات، وجوهر الأزمات التى تنتقل من غرف النوم إلى صفحات الصحف وشاشات التليفزيون.
ولعل ما جرى فى الأيام الأربعة وقبلها لاعتزال المطربة شيرين عبدالوهاب يفسر الكثير مما حدث معها ومع غيرها من المطربات.
ربما جاز القول إن هناك أربعة أسباب وراء إعلان شيرين اعتزالها، السبب الأول: الحب، مصادر مقربة من شيرين تقول إنها كانت خلال الشهور الستة السابقة للقرار على اتصال بطليقها محمد مصطفى بنية العودة إلى بعضهما البعض، لكن هذه المساعى تعثرت، ومصادر أخرى قالت إن شيرين اتصلت بالمطربة اللبنانية نوال الزغبى نحو 20 مرة ليلة إعلان اعتزالها الغناء، وأخيرًا أبلغتها أنها تمر بمرحلة صعبة بعد استغلالها من أحد الأشخاص المقربين منها ماديًا وعاطفيًا.
نضال الأحمدية، الإعلامية اللبنانية، قالت إن المطربة شيرين عبد الوهاب، أرسلت لها رسالة صوتية الساعة الرابعة فجرًا، تحتوى على قرار اعتزالها الفن، وأصرت على نشر قرار اعتزالها فى هذا التوقيت.
وأضافت نضال، فى مداخلة هاتفية لبرنامج «صح النوم»، تقديم محمد الغيطى، أن «شيرين أعلنت العصيان على كل ما رأته فى حياتها؛ لأنها تعذبت كثيرًا منذ ولادتها، وتعرضت لصدمة عاطفية كبيرة منذ 3 أشهر، جعلت منها شخصية مذبوحة، ومجروحة من أحد الشخصيات الفنية المعروفة».
السبب الثانى هو العائلة، فخوف شيرين على ابنتيها كان من أهم الأسباب التى جعلتها فى حالة نفسية سيئة نظرًا، لكونها حائرة وممزقة بين حياتها العاطفية والمهنية وأمومتها التى تفرض التزامات تجاه ابنتيها.
السبب الثالث، هو ملف إدارة أعمالها، حيث وقعت خلافات بين شقيقها محمد ومدير أعمالها ياسر خليل، وهو ما أثر بالسلب على شيرين، التى ظهرت بصحبة شقيقها محمد فقط فى آخر ظهور لها فى دبى قبيل إعلان اعتزالها الغناء. وفى هذه المناسبة تحديدًا، كانت شيرين تتحدث مع أحد الأشخاص بنبرة عصبية، قائلة له: «أنا مش غنية عشان أدفعله الفلوس دى، وكل مرة بيطلب 50 و70 ألف جنيه وبدفعله، بس أنا مصدومة انه فى الآخر يعمل فيا كده».
السبب الرابع: الإعلام، حيث إنه بعد هجوم وسائل الإعلام على شيرين وانتقادها لبعض تصرفاتها وتصريحاتها وملابسها، لجأت إلى أحد الصحفيين العرب لتعلن خبر اعتزالها من خلاله، مع تجاهل الصحفيين المصريين، وكانت شيرين قد امتنعت فى الفترة السابقة لإعلان اعتزالها عن إجراء أى لقاءات أو حوارات صحفية فى حفلاتها.
لم تتواصل شيرين خلال أيام الاعتزال الأربعة إلا مع الصحافة والإعلام العربى من خلال كل من ربيع هندى ونضال الأحمدية وطونى خليفة، وعندما نبهها أحدهم إلى أن ذلك سيساء تفسيره، وكأنه موقف معاد من الصحافة والإعلام المصرى الذى كثيرًا ما دعمها قالت إنها لم تقصد. وهى محقة فكل ما تفعله لا تقصده؛ لأنها لا تفكر عادةً فى أى من التبعات أو التفسيرات. ويتذكر البعض ما جرى عندما غنت للرئيس الأسبق حسنى مبارك قبل تنحيه بأشهر قلائل وذلك بعد عودته من رحلة علاجه بألمانيا، حيث تلقت اتصالًا من أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق فنفذت «التوجيهات»، وبعدما قامت الثورة ضد مبارك انتظرت أن يرشدها أحدهم لاتخاذ موقف.
أصالة والذهبى
فى ملف علاقة المطربة السورية أصالة نصرى وزوجها أيمن الذهبى تتنوع قائمة الأزمات والاستغلال ما بين الخيانة الزوجية والعنف المنزلى والاستغلال المالى وغيرها من اتهامات هبت مثل عاصفة هوجاء ليقع الانفصال ثم الطلاق بينهما.
وبعد زواج دام نحو 12 عامًا، سار كلٌ منهما فى طريق، غير أن المكايدة تكررت عبر وسائل الإعلام وفى بيانات صحفية، ذات طابع نارى، وبها قدرٌ لا يستهان به من الغمز واللمز، ووصل الأمر إلى نقطة التخوين، خاصة فى ظل الوضع المأساوي الذى تعيشه سوريا، والانقسام الحاصل فيها، ووقوف أيمن الذهبى فى صفوف الموالين للنظام فى سوريا، فى حين انحازت أصالة إلى معارضى النظام بشكل صريح.
ربما كانت الطلقة الأولى فى المعركة التى طال رذاذها كثيرين من نصيب المنتج السورى أيمن الذهبى طليق الفنانة أصالة نصرى، حين قال إن سبب خيانته لزوجته السابقة تقصيرها فى حقه وعدم اهتمامها به، وقال الذهبى -فى مقابلة مع برنامج «شو سرك» على قناة LBC اللبنانية مساء الخميس 19 مايو 2011: «لقد خنت أصالة أثناء زواجنا؛ لأنها كانت مقصرة فى حقى ولم تهتم بى، وأعتقد أنه من حق أى رجل أن يخون زوجته إذا قصرت فى حقه».
وشدد الذهبى على أن أصالة كانت سليطة اللسان؛ حيث كانت تشتمه وتسبه أمام أولاده وكذلك أمام الناس، مما جعله يضربها فى بعض الأحيان حتى تصمت،
وعلى ذمة أيمن، فإنه زعم أنه ضحى بماله وأهله لنجاح أصالة إلا أنها لم تقدر هذا الأمر، خاصة وأنه ظل بعيدًا عن أهله لمدة ست سنوات بسببها. غير أن رواية أصالة عن هذه النقطة تختلف تمامًا، وسط اتهامات له باستغلالها ماليًا والاستيلاء على أموالها ومجوهراتها، فضلًا عن أن صعوده فى عالم الإنتاج جاء على كتفى أصالة بعد نجاحها فى عالم الفن.
أيمن أكد أن الزمن لو عاد به من جديد لتزوج على أصالة، رافضًا ما يتردد بشأن استغلاله لأصالة لجمع المال؛ حيث شدد على أن كلًا منهما استغل الآخر لتحقيق النجاح، وأنه كان العقل المدبر لها وبدونه لما صارت النجمة الشهيرة، وأن صوتها ساهم فى نجاحه كونه منتجًا.
وذكر أنه لم يشك إطلاقًا فى خيانتها إياه، لكن زواجها بالمخرج طارق العريان بعد يوم واحد فقط من نهاية عدة طلاقهما جعله يتأكد أنها كانت تخطط لهذا الزواج وهى على ذمته.
زيجات أنغام فى السر والعلن
تزوجت المطربة أنغام 3 مرات، وكانت الزيجة الأولى من المخرج مجدى عارف، وأنجبت منه ولدها عمر، وانتهى زواجهما بالطلاق.
فى التجربة الثانية، تزوجت أنغام من الموزع الموسيقى الكويتى فهد محمد الشلبى، فى عام 2004، بعد أن جمعتهما علاقة عمل وصداقة، وأدت أنغام دويتو مع زوجها فهد بمناسبة عيد الحب فى 2005، وكان عبدالرحمن ثمرة هذا الزواج الذى لم يستمر أيضًا سوى ثلاث سنوات فقط، وفى سبتمبر 2007 رفعت المطربة أنغام دعوى خلع من زوجها فهد، وأوضح محامى أنغام -حينذاك- استعدادها لرد مؤخر الصداق والتنازل عن كل حقوقها الشرعية فى مقابل نيل حريتها، وفشلت كل محاولات الصلح بين أنغام وزوجها، وحُكم لها بالخُلع.
تعتبر الزيجة الثالثة سرًّا من أسرار أنغام، ولها قصة مختلفة، فقد كان الزواج سريًّا ولم يُذَع خبره إلا من خلال وثيقة زواج تؤكد زواج أنغام من الفنان أحمد عز، وهى الوثيقة التى تداولتها الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة، وظل الحديث مفتوحًا بشأنها حتى خرجت أنغام عن صمتها، وأكدت زواجها من أحمد عز عام 2011 ثم انفصالهما فى عام 2012.
كان الزواج معروفًا لعدد قليل من أصدقائهما وعندما انتشر خرج الاثنان وقاما بنفيه جملة وتفصيلًا، لكن قضية نسب طفلى زينة لأحمد عز كانت سببًا فى كشف وثيقة زواج «أنغام وعز».
كان سر إخفاء زواج أنغام من أحمد عز يرجع لعدة أسباب أهمها عند طلاق أنغام من زوجها والد طفلها حدثت مشكلات معه، وعانت كثيرًا حتى تأخذ نجلها منه وكانت تخشى فى حال الإعلان عن زواجها أن تذهب حضانة الطفل إليه.
على صفحته على فيسبوك، شرح أحمد عز الموقف، قائلًا:
إذا كان أحمد عز وأنغام قد أعلنا زواجهما فإنه طبقًا لقانون حضانة الطفل ستذهب إلى والدة طليقها، وهو ما كانت ترفضه أنغام شكلًا وموضوعًا، لذلك تم إخفاء أمر الزواج عن جمهورها وجمهور أحمد عز ولم يكن يعلم به سوى المقربين من عائلتى الطرفين.
وأضاف أنه عندما نفى زواجه منها فإن هذا كان احترامًا منه لظروفها وليس خداعًا لجمهوره وهى وقتها قامت بالنفى أيضًا.
ليلى مراد: خيانة وكمون!
غنت له بكل حواسها: «حبيتك وبحبك وهحبك على طول»، لكن أنور وجدى كثيرًا ما صرح فى حياته أنه أتعس زوج فى العالم، وأن أكبر غلطة ارتكبها فى حياته هي الزواج من ليلى مراد، ويقول «غلطتى أننى تزوجت من نجمة مشهورة تعتقد أنها أشهر منى، تزوجت من امرأة غنية تعتقد انها ليست فى حاجة إلى أموالى..».
حبيب الروح الذى سيظهر فى اللحظة المناسبة وينقذ حبيبته، هكذا كانت دائمًا رومانسية الدويتو الأشهر فى السينما العربية أنور وجدى وليلى مراد، التى بدأت مسيرتهما بفيلم «ليلى بنت الفقراء» عام 1945، تخلله قصة حب شهيرة، توجت بالزواج لكنها انتهت بالطلاق، كانا معًا «حياة عاصفة» حسبما يقول الكاتب صالح مرسى فى كتابه «ليلى مراد» الذى يعد جزءًا من سيرتها الذاتية روتها له، حياة احتوت على حقائق أغرب من الخيال.
تعتبر ليلى كلمة السر التى فتحت لزوجها أنور الأبواب على مصراعيها، فلم تكن مجرد زوجة له، بل كوّن أنور مع ليلى أحد أشهر الثنائيات التى عرفتها السينما المصرية فى عصرها الذهبى، واستفاد أنور كثيرًا من زواجه بليلى، حيث قدمته كمخرج لأول مرة فى فيلم من بطولته لأنها كانت أكثر شهرة منه حينها، وبعد الزواج احتكرها بالكامل ليقوم هو ببطولة جميع أفلامها وأيضًا إخراجها وإنتاجها، وكانت ليلى تتهاون فى أجرها باعتبار أن المنتج زوجها، لكن زواج ليلى وأنور، مر بأزمات كثيرة ما بين غيرة فنية واستغلال وعلاقات نسائية.
حب أنور للمال أوقعه فى خلافات كثيرة معها وتسبّب فى انهيار سعادتهما الزوجية؛ حيث بعد زواجهما أسس أنور شركة إنتاج وأصبح محتكرًا لليلى، لدرجة أنه لم يكن يتقبّل أن تلعب بطولة فيلم لصالح شركات إنتاج أخرى، وهو ما يعنى ربح هذه الشركات لآلاف الجنيهات من وجهة نظره، وكما روت ليلى فى أحد أحاديثها النادرة أن أنور كان يتعمّد افتعال خناقة معها قبل موعد التصوير حتى تذهب إلى الأستوديو وهى فى حالة نفسية سيئة تنعكس سلبًا على أدائها.
وقع الطلاق الأول بين ليلى وأنور فى عام 1951، ويروى وقائعه صالح مرسى، قائلًا: إن (ليلى) استيقظت ذات يوم من النوم، واستعدت لمغادرة البيت لتصوير بعض المشاهد لفيلم من أفلامها، وجدت البيت وكأنه مقبل على معركة، كان صوت (أنور) يتصاعد من المطبخ صارخًا لاعنًا، وكان صوت الأطباق والحلل يتطاير بين الحين والآخر، ووجدت ليلى صديقهما محمد البكار فى البيت، فسألته عن سر الثورة، فأخبرها أنه يطبخ طبخة دمشقية من التى يحبها، وعادت تسأل عن السبب، فجاءها صوت أنور من خلفها صائحًا: «البيت مفيهوش كمون يا ست هانم»، التفتت ليلى إليه هادئة، وكانت تعلم علم اليقين أن الكمون ليس سبب ثورته، فقالت: «طيب وفيها إيه يعنى يا (أنور) نبعت نشترى كمون»، صرخ أنور: «وإيه يعنى، طب إنتى طالق يا (ليلى)».
خرجت ليلى بهدوء شديد إلى فندق «سميراميس» لتقيم فيه وهى تحمل لقب «مطلقة» للمرة الأولى فى حياتها، كان يومًا قاسيًا تعيسًا حزينًا، ف«قيس» الذى كانت تبحث عنه لم يكن له وجود، كان وهمًا وأكذوبة، وما زادها حزنًا أنه فى اليوم نفسه أرسل أنور إليها ورقة الطلاق، لكن المياه عادت إلى مجاريها بينهما بعد تدخل من شقيقيها إبراهيم ومنير مراد، وكان أنور يرتبط بعلاقة صداقة بهما بدأت منذ ارتباطه بليلى، وعامًا بعد عام تواصلت الحياة حتى وقع الزلزال الكبير.
وبعد أن ضبطته مع عشيقته الحسناء الفرنسية لوسيت، استيقظت ليلى فى السابعة من صباح اليوم التالى، ثم ارتدت ملابسها وجهزت حقائبها، ويقول صالح مرسي: عندما فتحت باب غرفتها كان أنور لا يزال جالسا كما هو فوق مقعده منذ عودتهما سويًا دون نوم، وقالت: «أنا ماشية يا أنور»، التفت إليها مذهولًا وعادت تقول له: «على فكرة أنا مش زعلانة منك، بالعكس، أنا فرحانة جدًا»، ورد: «عاوزة تقولى إيه؟، فيه واحدة تفرح لما تضبط جوزها مع واحدة تانية؟»، وردت: «أصل الناس كانوا دايمًا يقولوا لى إنى اتجوزت واحد مالوش قلب، ما يعرفش يحب غير الفلوس، لكن أنا كنت بقول إن لك قلب، وطلعت أنا صح»، ورد: «إنت فاكرة نفسك مين؟ شكسبير؟»، وردت: «ولا شكسبير ولا حاجة، أنا بقول لك اللى أنا حاسة بيه، أشوف وشك بخير»، وخرجت ليلى وهى تودع قصتها الغرامية مع أنور رغم أنها لم تنسها أبدًا. وفى صورة نادرة تظهر ليلى وهى توقع على ورقة طلاقها من أنور، وكان ذلك فى عام 1953، علقت على هذا الحدث الذى جاء بعد زواج دام 7 سنوات، قائلة: «ربنا يسعده ويوفقه الفترة اللى جاية».
ذكرى التونسية.. ودماء فى الزمالك
فى فجر يوم الجمعة 28 نوفمبر من عام 2003 جرى نهرٌ من الدماء فى الشقة رقم 112 بسراى السلطان فى شارع محمد مظهر فى حى الزمالك. وفى غضون ربع ساعة، انطلقت 69 رصاصة من مدفعٍ رشاش أمسك به رجل الأعمال أيمن عونى صادق السويدى وصوبه تجاه زوجته المطربة التونسية ذكرى ومدير أعماله عمرو الخولى وزوجة مدير أعماله خديجة صلاح الدين. وبعد المذبحة البشعة أمسك رجل الأعمال بمسدسه وصوَّب الفوهة إلى فمه وأطلق على نفسه رصاصةً واحدة وانتحر.
الساعات التى سبقت المأساة الدامية شهدت اصطحاب السويدى ذكرى، التى كان قد تزوجها بعقد زواج عرفى فى 23‏ أغسطس 2003‏، إلى سهرةٍ فى محلٍ يدعى «بلوز» اشتراه السويدى قبل شهرٍ من الواقعة فى شارع النيل بجوار كوبرى جامعة القاهرة.
بعدها عاد الجميع إلى مسكن السويدى الذى يضمه مع زوجته ذكرى، الكائن فى شارع محمد مظهر بالزمالك‏..‏ وكان بصحبتهما مدير أعماله وزوجته. ظهرت معهم هذه المرة فنانةٌ مغمورة تدعى كوثر سعيد رمزى (55 عامًا)، وهى معروفةٌ بقراءة الفنجان للفنانات.
وفور دخول المنزل طلب المليونير من كوثر الجلوس فى الصالون وتركهم بمفردهم، وطلب أيمن من الخادمتين زينب إبراهيم (19 عامًا) وأم هاشم حسنى الوسى (17عامًا) إغلاق الباب عليهم؛ لأن هناك حديثًا عائليًا بينهما‏،‏ ثم طلب من الخادمتين البقاء فى غرفتهما وعدم مغادرتها.
وسرعان ما بدأت محاكمة غريبة الأطوار!
عيَّن السويدى نفسه قاضيًا ومدعيًا عامًا، وعقد محاكمة لضحاياه الثلاث استغرقت نحو عشرين دقيقة، اتهم أثناءها زوجته الفنانة بأنها على صلةٍ برجل ما، ثم عاد وقرر أنه مدير أعماله عمرو الخولى.
بدأ السويدى المحاكمة موجهًا حديثه إلى زوجته ذكرى طالبًا منها التفرغ له كزوجة‏؛ لأن عملها الليلى يأخذها منه فى حين يعمل هو نهارًا..‏ لكنها ردت عليه فى حدةٍ بأنها لن تترك عملها كفنانة‏، وأنه تزوجها وهو يعرف طبيعة عملها‏.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.