تكلفة إنتاج الفيلم 140 مليون دولار، ونقاد وصوفوه بالأهم فى 2016 ما زال العالم الغربى وصناع السينما العالميون يهتمون برصد لشكل حياة الحضارة الفرعونية التى تعتبر عامل جذب للدراما والسينما العالمية بشكل كبير، لما تتمتع به من قصص وأساطير وموروثات ثقافية وحضارية، حيث تعتبر حياة الفراعنة واحدة من أكبر ألغاز التاريخ على مر العصور بحضارة ما زالت باقية حتى الآن فى المعابد والأهرامات، وغيرها من الآثار المصرية القديمة التى تجذب صناع السينما حول العالم، للاستفادة منها وتقديم أعمال سينمائية عنها أو من وحيها، وهى نوعية الأفلام التى تحقق عادة نجاحًا كبيرًا حول العالم، وتحقق أعلى إيرادات فى شباك التذاكر. كثير من الأعمال الأجنبية التى اهتمت بتاريخ الفراعنة ومنها فيلم «كليوباترا» الذى تم تقديمه عام 1963، وكان مشروعًا للفنانة أنجلينا جولى أيضًا لإعادة تجسيد شخصية كليوباترا فى فيلم كامل، ومن أشهر الأعمال الفرعونية أيضًا فيلم «المومياء». لم تكن هذه الأفلام هى الأولى والأخيرة فى التاريخ الفرعونى، فهناك فيلم «الملك العقرب» الذى تم طرحه فى عام 2002 بطولة النجم Dwayne Johnson «الروك»، وأقرب الأفلام التى اهتمت بالجانب الفرعونى فيلم «الخروج: آلهة وملوك» والذى رصد القصة الملحمية لسيدنا موسى فى العهد القديم منذ ولادته والموت يحيط به من كل جانب، حتى إنقاذه بإعجوبة وهو رضيع، مرورًا بتبنيه من قبل منزل العائلة الحاكمة فى مصر، وصولًا لتحديه فرعون وسلطته الطاغية، وعلاقة بنى إسرائيل وفرعون وجنوده، وكيف عانوا تحت حكمه من الذل والعبودية، وأثار الفيلم وقت طرحه أزمة كبيرة فى مصر ورفض الرقابة له نظرًا لتجسيد نبى الله موسى عليه السلام وهو ما أفتى فيه الأزهر بشكل واضح وصريح بمنع تجسيد أنبياء الله على الشاشة، بالإضافة إلى زعمه بأن اليهود شاركوا فى بناء أبو الهول والأهرامات إلى جانب الأخطاء الدينية التى لا تتعلق فقط بالإسلام وإنما بالديانات الأخرى. وعلى الرغم من أن تاريخ الفراعنة مر عليه آلاف السنين إلا أن فى عام 2016 ينتظر العالم كله فيلمًا يثير اهتمام الجمهور والنقاد، وهو فيلم «gods of Egypt» المقرر عرضه خلال العام الجديد فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول العالم، العمل الذى تخطت تكلفته 140 مليون دولار بدأت الشركة المنتجة له فى عرض التريلر الخاص به على الشركات الموزعة له حول العالم والتى قامت بدورها بعرضها على أجهزة الرقابة لديها من أجل التصريح بعرض الفيلم ومنها مصر حيث علمت «الصباح» أن نسخة تريلر الفيلم وصلت بالفعل إلى جهاز الرقابة على المصنفات الفنية المصرية لكن بعنوان «kings of Egypt»، وعلمنا أن سبب تغيير الاسم من «gods of Egyp» إلى «kings of Egypt» يعود للشركة المنتجة والتى قامت بتغير اسم الفيلم على مستوى الشرق الأوسط كله نظرًا لارتباط كلمة «gods» عند العالم العربى بالإله، وهى كلمة مرفوضة فى أية أفلام تعرض فى مصر والعالم العربى، وذلك تجنبًا لحدوث أى مشاكل أو رفض من جانب دول الشرق الأوسط خاصة الدول العربية، وتنتظر الرقابة مشاهدة الفيلم خلال الأيام المقبلة من أجل الاستعداد لعرضه مع بداية عام 2016. وكالعادة لم يمر الفيلم مرور الكرام منذ الإعلان عنه ومشاهدة الصور الخاصة به، حيث نال جزءًا كبيرًا من الانتقاد بسبب اختيار فريق عمل الفيلم من أصحاب البشرة البيضاء، وهو الأمر الذى قدم عنه مخرج العمل أليكس بروياس اعتذارًا عن اختياراته الخاطئة لفريق عمل الفيلم، معترفًا بأنه كان لزامًا عليه أن يعى جيدًا أن التاريخ المصرى معروف للعالم أجمع، وأن خطأ كهذا لم يكن من المفترض أن يقع به، موجهًا حديثه لكل من شعر بالإهانة بسبب اقتصار أصحاب البشرة السمراء على عدد قليل أغلبهم من الخدم، حيث وصلت نسبتهم إلى 13 بالمائة فقط من المشاركين بالفيلم فى مقابل 73 من أصحاب البشرة البيضاء، وهو ما اعتبره فشل منه، وعلى الرغم من الاعتذار إلا أن حملة الانتقادات لم تتوقف بل زادت بعد مشاهدة برومو العمل، ليس فقط بسبب لون البشرة واتهامه بالعنصرية لكن تم تشبيهه بألعاب الفيديو واصفين بوسترات العمل بالكوميدية، الجمهور وحده لم يكن المنتقد الوحيد للفيلم بل أن المخرجة آفا دوفيرناى صاحبة البشرة السمراء علقت على اعتذار المخرج بأنه لن يغير شيئًا من الحقيقة. فيلم «gods of Egypt» يعد ملحمة تاريخية على غرار أعمال آلهة الإغريق لكن هذه المرة عن طريق ملوك مصر حيث تدور أحداثه حول الأسطورة الفرعونية إيزيس وأوزوريس، ويقدم قصة تقديس وعبودية الآلهة، ويقوم ببطولته النجم جيرارد بتلر الذى يجسد دور إله الشر ست، والنجمة إيلودى يانج التى تقدم دور الإله حتحور وهما من أصحاب البشرة البيضاء والعيون الملونة، والفيلم سيناريو وحوار مات سازاما وبورك شاربلس ومن إخراج أليكس بروياس.