مصدر: موظف بالشئون المالية سدد 700 ألف علمت «الصباح» من مصادر مطلعة داخل بنك التنمية والائتمان الزراعى، أن عطية سالم رئيس البنك، يحاول التكتم على فساد بعض موظفى البنك وحصولهم على مبلغ 30 مليون جنيه دون وجه حق، على فترات متقطعة. وقال مصدر بالبنك: إن سالم ينوى سداد مليون و300 ألف جنيه فقط من إجمالى المبالغ المهدرة. وكشف المصدر، أن أحد الموظفين وهو «س.ح» قدم مذكرة للشئون المالية التى يعمل بها نهاية الشهر الماضى، وسدد سبعمائة ألف جنيه على مرحلتين. وبحسب المصدر ذاته، اكتفى رئيس البنك بمعاقبة اثنين من موظفى الشئون المالية، تورطا فى وقائع إهدار المال العام، بأن نقلهما إلى قطاع الموارد البشرية. وعلمت «الصباح» من مصدر بالبنك أن رئيس البنك التقى رئيس قطاع الشئون المالية الأسبق، الذى وقع إهدار المال أثناء توليه منصبه، والمتهم بأنه المخطط الأول لما حدث، وبحث الاثنان معًا كيفية التستر على القضية أو سداد الأموال وإرجاعها لخزينة البنك. كما تقدم ثلاثة من المفتشين من قطاع الرقابة والتفتيش وهم الأستاذ محمد عبد الرحمن وأيمن عبد المسيح ومحمد الشرقاوى بمذكرة عطية سالم بضرورة سداد ال 30 مليون جنيه، ولكن قوبل هذا الطلب بطردهم من مكتبه وتحذيرهم من التحدث فى هذا الشأن مدعيًا أنه لا يوجد فساد داخل البنك. فضلًا عن التهديد الذى لوح به سالم لرئيسة قطاع الشئون القانونية بإنهاء تكليفها للمنصب حال تحدثها فى ذلك الشأن مرة أخرى. وعلمت «الصباح» أن ما ينوى عطية سلام رئيس البنك فعله، هو أن يقوم باسترجاع أى مبالغ تحفظ له ماء الوجه على أساس، ويقوم بالتكتم على القضية بعد كشفها ويثبت بأن البنك ليس به فساد حيث يريد فقط استرجاع المبلغ الذى نهب فى عهده رئاسته للبنك هو مليون وثلاثمائة ألف جنيه بخلاف 14 فى المائة فوائد تمويل والمصروفات الإدارية على هذا المبلغ. ويترك عطية مبلغ 29مليون جنيه يتم التغطية عليهم، وذلك لضمان بقائه فى منصبه كرئيس للبنك. جدير بالذكر أن عطية سالم، رئيس البنك كان قد رد على «الصباح» بعد مواجهته بفساد البنك، قال إن القضية قيد التحقيق بالنيابة الإدارية، وأن من لديه مستندات تمس الفساد عليه تسليمها للنيابة العامة.