الوفد و«المصريين الأحرار» ينسقان فى الدقى.. و«النور» يتحالف مع «الوطنى» بالعمرانية.. والمطرية تخلو من مرشحى الأحزاب التربيطات الانتخابية على طريقة «سيب وأنا أسيب» كانت أبرز ما رصدته «الصباح» من صفقات لجأت إليها الأحزاب والمرشحون من أجل الفوز بمقاعد مجلس الشعب المتفق عليها فيما بينهم. وبدأت معركة التربيطات الانتخابية مع العائلات والشخصيات ذات النفوذ، ففى دائرة «الدقى - العجوزة»، حيث تم الدفع بثلاثة مرشحين هم: السيد جوهر، والإعلامى عبد الرحيم على، وأحمد مرتضى منصور، نجل المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك. وخلت الدائرة من مرشح حزب الوفد الدائم، وهو اللواء سفير نور، الذى حصل على خطابين من حزب الوفد، الأول للترشح فى دائرة الدقى والخطاب الثانى يحمل موافقة الحزب للترشح فى دائرة إمبابة من أجل إفساح المجال لنجل المستشار مرتضى منصور، الذى باع الوفد، وقرر خوض المعركة على قوائم حزب «المصريين الأحرار»، مقابل دفع مبلغ مادى تعويضى لسفير نور من أجل مساعدته فى الانتخابات بدائرة إمبابة، وهو الأمر الذى صعد من حدة التصريحات بين الحزبين باتهامات سرقة المرشحين. وأكد مصدر حزبى وفدى أن كل هذه الممارسات تم تداركها من قبل قيادات الأحزاب، وتم الاتفاق على تفريغ بعض الدوائر من مرشحى «المصريين الأحرار» لصالح الوفد. أما دائرة العمرانية بالجيزة، فتشهد صراعًا كبيرًا بين خمسة أسماء يتوقع الشارع أن يفوز اثنان من بينهم بمقعدى الدائرة، اللذين يتنافس عليهما 19 مرشحًا. ويأتى أحمد حبيب، القيادى السابق بالحزب الوطنى، من بين المرشحين للفوز، ومن خلفه الدكتور محمد فؤاد، أستاذ الاقتصاد ومرشح حزب الوفد، الذى خاض جولة الإعادة فى مواجهة مرشح الإخوان جمال العشرى، الذى فاز بالمقعد فى انتخابات 2012. ويأتى محمود عباس، مرشح حزب النور، كثالث الأسماء المرشحة للمنافسة بقوة اعتمادًا على تواجد السلفيين اللافت فى الدائرة. وينافسهم محمد الرفاعى، ابن محافظة قنا، مستندًا على عائلته التى ينتشر أبناؤها فى أنحاء الدائرة. وتدخل المرأة للمنافسة وسط الرجال بقوة من خلال سيدة الأعمال أسماء الحكيم، التى تراهن على رصيدها من الأعمال الخيرية لأبناء الدائرة. وقام أحمد حبيب بزيارات لبعض العائلات، مراهنًا على الكتلة الصامتة التى تنحاز لصاحب الخدمات، ولا تعترف بالنخبويين أو الحزبيين. فيما برزت ظاهرة وضع صورة الدكتور محمد فؤاد على واجهات عدد من المحال بالدائرة. فى المقابل، قال مصدر بحزب النور فى الدائرة إن الحزب يسعى للتربيط مع حبيب للتعاون فيما بينهما لإقصاء مرشح الوفد، وأشار إلى أن مرشحى الوطنى المنحل وحزب النور يخشيان من شعبية «فؤاد» ونفوذ عائلة «الرفاعى»، التى تهدد فرصتهما فى الفوز بالمقعدين. وقرر حزب السلام الديمقراطى والحزب المصرى الديمقراطى مساندة مرشح الوفد من أجل عدم حصول الحزب السلفى على مقعد الدائرة، إذ دفع الحزبين بحسن مصطفى وإيهاب منصور، فيما تخلو الدائرة من مرشح لحزب المصريين الأحرار. وفى قلب القاهرة «دائرة قصر النيل وبولاق أبو العلا «، قرر حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى الدفع ب«صبورة صالح»، الذى يعتبره البعض مرشحًا ضعيفًا أمام حزب المصريين الأحرار، الذى قرر الدفع بهشام مصطفى خليل، نجل رئيس وزراء مصر الأسبق. كما قررت أحزاب الوفد و«المصريين الأحرار» و«مصر بلدى»، الذى يدفع بسيف أمين هاشم، التعاون من أجل الإطاحة بمحامى رجل الأعمال أحمد عز، محمد حمودة، المرشح على نفس الدائرة. وفى دائرة المطرية، التى يتنافس فيها أكثر من 30 مرشحًا للحصول على 3 مقاعد فقط، وغابت عنها الأحزاب باستثناء حزب السلام الجمهورى، الذى قرر الدفع ب 7 مرشحين. وظهر مرشحو الحزب الوطنى المنحل وأصحاب النفوذ، حيث يخوض نجل عضو مجلس الشعب السابق ميمى العمدة عن الحزب وطنى، ويتصدر الترشيحات بقوة للفوز بأول مقاعد الدائرة، إلى جانب المهندس عاطف الأشمونى، الذى قرر خوض الانتخابات منفردًا، أمام اللواء على الدمرداش، مساعد وزير الداخلية السابق ومدير أمن القاهرة سابقًا. وأكد أحد المصادر أن اجتماعًا جمع نجل العمدة، دودى العمدة، ووالده، ورجل الأعمال فريد خميس، من أجل وضع اللمسات النهائية على معركته الانتخابية بالتعاون مع بعض الأحزاب التى تحفظ المصدر على ذكر أسمائها. وفى دائرة محرم بك بالإسكندرية، لم يدفع الوفد أو حزب «المصريين الأحرار» بأى من المرشحين من أجل الاعتماد على المرشح المستقل والناشط السياسى هيثم أبو العز الحريرى، نجل المرشح الرئاسى السابق أبو العز الحريرى. ورغم أن لجنة الوفد بالإسكندرية قدمت كشوف مرشحيها إلى السيد البدوى، رئيس الحزب، إلا أنه رفض الدفع بأى من المرشحين فى هذه الدائرة.