*أشهر الممتلكات قصر الطاهرة وجامعة الزقازيق وشارع محمد على ومنطقة خان الخليلى *حفيد الخديو يتهم الأوقاف بالاستيلاء على ممتلكاته.. وأحفاد الملكة يطالبون بتعويضات 2 مليار جنيه مرت سنوات طويلة على مصادرة أموال وممتلكات العائلات المالكة واستخدامها فى المنفعة العامة، لكن أحفاد هذه العائلات عادوا من جديد لمطالبة الدولة بحقوقهم وممتلكاتهم، وأقاموا دعاوى قضائية يطالبون فيها باسترداد هذه الممتلكات. حفيد الخديوى إسماعيل فى أعقاب نجاح ثورة يوليو 1952 بعد الإطاحة بحكم الملكية أصدر مجلس قيادة الثورة قرارًا بمصادرة جميع أموال وممتلكات العائلة المالكة فى مصر من ورثة «محمد على» بسبب محاولة بعض أفراد الأسرة تهريب أموالهم ومجوهراتهم إلى الخارج حيث أصدر الدكتور عبد الجليل العمرى وزير المالية والاقتصاد قرارًا بتشكيل لجان لجرد هذه الممتلكات بدقة شديدة وقد كلف الرئيس جمال عبدالناصر المستشار محمود يونس بتولى رئاسة لجنة الجرد واستطاعت لجنة الجرد الاستيلاء على 430 قصرًا و17 عمارة سكنية و10 أكشاك بحرية فاخرة كانت تستخدم كاستراحات فى النيل ومجموعة رائعة من المجوهرات. ورغم مرور أكثر من 60 عامًا على ثورة 52 تقدم سمير عبد الرحمن العلايلى ويدعى أنه حفيد الخديو إسماعيل بدعوى قضائية تحمل رقم 85490 أمام مجلس الدولة منذ 7 شهور يطالب فيها باسترداد أحد ممتلكات عائلته التى استولت عليها الدولة وهى عبارة عن فيلا كانت تمتلكها عائلة الخديو إسماعيل بمنطقة الزمالك. واختصم فى الدعوى كلا من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، وكذلك وزير العدل المستشار أحمد الزند ووزير المالية وذلك للمطالبة باسترداد ممتلكات عائلته المتمثلة فى فيلا بالزمالك والتى خصصتها وزارة الثقافة كمكتبة عامة. وفى داخل مسكنه بمنطقة المهندسين التقت «الصباح» بحفيد الخديوى إسماعيل والذى قال: أنا سمير العلايلى ابن الملكة سميحة نجلة الملك حسين كامل نجل الخديو إسماعيل الذى عين سلطانًا على مصر بعد ما قام الإنجليز بعزل ابن أخيه الخديو عباس حلمى الثانى وذلك عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى فى عام 1914. وأشار إلى أنه منذ ما يقرب من 22 عامًا فوضتنى عائلتى لاستعادة ميراثنا من الحكومة التى وضعت يدها عليه وحرمتنا من حقنا منذ عشرات السنين ومنذ ذلك الوقت وأنا فى أروقة المحاكم لإثبات حقنا وأضاف أن لديه جميع الأوراق والمستندات التى تثبت حق العائلة فى الفيلا التى تقع فى حى الزمالك إذ أن جدته أشترتها من أموال زوجها سيف الله يسرى باشا والذى كان يعمل وزيرًا مفوضًا لمصر فى أمريكا بموجب عقد من السيدة أديت قطاوى مقابل مبلغ 16 ألف جنيه وذلك فى عام 1942. حفيد عمر مكرم ومن أحفاد المشاهير أيضًا كان حفيد عمر مكرم والذى أطلق على اسمه مسجد عمر مكرم الشهير بميدان التحرير، وما لا يعرفه الكثيرون أنه صاحب أوقاف كثيرة فى طول البلاد وتدر أموالًا بالملايين ولكن تتصارع عليها حاليًا وزارة الأوقاف وأحفاد عمر مكرم، حيث تقدم عصمت مصطفى حفيد عمر مكرم بدعوى قضائية تحمل رقم 28457 أمام مجلس الدولة وذلك منذ أكتوبر الماضى للمطالبة باسترداد ممتلكات جده الراحل واختصم فى الدعوى كلا من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة واللواء على الفرماوى رئيس هيئة الأوقاف. حفيد عمر مكرم قال ل«الصباح»: «أنا الشريف مصطفى ابن الشريف محمد حسين الحكيم ابن الشريفة زينب الملقبة بأمان بنت عمر مكرم نقيب الأشراف الأسبق مؤكدًا أن 150 وريثًا عينوه فى منصب ناظر للعائلة حيث فوضته عائلته منذ نحو 18 عامًا لاستعادة وقف جده الشيخ عمر مكرم من وزارة الأوقاف التى وضعت يدها عليه وحرمته من حقوقه منذ عشرات السنين».. مشيرًا إلى أنه منذ 18 عامًا بدأ برفع عدة دعاوى قضائية فى أروقة المحاكم المختصة، وأنه يمتلك جميع الأوراق والمستندات التى تثبت حقه وعائلته فى ميراث جده والذى يتكون من 366 مقرًا فى القاهرة وقطعة أرض فى درب الأتراك خلف الجامع الأزهر وحوالى 12 وكالة فى منطقة الغورية. وشدد عصمت على أن عائلة عمر مكرم حصلت على العديد من الأحكام القضائية من لجنة القسمة التى تثبت أحقية العائلة فى أوقاف عمر مكرم كما قمت بمقابلة رئيس هيئة الأوقاف عام 2011 وتم تشكيل لجنة لحصر أملاكنا وأصدر القرار رقم 282 فى عام 2013 بتسليمنا الأوقاف لكن الوزارة ضربت بكل الأحكام عرض الحائط ولم تلتزم بتنفيذها رغم أننى وعائلتى فى حاجة إلى هذا الميراث فأوقاف جدنا بالمليارات ومعنا أحكام قضائية والوزارة ترفض الاستجابة لذلك قمت برفع دعوى قضائية ضد الوزير بصفته ناظر الوقف ورئيس الهيئة. أحفاد الملكة فريدة وتقدم حفيد الملكة فريدة سيف الله ذو الفقار خلال الشهور الماضية بدعوى قضائية تحمل رقم 84590 أمام مجلس الدولة وذلك للمطالبة باسترداد قصر الطاهرة حيث أكد محمود دردير محامى القضية أن سيف الله حفيد الملكة فريدة أو بشكل أدق هو حفيد شقيق الملكة فريدة محمد سعيد ذو الفقار أخو الملكة قد وكله فى القضية لاسترداد قصر الطاهرة مشيرًا إلى أنه لما قامت ثورة 1952 المجيدة قامت الحكومة بالاستيلاء على قصر الطاهرة واعتبرته وقفًا على الرغم أنه ليس من حق الحكومة مصادرة القصر لأنه غير مملوك لأسرة محمد على واستطرد قائلًا: إن أرض قصر الطاهرة، وكان مملوكًا ليوسف باشا ذو الفقار والد الملكة فريدة وقام بإهدائه للملك فاروق فور زواج ابنته «الملكة فريدة» من الملك فاروق، وعندما قام الملك فاروق بتطليق الملكة قام باسترجاع ملكية القصر للملكة فريدة مرة أخرى، وبذلك أصبح القصر ملكًا للملكة عندما انفصلت عن أسرة محمد على وبالتالى ليس من حق الدولة أن تصادره. وتابع قائلًا: قمت برفع دعوى قضائية فى الثمانينيات وحتى الآن موجودة فى المحاكم حيث صدر حكم من محكمة الاستئناف عام 1996 بعدم أحقيته أسرة ذو الفقار فى قصر الطاهرة وننتظر حتى الآن النقض على الحكم.. مشيرًا إلى أن العائلة تمتلك جميع الأوراق والمستندات التى تثبت أحقيتها فى قصر الطاهرة مطالبًا الحكومة بتعويض مالى قدره 2 مليار عن القصر إذا كانت غير قادرة أن تستغنى عن أحد القصور التاريخية. أحفاد عمر مستحفظان بينما طالب حفيد عمر مستحفظان وهو أحد الشخصيات المصرية الشهيرة فى الممكلة العربية السعودية حيث كان يتولى منصب «والى مكة» وله منطقة بجوار الحرم المكى تحمل اسمه.. حيث قام حفيد مستحفظان وهو اللواء أحمد جلبى برفع العديد من الدعاوى القضائية ضد الحكومة متمثلة فى وزارة الأوقاف وذلك لاسترداد جميع ممتلكات عائلته فى مصر وتعويض بمبلغ لا يقل عن مليار جنيه وهذه الممتلكات هى جامعة الزقازيق وشارع محمد على ومنطقة خان الخليلى بأكملها، مشيرًا إلى أن هذه الممتلكات موثقة بحجج شرعية مسجلة بدفاتر وزارة الأوقاف ومدعمة بأحكم قضائية تؤكد حق عائلتى فى جميع هذه الممتلكات. من جانبه قال اللواء على الفرماوى رئيس هيئة الأوقاف المصرية إن عائد أراضى عائلة عمر مكرم لا يكفى للصرف عليها، وبالتالى تم تحويله بأكمله إلى المنفعة العامة رغم حصولهم على حكم قضائى نهائى باستلام ممتلكاتهم إلا أن وزارة الأوقاف لم تستطع تنفيذ الحكم حرصًا على الصالح العام وكذلك الأمر بالنسبة لوقف الخديو إسماعيل حيث تم تحويل فيلا الزمالك لمكتبة عامة تتبع وزارة الثقافة بما يخدم المصلحة العامة. أما بالنسبة لقصر الطاهرة أوضح أنه تم تحويله كذلك للمنفعة العامة نظرًا لأنه من القصور التاريخية التى كانت تمتلكها عائلة محمد على باشا وكذلك وقف عمر مستحفظان، مشيرًا إلى أن أغلب الأوقاف الموجودة تحت يد الوزارة ترجع إلى عصر محمد على وأسرته. وأضاف: الوقف الخيرى للأميرة فاطمة إسماعيل نجلة الخديو إسماعيل تحول إلى جامعة القاهرة التى ساهمت فى تعليم الملايين بالإضافة إلى أرض قصر العينى والتى كانت وقفًا خيريًا لمحمد على، أما الآن فلدينا أثرياء لا يقدمون أى شىء للفقراء وكأنهم يعيشون فى بلد آخر. ولفت إلى أن هناك تعديات كثيرة على أراضى الوقف فى المحافظات ولذلك تم ضم مساعد وزير الداخلية لمجلس إدارة الهيئة للمساعدة فى التعامل مع الشرطة لإزالة التعديات ثم أصدار قرارًا بتكليف أحد قيادات الهيئة ليكون مسئولا عن ملف التعديات وتشكيل لجان رئيسة وفرعية وإعداد كيان لمشروع لإزالة التعديات، بجانب إنشاء إدارة لحماية الأراضي، وإصدار تعليمات لردع كل من تسول له نفسه التعدى بتحويله إلى النيابة العامة وعمل قائمة سوداء ونشرها بجميع المتعدين فى وسائل الإعلام لأن هذه التعديات خسرت الهيئة مليارات الجنيهات.