*رفض كتابة مذكراته.. ويمارس الرياضة يوميًا بنادى «هليوبوليس» بعيدًا عن صخب الحياة السياسية، وأضواء الإعلام، يعيش اللواء، مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق، وعلى الرغم من محاولات عدد كبير من الأحزاب والقوى السياسية ضمه لقوائمها وتحالفاتها، إلا الرجل يفضل أن يظل بمنأى عن كل تلك التفاعلات.. «الصباح» تكشف تفاصيل الحياة الخاصة للواء موافى ونشاطه وعمله، وكذلك أبرز من يرتبط معهم بصداقة مستمرة، ومن لم يحل خلافاته معهم. اللواء مراد موافى، رئيس المخابرات العامة الأسبق، والذى رحل عن الجهاز فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، يقيم مع عائلته ويبدأ يومه كما اعتاد فى السابعة صباحًا بممارسة الرياضة بنادى «هليوبوليس» بمصر الجديدة، وفى بعض الأحيان يقصد دار الدفاع الجوى خاصة فى الفترة المسائية، نظرًا لتواجد أغلب زملائه السابقين من القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة فى هذا التوقيت، فضلًا عن حرصه على ممارسة المشى بصحبة أصدقائه، وأبرزهم اللواء نجيب عبد السلام رشدان قائد الحرس الجمهورى الأسبق. فى حياته العملية، يرأس موافى، إحدى شركات تداول الأوراق المالية، التابعة لشركة «مصر للمقاصة»، التى يردد البعض أنها تابعة لجهاز المخابرات، والتى يرأسها اللواء محمد عبد السلام، وشارك موافى فى الانتخابات الأخيرة، وأدلى بصوته بمقر الشركة ب «لاند مارك» بالتجمع الخامس. اللقاءات الشخصية لموافى من خارج القوات المسلحة، تتمثل فى جلسات دورية تجمعه بالدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، والذى يرتبط بصداقة معه ترجع إلى فترة تشكيل «القائمة الوطنية» للدفع بها فى الانتخابات البرلمانية، قبل أن ينسحب ويتم تغيير مسماها إلى «فى حب مصر»، كما يحرص الرجل على التواصل مع السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، واللواء أحمد جمال الدين مستشار رئيس الجمهورية ووزير الداخلية الأسبق، نظرًا للعلاقة الوطيدة التى تربطه بموافى. ولاتزال الخلافات قائمة بين اللواء موافى، وبعض جنرالات القوات المسلحة السابقين، وعلى رأسهم المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق، والفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، على خلفية تخليه عن دعم موافى وإصراره على خوض انتخابات الرئاسة، ورفضه إعلان دعمه فى حال عدم خوض السيسى للانتخابات الرئاسية، وكذلك يختلف موافى مع اللواء محمد رأفت شحاتة رئيس جهاز المخابرات الأسبق، وذلك بسبب الخلاف خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى. وعلى الجانب السياسى، فإن موافى لديه خلاف قائم مع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، الذى يرجع إلى فترة تشكيل تحالف «الأمة المصرية» الذى دعا له موسى، ونشبت خلافات حادة بين الرجلين، بسبب سعى موسى للاستحواذ على القائمة وتهميش دور موافى. رفض موافى بشكل قاطع الظهور الإعلامى عبر الوسائل المرئية أو المسموعة أو المقروءة، وواجه ضغوطًا عديدة من الكاتب الصحفى والإعلامى مصطفى بكرى للظهور معه فى برنامجه «حقائق وأسرار» الذى يقدمه عبر قناة «صدى البلد» لكن موافى رفض حرصًا على عدم التطرق للمشهد السياسى والصراع الانتخابى، كما رفض إجراء حوار مع الكاتب الصحفى مجدى الجلاد لصحيفة «الوطن»، ولم يقبل طلب محمود مسلم، رئيس تحرير صحيفة «المصرى اليوم» لإجراء حوار بالجريدة. ولا يلوح فى أفق موافى أى مشروعات مستقبلية بالنسبة للحياة السياسية، على الأقل خلال الفترة المقبلة، إذ يرفض الرجل الدخول فى التفاصيل السياسية نهائيًا، وقرر بشكل نهائى عدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك عبر اتفاق مسبق مع الجنزورى. وحاول الصحفيون والإعلاميون المقربون من موافى، إقناعه بكتابة مذكراته، لكنه يرفض الإقدام على الخطوة، خاصة بسبب طبيعة معلوماته المخابراتية، وكذلك حداثتها وارتباطها بأمور لاتزال جارية وقائمة، وهو ما يتعارض مع أسلوب عمل رجال المخابرات العامة، والقواعد والأعراف التى تنطبق على من يخرجون من المناصب السيادية الحساسة.