كشفت مصادر كنسية عن اعتزام البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنشاء كاتدرائية ضخمة على طراز عالمى قريب الشبه بالكنائس التى شاهدها خلال زيارته للكنائس الروسية، خلال زيارته الأخيرة لموسكو، كما يتضمن المشروع، الذى خصصت له الحكومة مساحة 30 فدانًا فى القاهرة الجديدة، بناء مقر بابوى وديوان جديد لإدارة أوقاف الكنيسة، فى محاولة للخروج من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعدما أصبحت مستهدفة من الإرهاب، وتحولت إلى ثكنة لمدرعات الأمن. وأشارت إلى أن البابا يهدف إلى نقل الكنيسة من نطاقها الضيق إلى مجال أوسع، مع استخدام تقنيات جديدة فى الإدارة، بالإضافة إلى الابتعاد عن ضوضاء المدينة، وحالة التربص التى تحاصر البطريرك من بعض الأساقفة، الذين تضرروا من اعتلاء البطريرك الحالى للكرسى البابوى، ما جعلهم يعملون لإعاقة مسيرته الإصلاحية، سواء فى الجوانب التعليمية أو الروحية، ما أصبح يمثل ضغطًا على البابا، بجانب هموم رعية الكنيسة. وأكدت المصادر الكنسية أن جزءًا كبيرًا من المشروع سينتهى عام 2018، ليكون مواكبًا للاحتفال بمرور 50 عامًا على إنشاء الكاتدرائية المرقسية فى العباسية، بعد تجديدها برسومات وأيقونات للقديسين، مضيفة أن البابا يفكر جديًا فى بناء كلية إكليريكية كبرى، تتسم بالطابع الأكاديمى، ويدرس فيها عدد من أفضل الأساتذة الجامعيين فى التخصصات المختلفة، بجانب إنشاء صرح علمى كبير، هو «المركز الثقافى»، ليكون مركزًا تاريخيًا يجمع مختلف أنواع العلوم، وليس الكنسية وحدها.