يبدو أن شهر العسل بين إدارة قنوات cbc والعاملين بها من مذيعين وفنيين قد انتهى مؤخرًا، بعدما أكدت مصادر من داخل القناة أن رجل الأعمال محمد الأمين أكد للإدارة الحالية للقناة أنه لن يقوم بضخ أموال أو استثمارات جديدة فى القناة لسد العجز فيها مثلما كان يفعل طوال السنوات الماضية منذ انطلاقها، مؤكدًا للمسئولين فى المجموعة أنه قد آن الأوان لتستقل مجموعة القنوات وتطبق سياسة الاكتفاء الذاتى، وأنه يجب أن تحقق أرباحًا أو على الأقل تتجنب تحقيق خسائر مادية مثلما حدث فى السنوات الماضية، وهو الأمر الذى أدى إلى إغلاق قناة «cbc two» مؤخرًا، وعلمت «الصباح» أنه تم الاتفاق بشكل نهائى على تخفيض رواتب العاملين فى القناة على فئتين، الأولى خاصة بالإعلاميين والمذيعين وتم تخفيض رواتبهم بنسبة 30 فى المائة، والفئة الأخرى هى فئة العاملين وتم تخفيضها بنسبة 25 فى المائة، وبناء على هذا التخفيض تقل أجور نجوم القناة، حيث من المفترض أن تتقاضى لميس الحديدى راتبًا يقدر ب5 ملايين جنيه سنويًا بدلًا من 7 ملايين، أما خيرى رمضان فسيتقاضى 3 ملايين و500 ألف جنيه بدلًا من 5 ملايين جنيه سنويًا، بينما يتقاضى مجدى الجلاد نحو مليونين و100 ألف جنيه بدلًا من 3 ملايين جنيه سنويًا، كما قررت إدارة القناة أن تكون برامج الثلاثة إعلاميين، وهى «هنا العاصمة» للميس و«لازم نفهم» للجلاد و«ممكن» لخيرى رمضان هى البرامج الوحيدة التى تستمر القناة فى إنتاجها، أما بقية البرامج فقد قررت إدارة القناة إسناد مهمة إنتاجها لشركات من الخارج والاكتفاء فقط بكونها شاشة عرض تحصل على نسبة من أرباح البرامج التى توافق على عرضها، وذلك على اعتبار أن البرامج الثلاثة هى التى تحظى بوجود معلنين، وهذا ما يؤكد أن الcbc تعانى بالفعل من أزمة مالية طاحنة خصوصًا بعد الإطاحة بعدد من المراسلين والفنيين بعد إلغاء قناة cbc tow، وأكدت المصادر أن خسائر شبكة cbc وصلت إلى ما يقرب من 400 مليون جنيه منذ انطلاقها وحتى الآن.