*فرقة «كتائب حسن البنا » تلقت تدريبًا على يد عناصر بيت المقدس فى سيناء قبل أيام من حلول الذكرى الثالثة لاعتصام العباسية، الذى دعا إليه مؤسس حزب الراية، حازم صلاح أبوإسماعيل، بدأت قيادات إخوانية هاربة إلى تركيا، فى وضع تفاصيل خطة لإحياء الذكرى، التى وقعت فى محيط وزارة الدفاع يوم 4 مايو 2012، خلال فترة تولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد، وأسفرت عن سقوط 11 قتيلًا. وكشفت مصادر مقربة من قيادات الجماعة الهاربة، عن ارتباط التحركات الإخوانية المقبلة بتحذيرات إسرائيلية، الأسبوع الماضى، من احتمال شن عمليات إرهابية كبيرة فى سيناء، يجرى الإعداد لها، حسبما جاء فى تقرير للإذاعة العبرية، التى حذرت الإسرائيليين من السفر إلى سيناء وعدة دول ومناطق أخرى. ومن جهته، قال كريم حسن، المنشق عن الإخوان، إن «هذا التحرك يتزعمه حزب الراية السلفى المنحل، ومكاتب شباب الجماعة، وحركة حازمون، التى قرر العديد من شبابها المتواجدين فى سوريا الانتقال إلى تركيا، تمهيدًا للعودة إلى مصر مرة أخرى، والالتحاق بعناصر بيت المقدس الإرهابية فى سيناء». وأضاف أن هناك تحركات ستبدأ من جانب ما يسمى ب«الفرقة 95»، وهى كتائب حسن البنا العسكرية، التى ظهر عدد من عناصرها فى عمليات متفرقة مؤخرًا، موضحًا «تلقت تلك الفرقة تدريبات مع عناصر بيت المقدس فى سيناء خلال الأيام الماضية، لتنفيذ خطة إعلان السيطرة على ما يسمونه ولاية سيناء، لتكون رسالة إلى عناصر الجماعات الجهادية فى المحافظات المختلفة بالتحرك للقيام بخطوات مماثلة». وأشار إلى أن القائم بأعمال المرشد العام، محمود عزت، اتفق مع أعضاء الجماعة على مساعدة العناصر الجهادية لإثارة الفوضى فى البلاد، وإنهاك الجيش والشرطة، وهدم مؤسسات الدولة، لتصبح على غرار المشهد اليمنى، حتى يتثنى لتلك القيادات العودة مجددًا إلى الأراضى المصرية، بعدما يسيطر أتباعها على المشهد، وفقًا لخطتهم. وفى السياق نفسه، ترددت أنباء عن وصول عناصر تنتمى لحركة حازمون إلى ليبيا، عبر طائرات خاصة نقلتهم من تركيا إلى مطار «مرتوبة»، وهو مطار محلى صغير يقع على مسافة 27 كيلومترًا، شرق مدينة درنة على الساحل الليبى، ويتولى ترتيب إقامتهم، مهدى الحراتى، الذى كان يقاتل فى سوريا، ضمن صفوف جبهة النصرة. ومن جانبه، أوضح الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية الليبية، ناصر الهوارى، أن «هذا المطار يخضع حاليًا لسيطرة قوات فجر ليبيا، وتتم عبره العديد من الرحلات الخاصة بالقيادات الإخوانية، أو عناصر التنظيم»، مؤكدًا أنه لم يحصل على معلومات مؤكدة حول وصول عناصر حازمون إلى الأراضى الليبية عبر المطار، إلا أنه شدد على وجود عناصر مصرية بين الجهاديين الذين يسيطرون على درنة وسرت. وبحسب معلومات حصلت عليها «الصباح» من عناصر مقربة من جماعة الإخوان، فإن التحركات الداخلية لشباب الجماعة فى الشارع والجامعات بالمحافظات المختلفة، ستسبق العمليات الإرهابية المتوقعة فى سيناء، لشغل أنظار الأمن فى الداخل، وأكد شباب من داخل الجماعة أن «التحركات المقبلة تعد بداية لموجة ثورية جديدة، تهدف إلى إعادة الاعتصامات فى الميادين العامة، على غرار ما حدث فى حلوان والمطرية». ومن جهته، قال القيادى المنشق، أحمد ربيع غزالى، عضو مجلس شورى الإخوان السابق، إن «الإخوان وأنصار أبوإسماعيل والجماعات التى تدعى انتماءها لداعش، باتت تتفق فى الرؤية والنهج، من أجل عرقلة الدولة، وإثارة الفوضى»، وشدد على أن «أى وسيلة من شأنها تقليص جهود الدولة، وزعزعة الاستقرار، يمكن أن يساهم كل منهم فيها بالاتفاق مع بعضهم، ما دامت تصب فى الهدف العام، وهو هدم الدول العربية».