يستمر مسلسل «محمد صلاح - تشيلسى» بلا ملل، وسط شائعات وتكهنات من حين لآخر حول قرب رحيل الجناح المصرى عن قلعة البلوز، يقابلها تصريحات متكررة من البرتغالى جوزيه مورينيو مدرب تشيلسى حول رفضه رحيل صلاح، وأن المصرى باق فى تشيلسى حتى نهاية الموسم. غياب صلاح عن مباريات فريقه الأخيرة بل وخروجه خارج قائمة الفريق فتح الباب أمام الكثير من التوقعات بمغادرته لقلعة ستامفورد بريدج فى يناير الجارى. فى البداية ارتبط صلاح بانتقال محتمل لصفوف إنتر ميلان الإيطالى، لكن الأخير صرف النظر عنه بعد أن أتم صفقتى انتقال الألمانى لوكاس بودولسكى من أرسنال والسويسرى شيردان شاقيرى من بايرن ميونيخ، وكلاهما يلعب فى نفس مكان صلاح. ترددت بعدها أنباء أخرى حول رغبة فريق بشكتاش التركى فى ضم صلاح بصفة نهائية خلال يناير الجارى، ليخرج بعدها مورينيو مؤكدا أنه لن يسمح برحيل صلاح عن الفريق فى فترة الانتقالات الحالية، وأنه متمسك ببقاء صلاح مع الفريق حتى نهاية تعاقده. لكن فى الأيام الأخيرة ترددت أنباء حول رغبة نادى روما الإيطالى فى ضم صلاح، بل ووصول مندوب من فريق العاصمة الإيطالية إلى لندن للاتفاق مع مسئولى تشيلسى على المقابل المادى مقابل إعارة صلاح حتى نهاية الموسم، أو حتى شراءه بصفة نهائية. وخرج أحد الأشخاص ذاكرا أنه وكيل صلاح فى إنجلترا مؤكدًا أن اللاعب قد أبدى موافقته على الرحيل، قبل أن يخرج صلاح بنفسه نافيا هذه التصريحات، ومؤكدا أنه أنهى علاقته بهذا الوكيل، غير أنه لم ينف وجود عرض من روما بالفعل. ويتردد الآن أن راتب صلاح هو العائق الفعلى بينه وبين الانضمام لروما فى فترة الانتقالات الشتوية الحالية، على الرغم من تأكيد مورينيو مجددا أنه لا يرغب فى ترك صلاح، وطلبه من إدارة تشيلسى عدم بيع اللاعب إلا إذا قامت بتوفير بديل له فى الفريق. روما يسعى لضم صلاح ربما لتعويض الاعتزال المحتامل لقائده فرانشيسكو توتى فى نهاية الموسم، وربما يرغب فى تعويض الإيفوارى جيرفينيو الذى سيغيب حتى منتصف فبراير المقبل لارتباطه بمنتخب بلاده كوت ديفوار فى كأس الأمم الإفريقية. السؤال الآن هو هل سينتهى مسلسل صلاح بالخير أم أن اللاعب سيلحق بقطار رفاقه الفاشلين فى مسيرة الاحتراف والعائدين إلى مصر، بعد أن ضم هذا القطار فى الأيام القليلة الماضية الثلاثى محمود كهربا العائد لصفوف إنبى من جراسهوبرز السويسرى، وعلى فتحى ومحمود عزت العائدين للمقاولون العرب من ناسيونال ماديرا البرتغالى؟ سؤال نتمنى أن تكون إجابته بالنفى، وأن يواصل صلاح تواجده فى الملاعب الأوروبية ولو بعيدًا عن جحيم دكة مورينيو.