*وحيد حامد حصل على موافقة الرقابة منذ 4 سنوات ولم ينفذ المشروع *أحمد مراد يدخل المنافسة بمساعدة مروان حامد *طارق لطفى: أجسد شخصية مؤسس الجماعة «الحسن الصباح».. والفيلم لا علاقة له بالإخوان لا يمكن أن تعيش الحاضر أو تتنبأ بشكل المستقبل دون دراسة الماضى والتعلم منه وفهم الدروس المستفادة من تجارب السابقين، ويبدو أن الحرب التى تعيشها مصر حاليًا على الإرهاب والجماعات المتطرفة كانت عاملا محفزًا لعدد من كتاب السينما للبحث فى الماضى وتقديم أعمال عن تاريخ الإرهاب لعلها تقدم قراءة حديثه عن شكل الإرهاب وماضيه لمحاولة التصدى له، وهو ما جعل طائفة «الحشاشين» أول جماعة إرهابية منظمة فى التاريخ العربى مقصدًا مهمًا لكل هؤلاء الكتاب، فتلك الطائفة التى انفصلت عن الفاطمين فى آواخر القرن الحادى عشر الميلادى والتى كانت معاقلهم فى بلاد فارس والشام بعد أن هاجر إليها بعضهم من إيران والتى أسسها «الحسن بن الصباح» الذى اتخذ من قلعة الموت فى فارس مركزًا لنشر دعوته، واتخذت من القلاع الحصينة فى قمم الجبال معقلا لنشر الدعوة فى إيران والشام، وكانت استراتيجيتها قائمة على الاغتيالات من قبل أشخاص لا يخافون الموت، وذلك من أجل تحقيق هدفهم، لتلقب بالجماعة الإرهابية فى ظل تمكنهم من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة، والتى انتهت بعدما قضى عليها المغول، وأحرقوا القلاع الخاصة بهم.. وبمجرد إعلان الشاعر الكبير سيد حجاب عن بدء تحضيره فيلم جديد يتناول تاريخ الجماعة يتعاون فيه مع المخرج عادل أديب، قامت «الصباح» بمحاولة رصد كواليس صناعة الفيلم لنكتشف أن هناك ثلاثة أفلام يتم التحضير لها عن نفس الطائفة، ويعتبر أولها على الإطلاق للكاتب الكبير وحيد حامد الذى قدم سيناريو باسم «الحشاشين» للرقابة منذ أربع سنوات، وحصل على الموافقة بالفعل لكنه لم يقم بتنفيذ المشروع حتى الآن دون أسباب معلنة، خاصة أنه كان يرصد فى أحداثه أول طائفة إرهابية فى التاريخ ويسلط الضوء عليها وعلى أنشطتها والعمليات الخطيرة التى قامت بها، ورواد الإرهاب الذين تخرجوا منها.. ولأن فيلم الكاتب الكبير لم ير النور، قام الروائى الشاب أحمد مراد بتحضير عمل هو الآخر عن نفس الطائفة وقرر التعاون فيه مع المخرج مروان حامد فى ثانى تعاون بينهما بعد فيلم «الفيل الأزرق»، وانتهى مراد من كتابة الفيلم بالفعل وتدور أحداثه حول تاريخ الجماعة ونشأتها وكذلك السيرة الذاتية لمؤسسها «الحسن الصباح» لكن حتى الآن لم يتم ترشيح أحد للقيام ببطولة العمل. أما ثالث الأعمال والذى تم الإعلان بالفعل عن قرب بدء تصويره فهو مشروع الشاعر الكبير سيد حجاب، والمخرج عادل أديب فى فيلم بعنوان « قلعة الحشاشين»، وتم ترشيح الفنان طارق لطفى لبطولة الفيلم ليجسد شخصية أمير الجماعة الحسن الصباح. وفى حديث خاص ل «الصباح» قال طارق لطفى: نرصد 12 ساعة من تاريخ الجماعة يكتبها الشاعر العظيم سيد حجاب، ويخرجه المبدع عادل أديب، ونقوم من خلالها برصد ما فعلته الجماعة لاستقطاب الشباب، بالإضافة إلى عمليات الاغتيال التى قاموا بها، وأضاف أنه يجسد شخصية الحسن الصباح أمير الجماعة ويرصد من خلال نشأة الجماعة والجبال والقلاع التى اتخذوها لنشر دعوتهم والادعاء بأن من يدخلها يدخل الجنة من أجل التأثير على ضعاف النفوس. وأضاف أن العمل مهم للغاية خاصة أنه لا بد أن نعرف أن التاريخ يعيد نفسه، وأن ما يحدث حاليًا كان موجودًا فى القرون الماضية، موضحًا أنه لا يرصد موجة الإرهاب الحالية، مشيرًا إلى أن العمل ليس له علاقة بالإخوان أو السلفيين. وأكد لطفى على عدم معرفته بوجود أفلام أخرى تتحدث عن جماعة الحشاشين وأنه علم الأمر من خلالنا، موضحًا أن التحضير لهذا المشروع بدأ منذ عام تقريبًا، وأن فريق العمل وضع خريطة زمنية لبدء التصوير فى شهر أبريل المقبل ويجرى حاليًا ترشيح أبطال العمل.