*الزعفرانى: يضم خالد على ومؤيدى البرادعى و6 إبريل والاشتراكيين الثوريين وأيمن نور أسندت جماعة الإخوان ملف العلاقات السياسية والتحركات الطلابية فى التنظيم، لنجل الرئيس المعزول، أسامة محمد مرسى، بحسب مصادر مطلعة ل«الصباح»، أشارت إلى أن «الملف الذى يمثل ورقة ضغط أخيرة للجماعة ضد الدولة، والمعنى بتحريك طلاب الجامعات، والتعامل مع شباب القوى السياسية، عانى خلال الفترة الأخيرة من حالة ارتباك شديدة وتضارب فى القرار». وأوضحت أن مسئولى الملف تفرقوا بين هارب ومقبوض عليه، مما اضطر أعضاء التنظيم فى مصر إلى تفويض نجل مرسى لتولى الملف، قبل نحو أسبوعين من الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مشيرة إلى تحركات موسعة لنجل المعزول، بهدف تدشين «أكبر تحالف» بين جماعة الإخوان والتيارات السياسية المتعاطفة معه. وقالت إن نجل المعزول يسعى إلى تدشين هذا التحالف، الذى يحمل اسم «الثوريين»، خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مشيرة إلى أنه عقد أربعة لقاءات مع أبناء قيادات الإخوان، والقيادات الشبابية المسئولة عن ملف التحركات الطلابية فى محافظاتدمياط والشرقية والقاهرة والجيزة، بهدف ضمان دعم أبناء التنظيم للتحالف الجديد، بالإضافة إلى عقده لقاءات أخرى مع بعض شباب التيارين اليسارى والليبرالى، وشباب حزب الدستور، والمجموعات التى تصف نفسها بأنها «ضد حكم العسكر». وأشارت إلى أن نجل المعزول يهدف إلى ضم أكبر عدد ممكن من شباب التيارات السياسية للتحالف، لاستخدامهم كورقة ضغط على أحزابهم، حتى تعلن رفضها لشرعية النظام المنتخب، والثورة عليه، بالإضافة إلى حشدهم للخروج فى ذكرى ثورة 25 يناير، للمطالبة بالإفراج عن قيادات الإخوان المقبوض عليها. وأكدت أن «الطلاب هم أقوى ما تمتلكه الجماعة فى الوقت الراهن، لذلك استعانت بنجل المعزول، لضمان رفع الروح المعنوية للطلبة، وحتى يسهل على التنظيم استخدامهم، خاصة بعد ظهور حالة تمرد بين صفوف الشباب»، لافتة إلى رفض الرئيس المعزول لأن يتولى ابنه أية مسئولية تنظيمية. وفى السياق نفسه، قال القيادى الإخوانى المنشق، خالد الزعفرانى، ل«الصباح» إن «التنظيم الدولى للإخوان سيصدر بيانًا فى الذكرى الرابعة للثورة، يعلن فيه التحالف مع قوى يسارية وليبرالية، بينهم أيمن نور، والاشتراكيين الثوريين، والمرشح الرئاسى السابق خالد على، ومجموعة من شباب 6 إبريل، وبعض مؤيدى الدكتور محمد البرادعى». وأضاف أن «الجماعة أدركت صعوبة خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، أو المشاركة فى أية فاعلية، إلا تحت مظلة تحالف جديد، حتى لا يرفض الإخوان من الشارع إذا تحركوا بمفردهم»، موضحًا أن التنظيم الدولى اعتمد استراتيجية جديدة، هى فتح قنوات اتصال مباشرة مع كل التيارات المتعاطفة مع الجماعة.
ومن جهته، أكد القيادى الإخوانى المنشق، إسلام الكتاتنى، أن نجل المعزول، يتولى مع كل من أحمد المغير، وعبدالرحمن عز، ومجموعة أخرى من أبناء قيادات الجماعة، نقل رسائل وتكليفات التنظيم الدولى إلى الشباب، مضيفًا أن أسامة ينقل التكليفات من القيادات المحبوسة فى طرة إلى الخارج، والعكس، لأن عمله كمحامٍ يسهل له الكثير من المهام، بالإضافة إلى علاقته بكيانات غربية تساعدة على تدشين تحالفات، لأنها تضمن التمويل.