كشف الدكتور خالد الزعفرانى الخبير بالحركات التكفيرية والقيادى المنشق عن جماعة الاخوان عن أن اجتماع التنظيم الدولى للجماعة ،والذى عقد أخيرا عقب فشل تظاهرات 28 نوفمبر التى دعت إليها الإرهابية لاقى اهتماما كبيرا وحضورا مكثفا من اعضاء التنظيم لبحث خطة الجماعة ، ومحاولة الحفاظ على تنظيمها داخل مصر، وتنفيذ الهدف الاستراتيجى للجماعة فى المرحلة الحالية وهو خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والمشاركة السياسية داخل المجتمع المصري. حيث أسفر الاجتماع عن وضع تقييم للجماعة عقب فشل تظاهراتهم وفقدانهم القدرة على الحشد إضافة إلى غياب الارتباط بين عناصر التنظيم وقياداته الوسطى وركز الاجتماع على ضرورة، الاعتماد على شباب الجماعة الذين اصبحوا هم العماد الرئيسى لتنفيذ مخطط الجماعة على الأرض فى الفترة المقبلة، وانشاء تحالف مع التيارات السياسية التى شاركت فى ثورة 25 يناير وهو ما بدأ تنفيذه من خلال بيان شباب الجماعة الذى قدم اعتذارا لشباب ثورة 25 يناير وكل من شارك فيها عن أخطاء الإخوان ورغبتهم فى توحيد الصف، بالإضافة إلى تحركات جدية قام بها شباب الجماعة لاستثمار تبعات حكم البراءة للرئيس الأسبق مبارك وقيادات وزارة الداخلية، والتواجد فى التجمعات الشبابية بالإضافة إلى العمل على إثارة الشباب داخل الجامعات المصرية من خلال تظاهرات لا تخرج من الحرم الجامعى لتجنب المواجهة مع قوات الأمن ووقوع اعتقالات فى صفوف الجماعة وشباب الإخوان مع محاولة استفزاز قوات الأمن ومحاولة الدفع بها للدخول إلى الحرم الجامعى لاستغلال الامر واشعال غضب الشباب على الدولة من جديد مع ضرورة استمرار التظاهرات الاسبوعية من خلال مشاركة من عناصر تنظيم الاخوات الذى تم ضمه إلى التنظيم الخاص من خلال عناصر مدربة وان تستهدف تلك التظاهرات الاسبوعية المناطق العشوائية والشعبية ومشاركة الاخوات، والهدف منها تقليل فرص المواجهة مع الأمن، ومحاولة الحفاظ على كيان الجماعة وعناصرها للمشاركة فى تظاهرات ذكرى 25 يناير . وأضاف الزعفرانى أن الجماعة هدفها الرئيسى الآن هو المشاركة فى الحياة السياسية وخوض الانتخابات البرلمانية فى إطار تحالف مدنى مع العناصر والرموز السياسية التى بدأت فى تبنى مبادرات للتصالح مع الجماعة واشراكها فى الحياة السياسية والخروج من تحالفات التكفيرية وعناصر اليمين المتطرف الى تحالفات مع ممثلين عن ثورة 25 يناير ومن خلال حركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين ومجموعات أيمن نور وخالد على والرموز والسياسية التى تدعو إلى المصالحة كعمرو حمزاوى مشيرا إلى أن الجماعة تعقد عقب تنظيمها الدولى بالخارج اجتماعات متواصلة لربط تلك المجموعات ببعضها عبر أيمن نور بالإضافة إلى استمرار محاولة التأثير على الإدارة المصرية من خلال الضغوط الدولية والغربية عبر مراكز الابحاث الأمريكية المرتبطة بصناعة القرار من خلال تمويلات قطرية للتلك المراكز الغربية، مشيرا إلى أن 11 باحثا امريكيا بعضهم ينتمى للتنظيم الإخوانى العالمى قدموا توصيات بضرورة مساعدة الجماعة فى المشاركة السياسية ، فى ظل تقديم مراكز الابحاث الغربية للجماعة إلى إدارات صنع القرار الامريكى والاوروبى ،باعتبارها جماعة تمارس التظاهر السلمى على عكس الحقيقية، مؤكدا أن هناك قصورا مصريا فى التعامل مع تلك المراكز التى تحتاج الى معرفة الجانب الآخر وهو ممارستها العنف والإرهاب .. وأشارالزعفرانى إلى أن الجماعة على علاقة مع أجهزة استخبارات غربية تساعدها فى مخططها الذى يستهدف إثارة الشعب، وفرض عدم الاستقرار فى الشارع المصرى مؤكدا ان التسجيلات المختلقة التى بدأت الجماعة فى نشرها تمت باحترافية شديدة ومن جانب أجهزة غربية محترفة لتنفيذ مخططهم فى إثارة شباب الثورة، واستقطابهم فى ظل ردود الفعل السلبية التى تلقتها الجماعة من رفض أغلب التيارات الثورية رغم صدور أحكام البراءة لمبارك مشيرا إلى أن حدة تلك التسريبات ستزداد مع اقتراب ذكرى 25 يناير المقبل، أو صدور قانون تقسيم الدوائر الخاص بانتخابات مجلس النواب الذى سيكون كلمة السر لعودة تظاهرات الجماعة وضغطها بكل السبل من اجل المشاركة السياسية لأنها تمثل معركة الحياة او الموت لها.