كشف الدكتور خالد الزعفرانى الخبير فى الحركات التكفيرية والمنشق عن جماعة الاخوان، فى تصريحات ل «الأهرام»، ان الجماعة الارهابية تستهدف من خلال الدعوات الى التظاهر اليوم ممارسة جميع اساليب الضغط على الدولة المصرية فى محاولة للحصول على صفقة تتضمن السماح لعناصر الجماعة بالمشاركة السياسية وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة . واضاف ان مخطط الجماعة اليوم هو أن تبدأ بمسيرات اولية تخرج من عدد من المساجد فى اتجاه ميادين المحافظات على ان تضم تلك المسيرات مجموعات محدودة من عناصرها تقوم برفع المصاحف بديلا لشعار رابعة الذى اصبح بلا جدوى وبلا معنى مع محاولة حشد اكبر قدر من الاسلاميين الذين استهدفتهم الجماعة خلال الايام الماضية عبر حملات دعائية على مواقع التواصل الاجتماعى وعناصر التنظيم داخل المساجد و الزوايا خاصة فى المناطق الريفية والعشوائية فى المحافظات والعاصمة مع تعليمات للتنظيمات كجماعة اهل السنة والجماعة وانصار االشريعة. وقال ان المجموعات الاخوانية هدفها اشعال الاحداث والدخول فى مصادمات مع قوات الأمن إضافة الى وجود مجموعات رصد من التنظيم مهمتها تقييم المسيرات وقوة الاشتباكات التى لو استمرت لفترة زمنية طويلة سيتم اصدار اوامر للتنظيم بالنزول للشوارع عبر اطلاق النفير العام و محاولة الاعتصام وفى حال فشل التظاهرات ستقوم الجماعة بالدعوة الى التظاهر فى الذكرى القادمة للثورة 25 يناير. وأشار إلى أن الجماعة ابتعدت عن التحالف مع الليبراليين والاشتراكيين الثوريين والذى كان هدف الجماعة الفترة الماضية وان قيادات هذا التيار كأيمن نور وخالد على غير قادرين على الحشد وان الجماعة فقدت قدرتها على الحشد تماما خلال التظاهرات الاسبوعية التى فرغت من مضمونها و قدرتها على التأثير وتحقيق اهدافها، لذا فقد اتجهت الى محاولة احياء التحالف المتشدد و توريط السلفيين والجماعات القطبية والتنظيمات المتطرفة التى تعمل خارج اطار الدعوة السلفية بالإسكندرية . واكد ان الجماعة بدأت فى تنفيذ و اعادة فكرة خيرت الشاطر عن التحالف المتطرف والذى بدأه نائب مرشد الجماعة اثناء تولى الجماعة الحكم من خلال «الهيئة الشرعية للحقوق و الاصلاح « والتى ضمت عددا من الجمعيات والتنظيمات التى كانت تستخدمها الجماعة منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن فى دعم مواقفها السياسية، بالاضافة الى انها كانت المظلة الرئيسية للقنوات الدينية التى كانت تحض على تقسيم المجتمع وان الجماعة اعادت تشكيلها من خلال تعليمات من خيرت الشاطر تحت عنوان الجبهة السلفية تستهدف اثارة شباب التيار الاسلامى من خلال دعوات رفع المصاحف واستخدام مفهوم الهوية . وفى سياق متصل حذر احمد فتحى المنسق العام لحركة» شباب بيحب مصر» من وجود بعثة من الحقوقيين التابعين المنظمة هيومن رايتس وتش فى القاهرة وان تلك المنظمة دأبت منذ ثورة 30 يونيو على المغالطة واصدار تقارير حقوقية تصف التظاهرات المسلحة والارهابية لجماعة الاخوان بانها تظاهرات سلمية وان تلك المنظمة تهدف الى تصوير مشاهد رفع المصاحف والتعامل الامنى لتشويه الدولة المصرية التى تواجه الارهاب وتخوض حربا شرسة ضد الجماعات المتطرفة وان تلك المنظمة تخالف القانون بعد اغلاق مكتبها بالقاهرة مؤكدا ان التظاهرات طبقا للقانون المصرى لابد ان تحصل على تصاريح قانونية كما هو متبع فى كل العواصم الديموقراطية والغربية .