أكد مصدر بوزارة الزراعة أن اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية السابق، سيتولى منصب رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية، وأن قرارًا من وزير الزراعة الدكتور عادل البلتاجى سيصدر خلال أيام، ليخلف رئيس الهيئة الحالى خالد عبدالعزيز الحسنى. كان بدين قد عاد إلى القاهرة قبل أسابيع، قادمًا من العاصمة الصينية بكين، التى عمل فيها ملحقًا عسكريًا بالسفارة المصرية هناك، وذلك عقب إعفائه من منصبه كرئيس للشرطة العسكرية، بقرار من المعزول محمد مرسى فى سبتمبر 2012. بدين تخرج فى الكلية الحربية 1976 وتدرج فى الوظائف لفترات قصيرة وعمل فى الشرطة العسكرية برتبة مقدم وقائد فصيلة بالشرطة العسكرية، ثم تولى منصب قائد كتيبة وقائد لواء وقائد فرقة، حتى أصبح قائدًا للشرطة العسكرية، وكان عضوًا بالمجلس العسكرى، الذى تولى قيادة البلاد بعد تنحى محمد حسنى مبارك عن المنصب، فى الفترة من 11 فبراير 2011 وحتى 30 يونيو 2012. وكان اسم اللواء بدين مثارًا لجدل كبير عقب تنحى مبارك، وظهر اسمه لأول مرة فى مارس 2011، فى واقعة ما عرف ب«كشوف العذرية» على عدد من الفتيات المشاركات فى اعتصام بميدان التحرير تم فضه بالقوة عن طريق الشرطة العسكرية، قبل القبض على مئات من المعتصمين بينهم 18 فتاة تعرضت سبعة منهن لكشف عذرية فى أحد السجون لاحقا بحسب زعمهن، وكانت أشهرهن «سميرة إبراهيم» التى أقامت دعوى قضائية ضد الضابط الذى قام بذلك لكنها خسرتها لاحقًا. بعد ذلك بأشهر وتحديدًا فى 11 أكتوبر عام 2011، عاد اسم بدين ليرتبط ب«مذبحة ماسبيرو» حيث تظاهر آلاف المصريين فى عدة محافظات مصرية معظمهم من المسيحيين احتجاجًا على هدم كنيسة فى أسوان، وفى القاهرة تجمع المحتجون أمام مبنى التليفزيون المصرى (ماسبيرو) وسرعان ما اندلعت الاشتباكات بين (الشرطة العسكرية) بقيادة حمدى بدين، والمتظاهرين ليسقط على إثرها ما بين 28 إلى 35 شهيدًا. وكان آخر ظهور لقائد الشرطة العسكرية السابق فى 11 ديسمبر من العام الماضى، عندما أدلى بشهادته فى البلاغات المقدمة من المستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس نادى قضاة مصر الأسبق، ضد لجنة الدفاع بنادى القضاة وعدد من أعضاء النادى، وذلك لسبه وقذفه فى تصريحات صحفية لهم تتهمه بالتحريض على اقتحام مقرات أمن الدولة.