قبل ثورة 25 يناير ظل الخبراء يعتبرون ظاهرة التحرش بانها حوادث فردية رغم إنها وفقا لدراسة أجراها المركز المصرى لحقوق المرأة أكدت أن بلغت نسبة 83 % من النساء بتعرضهن للتحرش، نصفهن: إن ذلك يحدث معهن بشكل يومى ، سواء في الشارع أو المواصلات العامة، حيث يتم التحرش بهن في أماكن مختلفة ورغم أن المجتمع المصري تميز على مر العصور بعدة صفات من أهمها الشهامة، والفزع لإنقاذ المحتاج، فى حين أن تكرر مثل هذه الحوداث يشير إختفاء هذه الصفات وظهور صفات وعادادت غريبة على مجتمعنا وهى السلبية وعدم المبالاة. بعد الثورة رغم أن الشعب المصرى نفض عنه صفات السلبية و عدم اللامبالاة ,لكن فؤجنا أنه رغم مشاركة المرأة جنبا إلى جنب مع الرجل فى كل ميادين الثورة منادية بمطالبها العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية إلآ أن ظاهرة التحرش الجنسى زادت وتيرتها خاصة فى ميدان التحرير تعرضت مجموعة من الناشطات و الفتيات للتحرش وإعتبر البعض ذلك وسيلة للاقصاء من المشاركة بعد تكرره بصورة ملفته . ولكن فاجئتنا هذه الفتاة الشجاعة و تدعى دينا عماد فخرى التى تعرضت لتحرش من شخص يعمل على دراجة كهربائية لتوصيل الطلبات للمنازل قام بمد یده على جسمها وهى ماشية بجوار أحد المراكز التجارية الشهيرة بمدنية نصر ،فقررت ألاتترك حقها وجرت خلف هذا الشخص ونجحت فى أن تمسك به ولكن بعد تدخل الناس استطاع الهرب تاركا الدراجة الكهربائية وبعد طلب النجدة من جانب الناس إصطحب الظابط الموتسيكل و ذهبت دينا للقسم وبعد نصف ساعة من تعرضها للتحرش تم تحرير محضر رقم 24084 جنح مدینة نصر أول نحجت الحملات التى أطلقها كثير من الناشطات و الناشطين على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك لمناهضة التحرش الجنسى التى تعرضت له الكثير من الفتيات فى بعد الثورة ،فى جعل الفتاة وهى الضحية أن تكون أكثر إيجابية وشجاعة حيث خصصت حملة "أمسك متحرش "رقما للابلاغ عن حوادث التحرش و أيضا قامت بنشر بعض الفيديوهات لبعض الشباب يحثوا المتحرشون على ترك هذه الافعال و يعلنوا رفضهم للتحرش و شاركت الحملة خلال جولة الاعادة بحملات فى مناطق متفرقة لتوعية الناس و التصدى لهذه الظاهرة ، هناك حملة أخرى "أنا متحرش إذن أنا حيوان "ورفعت شعار إللى بتحرش مش مننا من حقها تشارك بأمان تعرض خلال الصفحة نصائح لكل فتاة و كل إمراة عند تعرضها لتحرش دعت "حملة أمسك متحرش وخاليك إيجابى "وترفع شعار حافظ على أختك و أمك تدعو هذه الحملة المجتمع ليكن أكثرإيجابية لنبذ هذا الشخص المتحرش وتدعو الشباب للعودة لصفات مجتمعنا الجميلة وهى الشهامة ومد يد العون لكل محتاج للمساعدة أى كان هيئته أو جنسه أو نوعه التى إفتقادنها طويلا حتى يعود الامان لكل فتاة وسيدة بالشارع وحتى يعلم الشخص المتحرش إن فعله سوف يواجه بغضب شديد من المجتمع . كما أطلق مركز النديم خط ساخنا لدعم ضحايا العنف من النساء وذلك بعد تزايد وتيرة التحرش الجنسى بالمراة و الفتاة المصرية خاصة وأن المتحرش يرتبط بفئة عمرية معينة فربما يكون كهل أو شاب أو طفل وكما دعت فى مبادرة له بدات قبل الثورة "شارع آمن للجميع " فيها نظرا لان عادات مجتمعنا تجعل المرأة لاتستطيع رغم إنها هى الضحية الكلام عن تعرضها لتحرش تلقى عليها اللوم هذا ماأكدت نيرفانا سامى إنها تعرضت للتحرش من واحد كلب على حد وصفهاإلا إنها رجعت ذلك ليس لعيب فيها بل لان المجتمع يسمح بذك ولا نجد عقاب للمتحرش بالقانون حتى لاتتكرر هذه الحوادث أشارت إلى الفتاة التى تم تعريتها أمام مجلس الوزراء وتم إنتهاك إنسانيتها تشير إلى لمجتمع بأكمله تم تعريته اوضحت أن المطلوب الان هو تفعيل القوانين التى تجرم التحرش وقالت نيفين عبيد "مؤسسة المرأة الجديدة"أن التحرش الجنسي هو أحد الصور التى تعكس مماراسات العنف ضد النساء بإعتبارها الطرف الأضعف ،والواقع أن المجتمع يدعم هذه الممارسات وذلك من خلال عدم إتخاذ أى قرار أو موقف رسمي أو تجريمه قانونيا . واكدت امل محمود نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة ملتقى المراة للتنمية أنه ينبغى ان تكون قضية التحرش الجنسى من اهم الأولويات والواجبات التى تتصدى لها الدولة وخاصة فى المرحلة الجديدة حماية يعنى حماية النساء ، وذلك على الرغم من أن ما نادت به الثورة هو الحرية والعدالة والكرامة وعدم إنتهاك الحريات إلا ان المرأة تعرضت لإنتهاكات بصورة كبيرة فى الميادين المختلفة . وأضافت "محمود" أنها تحيي الفتاة المصرية التى حررت محضرا ضد الشخص الذى تحرش بها ودافعت عن حقها كما دعت كل النساء إلى الإقتداء بها وذلك يثبت ان المرأة قادرة على الحفاظ على حقوقها ضد أى محاولة للتعدى عليها . فى ذات السياق أكدت الدكتورة سامية قدرى أستاذ بعلم الإجتماع بجامعة عين شمس أن ظاهرة التحرش ليست جديدة وبدأت فى الظهور بكثافة منذ أكثر من 5 سنوات وهى تمثل صورة من صور العنف ضد المراة بالأماكن العامة او المواصلات و من ثم على المجتمع التصدى لها بقوة وهذا ماحاولت الجمعيات النسائية القيام به من خلال رصد هذه الظاهرة والتعرف على حجمها وذلك من خلال تخصيص خط ساخن لتلقى بلاغات التحرش . وأضافت على مستوى الدولة منذ عام ونصف لاسباب هى أسباب سياسية ،حينا تتعطل الدولة عن القيام بدورهايلعب المجتمع المدنى دورا حيويا من خلال المنظمات و حملات ضد التحرش أشارت إلى ان ما قامت به دينا عماد من تحرير محضر ضد المتحرش بها هو اول عوامل للحد من هذه الظاهرة والتقليل من إنتشارها و سلوك إيجابى يتحلى بالشجاعه و نموذج يقتضى به .