أكدت مصادر مقربة من نائب رئيس الدعوة السلفية فى الإسكندرية، الدكتور ياسر برهامى، فى تصريحات ل«الصباح»، أن الغرض من زيارة القيادى السلفى البارز إلى السعودية، هو جمع تبرعات من الهيئات والجهات السلفية الداعمة للدعوة فى المملكة، لمساعدة حزب النور، الذراع السياسية للدعوة، فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأشارت إلى أن الزيارة تأتى مع مرور الحزب بأزمة مالية كبيرة، على خلفية اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعدم وجود ميزانية كافية لتمويل دعاية المرشحين، وعجز الحزب عن جمع التبرعات الكافية من أعضائه، مقابل تخصيص القوى المدنية، المدعومة من رجال الأعمال، ملايين الجنيهات للدعاية الانتخابية. وكشفت المصادر، التى طلبت عدم ذكر اسمها، عن إجراء برهامى اتصالًا تليفونيًا، الأسبوع الماضى، مع العميد السابق لكلية القرآن الكريم فى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الشيخ عبد الله الشنقيطى، موضحة أنهما يرتبطان بعلاقة صداقة قوية، وأشارت إلى أن الاتصال تطرق إلى ترتيب الشنقيطى لعقد لقاءات بين برهامى وكبار مشايخ الدعوة السلفية فى السعودية، لتوضيح أهمية الدعم المادى لحزب النور، على تقوية التيار السلفى فى مصر. ومن المقرر أن يتولى الشنقيطى، تسهيل عقد لقاءات لبرهامى مع مشايخ ورؤساء المؤسسات والهيئات الداعمة للتيار السلفى، وفى مقدمتها هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، أكثر الهيئات دعمًا للتيار السلفى على مستوى العالم، والتى يعلق عليها نائب رئيس الدعوة السلفية فى الإسكندرية، الكثير من الأمل، لتوفير الدعم المادى المناسب، حتى يتمكن «النور» من الخروج من أزمته المالية. وأوضحت المصادر، أن عددًا من قيادات الدعوة السلفية سيلحق ببرهامى فى السعودية، من بينهم، مسئول الدعوة فى الصعيد، الشيخ عادل نصر، والمتحدث الإعلامى باسم الدعوة، الدكتور عبد المنعم الشحات، بهدف مساندته فى مهمته، التى ستستغرق أسبوعين، خاصة مع توارد معلومات عن وجود تحركات إخوانية موازية، لقطع الدعم المالى الدولى للحزب، فى محاولة لتجفيف منابع تمويله، انتقامًا من دعم الدعوة لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى. وسبق لبرهامى زيارة السعودية، فى محاولة لتهدئة غضب القيادات السلفية فيها، من دعم الدعوة لثورة 30 يونيو، مستعينًا فى ذلك بصديقه الشنقيطى، فى شرح أسباب دعم خارطة الطريق التى أعلنها الجيش فى 3 يوليو 2013، وأيد فيها عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى. وفى تصريحات ل«الصباح»، أكد المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، عادل منتصر، أن «الدعوة لم تحدد حتى الآن خطة دعمها لمرشحى حزب النور، لأن الحزب أصبح مستقلًا، وله دور سياسى وليس دعويًا»، فيما نفى يكون سفر مشايخ الدعوة السلفية إلى السعودية بهدف توفير الدعم المادى للحزب، مؤكدًا «هذه المزاعم كذب وافتراء، بغرض تشويه الدعوة، والنيل منها، ومشايخ الدعوة السلفية تربطهم علاقات جيدة بالتيار السلفى فى السعودية، والتوجه إلى هناك يكون لأداء الشعائر الدينية فقط».