مصادر من «الجبهة المصرية»: عمرو موسى حرض أحزاب «المؤتمر والغد، والتجمع» على الانسحاب من القائمة القومية. قالت مصادر سياسية إن السيد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين السابق يواصل لقاءاته بالأحزاب لتشكيل قائمة منافسة لقائمة د. كمال الجنزورى. وكان عمرو موسى قد بدأ فى تشكيل قائمته بعد انسحابه من القائمة القومية التى يشكلها الدكتور كمال الجنزورى بسبب خلافات على تشكيلها، وبدا فى التشكيك فى دستورية القائمة، نظرًا لوجود أكثر من شخصية تحمل أكثر من صفة بهدف توفير مقاعد لضم رموز من المجتمع، وهو ما يخالف مواد الدستور. وبحسب المصادر فقد بدأ موسى عقد جلسات خاصة مع رؤساء الأحزاب السياسية أبرزهم السيد البدوى أحد أبرز مؤيديه، وطالبه بعدم الانضمام لقائمة الجنزورى على أن يشكل تحالفًا مشتركًا ومعه حزب المصريين الأحرار بعد اجتماعه مع المهندس نجيب ساويرس زعيم الحزب، والذى طالبه فيها بالانضمام إلى قائمته لمنافسة القائمة القومية. لم يكتف موسى بجلساته مع ساويرس والبدوى، بل حرض أحزاب «المؤتمر والغد والتجمع» على الانسحاب من قائمة الجنزورى، وذلك بعد اندماج تحالف الجبهة المصرية مع الجنزورى على مقاعد القوائم، وذلك حسب تصريحات مصدر من داخل الجبهة، والذى أكد أيضًا أن موسى يحاول شق تحالف الجبهة بعد رفض شفيق التعاون معه فى محاولة منه لضم بعض قيادات الأحزاب لقائمته، حيث عقد جلسة مع قدرى أبو حسين رئيس حزب «مصر بلدى»، وطالبه بالانضمام إلى القائمة إلا أن مصطفى بكرى أمين عام الحزب رفض بشدة نظرًا لرفض أعضاء التحالف رئاسة موسى للبرلمان وتمسكهم بالمستشار أحمد الزند. هذا وقد كشفت مصادر مقربة عن محاولات موسى بضم المستشارة تهانى الجبالى للقائمة على أن تكون مرشحة لمنصب وكيل البرلمان فى محاولة لاستقطاب أصوات السيدات حيث تحظى الجبالى بتأييد أغلبية سيدات مصر نظرًا لمواقفها السابقة ضد جماعة الإخوان بجانب مطالبتها الدائمة بتمثيل المرأة فى المناصب التنفيذية داخل مؤسسات الدولة.
وتابع المصدر أن موسى طالب اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق والمستشار الأمنى لرئيس الجمهورية بالتوسط لضم اللواء مراد موافى للقائمة، نظرًا للعلاقة الوطيدة التى تربطهما، لقطع الطريق أمام الجنزورى لضم موافى للقائمة القومية بغرض إضعافها حيث تعد أقوى القوائم الانتخابية الموجودة حاليًا على الساحة السياسية نظرًا للشعبية الجارفة التى يتمتع بها الجنزورى منذ أن كان رئيسًا للحكومة فى عهد النظام الأسبق، وأيضا فى عهد المجلس العسكرى.