*الوزير ينزع ملكية 1250 فدانًا من 65 أسرة لتسليمها لشباب الخريجين بدعوى أنه «مشروع قومى» بطريقة مبتكرة فى «بيع الوهم» للرئيس والمصريين، أصدر الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة ، قرارا بنزع ملكية 1250 فدانًا فى «قرية الأمل» بالقنطرة شرق من أصحابها، وهم ما يقرب من 65 أسرة، لتوزيعها على شباب الخريجين، بدعوى أنه «مشروع قومى». «قرية الأمل تبعد عن مدينة الإسماعيلية 15 كيلومترا، وهى عبارة عن نموذج متكامل لعملية استصلاح الأراضى وإنشاء مجتمعات متكاملة، بما فى ذلك الشركة المساهمة التى سيمتلك من خلالها الشباب ومختلف فئات المجتمع المصرى الأراضى المستصلحة».. هذا ما أعلنت عنه وزارة الزراعة، ضمن المشاريع القومية التى تضمنها برنامج الرئيس «السيسى». ولكن ما أعلنته «الزراعة» عن البدء فى البنية التحتية والانتهاء من بعض إجراءات الاستصلاح استعدادًا لطرح الأرض لشباب الخريجين، كان سرابا، فالحقيقة أن الوزارة لم تضع يدها على أراضى «قرية الأمل»، ولكنها تحاول أن تفعل ذلك حاليا، وقد بدأت بالفعل فى نزع ملكية 1250 فدانا قامت باستصلاحها 65 أسرة من إجمالى 4 آلاف فدان بالمشروع، لكى تنسب استصلاح 1250 فدانًا إلى نفسها، وإعدام 65 أسرة وضعت يدها على الأرض، وصدرت قرارات من الوزارة بتقنين أوضاعهم. ويقول على عبدالعليم، أحد المتضررين، ل«الصباح»: إن وزارة الزراعة ممثلة فى هيئة التعمير أصدرت قرارها رقم 14 لسنة 2012 بتمليك الأراضى للجادين من واضعى اليد، وبعدها صدر قرار رقم 23 فى نفس السنة بتمليك الأراضى لهم، فى مقابل 1000 جنيه للفدان تم تحصيلها من المستصلحين». من جانبه، قال محمد عيسى «فى عام 2004 قمنا ببيع ما نملك من أراض فى المحافظات التابعين لها، وتوجهنا إلى قرية الأمل، وقعدنا 10 سنين نساوى فى الأرض، ونبحث عن مياه الأبار الجوفية، وبعد معاناة وفشل أكثر من مرة، نجحنا فى زراعتها بأشجار المانجو، ولكن وزارة الزراعة تحاول إزالة هذه الأشجار والمزروعات ونزع الأراضى منا». وأكد محمد أمين الحديث أن «وزير الزراعة يضحك على الناس بمشروع قرية الأمل ويورط الرئيس فى مشكلات، لأن المشروع مجرد شو إعلامى، ومحاولة لظلم عشرات الأسر، لحساب شباب الخريجين»، على حد قوله. فيما قالت هناء الشاذلى، أنها قدمت مذكرة بما حدث إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى وسلمتها فى قصر «الاتحادية» الأسبوع الماضى، وأن المتضررين سيرفعون قضايا أمام «مجلس الدولة» لوقف هذه المهزلة التى تدبرها وزارة الزراعة، مؤكدة أنه «لن يتم التنازل عن شبر واحد باستخدام كل الوسائل القانونية والسلمية». وفى المقابل، قال الدكتور عبدالعزيز شتا مستشار وزير الزراعة: إن هناك تحركات قوية من قبل الوزير والمهندس إبراهيم محلب بتوجيهات من الرئاسة لإيجاد حل لهذه المشكلة من خلال صرف تعويضات للمضارين، وبحث أحقية أبنائهم- إذا كانو شبابًا فى الحصول على الأرض باعتبارهم أيضا من الخريجين، وما تقوم به وزارة الزراعة ليس نزعًا للملكية لأنهم لا يملكونها بالفعل، ولكن صدرت قرارات بتقنين أوضاع هذه الأراضى». ن وحول دور الإخوان فى مخطط الثورة الإسلامية، أكد محمود الوردانى القيادى الإخوانى المنشق، فى تصريحات خاصة ل«الصباح» أنه على علم منذ فترة بتنسيق بين الجبهة السلفية وبين الإخوان من جانب، وبين الإخوان والجماعات الإرهابية من جانب الآخر، متابعًا: التنسيق اتخذ عدة أشكال من بينها المشاريع التجارية التى ظهرت بعد فض اعتصام رابعة العدوية بين رجال الجبهة ورجال أعمال من داخل جماعة الإخوان والغرض توطيد العلاقة، ومن أهم المشروعات مصنع عبايات «الحجاز» بالإسكندرية. الوردانى أضاف: قسم الأخوات بالجماعة انخرط فى الكيان السلفى علاوة على المعسكرات المشتركة التى نظمها كلا الفريقين معًا، والدور الذى سيقوم به الإخوان سيدور فى فلك التمويل والدفع بالعناصر البشرية». فيما قال القيادى الإخوانى المنشق خالد الزعفرانى ل «الصباح »: الجبهة السلفية هم الفريق التكفيرى المنشق عن جماعة الإخوان وسبق أن تعاونوا مع مرسى وحزب الحرية والعدالة فى محاولة لإقامة دولة الخلافة فى مصر لكن مخططهم بات بالفشل، متابعًا: مصطلح الثورة الاسلامية تم اختياره لخلق حالة من الحماس بين شباب السلفيين والاخوان وتيمنًا بالثورة الايرانية. ويرى الزعفرانى أن جماعة الإخوان المسلمين تستخدم العنف كى تضغط على النظام السياسى للانخراط مرة أخرى فى الحياة السياسية لكى يكون لها نصيب فى البرلمان القادم، كما أنها تريد بث حالة من القلق والاضطراب وتصدير صورة للعالم الخارجى مفاداها أن مصر غير مستقرة ومقبلة على موجة ثورية فى 28 نوفمبر، متابعًا: ما يردده السلفيون مجرد «كلام» لا أساس له من الصحة. تفاصيل غزوة بدر مصادر مطلعة، قالت ل«الصباح» أن الثورة الإسلامية التى نادى بها السلفيون يسمونها « غزوة بدر» ، لافتًا إلى أن المخطط يبدأ بخروج مظاهرات فى محافظاتالقاهرة والإسكندرية والشرقية وسوهاج والمنيا، وينتهى باعتصام فى الميادين الرئيسية فى نهاية اليوم. وتابعت المصادر تصريحاتها الخاصة ل «الصباح» ستكون هناك مجموعتان من شباب الإخوان والسلفيين، الأولى مجموعات التظاهر السلمى مكونة من الأخوات وبعض الأطفال حاملين الأعلام واللافتات مدون عليها شعارات رابعة وعبارات مسيئة للمؤسسة العسكرية، والثانية هى مجموعة الاشتباك والمنوط بها الاشتباك مع قوات الشرطة». الجهادى المنشق نبيل نعيم مؤسس أوضح فى تصريحاته ل«الصباح» أن تنظيم أجناد مصر يخطط لتنفيذ عدة عمليات تفجيرية فى ذات اليوم، إلى جانب استهداف رجال الشرطة، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان أرسلت شبابًا للتدريب فى حماس ثم عادت تحت مسمى أجناد مصر، مؤكدًا على أن الإخوان كذلك اتفقوا مع جماعة أنصار بيت المقدس على تنفيذ عدة عمليات تفجيرية فى عدة مناطق بسيناء، فى نظير مبلغ مالى ضخم تحصل عليه الجماعة المتطرفة- على حد قوله. من جانبه، قال العميد محمد سمير سباعى رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بالمخابرات الحربية، فى تصريحات خاصة ل«الصباح» أن سيناريوهات يوم 28 نوفمبر أصبحت واضحة المعالم منذ الأسبوع الماضى الذى شهد أكثر من عملية إرهابية استهدفت المواطنين فى المنوفية، وأخرى فى مترو المرج، وثالثة استهدفت الجنود فى معسكر العلمين، متابعًا: ثورة السلفيين غرضها نشر الفوضى وتنفيذ العمليات الإرهابية فى قلب العاصمة لتقليل الضغط على الجماعات الإرهابية فى سيناء وفك الحصار عنهم نوعًا ما». «النور» يتبرأ وعلى صعيد متصل، أكد المهندس صلاح عبد المعبود نائب رئيس حزب النور أن الجبهة السلفية ليس لها وجود على الأرض ونسبتها الفعلية ضئيلة جدًا ولن تؤثر ودعواتها ما هى إلا استعراض إعلامى- على حد قوله. وقال عبد المعبود: هذه الدعوة تحض على العنف والصدام مع القوات المسلحة مستبعدًا أن تلقى الدعوة قبولًا فى الشارع ، مضيفًا: الجبهة السلفية جزء من تحالف دعم الشرعية الذى بدأ يتصدع ويتفكك -على حد قوله - فحزب الوطن خرج من التحالف وتبعه أحزاب أخرى وكيانات كانت تدعم الإخوان منذ فترة وهاهو حزب البناء والتنمية يمارس عليه ضغوطًا كبيرة من داخل الحزب للخروج من مظلة التحالف الوطنى لدعم الشرعية، ولم يبق غير جماعة الإخوان المسلمين فقط وبالتالى فإن الجبهة السلفية جزء من هذا الكيان. وأكد عبد المعبود أن الجبهة السلفية لا تمثل شيئًا من التيار السلفى وتشكلت من خلال أربعة شباب فقط من المنصورة منهم خالد سعيد السلفى المقيم بالخارج الذى يتلقى أموالًا باهظة من التنظيم الدولى للإخوان، نافيا وجود أى علاقة بين الجبهة السلفية والدعوة السلفية. وأوضح أن حزب النور يرفض التظاهرات التى دعت إليها الجبهة، قائلًا: نستشعر المرحلة الحرجة التى تعيشها البلاد، وبالتالى فلا نشارك فى أى مظاهرات من شأنها تكدير الاستقرار.
وعلق يسرى العزباوى الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قائلًا: «توقعاتى لسيناريوهات يوم 28 نوفمبر أنه سيمر بشكل اعتيادى بأحداث عنف بسيطة، تتمكن الأجهزة الأمنية من السيطرة عليها، متابعًا: الثورة القادمة لن تكون إسلامية بل ستكون ثورة جياع إذا لم تعالج الحكومة الأزمات الموجودة فى الشارع ».