*تضم أنصار عاصم عبد الماجد وأبو إسماعيل وبعض شباب الإخوان.. وتكونت بعد زلزال إعلان المعزول تنظيمات إرهابية كثيرة ظهرت على الساحة المصرية خلال الفترة الأخيرة، وأعلنت مسئوليتها عن العمليات التفجيرية، والتى كانت آخرها حادث « كرم القواديس» بالعريش الذى راح ضحيته نحو 29 مجندًا، ويربط الكثير من المحللين بين تنفيذ الجماعات المتطرفة لهذه العمليات، وعزل جماعة الإخوان من الحكم فى مصر، ما دفعهم أيضًا للتأكيد على دعم الإخوان وتمويلهم لتلك الجماعات الإرهابية التى وصفها المحللون بأنها أداة الإخوان لتخريب مصر - على حد قولهم. وكشفت مصادر ل«الصباح» أن تنظيم أجناد مصر الذى أعلن مسئوليته عن التفجير الأخير أمام جامعة القاهرة، هو الاسم المستعار ل«مجموعة الألف» التى شكلها المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان فى ديسمبر 2012، حينما ظهر على الساحة تيارات تعارض سياسات مرسى عقب إصداره الإعلان الدستورى فى نوفمبر 2012، ما دفع الشاطر إلى تكوين هذه المجموعة، لحماية الإخوان حال ثورة الشعب عليهم، وبمجرد انهيار حكم الإخوان اندلعت العمليات التفجيرية من قبل هذه المجموعة، وجماعات أخرى مثل أنصار بيت المقدس. وأضافت المصادر: الدعوات المتكررة فى تلك الفترة بحرق مقرات الإخوان فى المحافظات، وإسقاط نظام مرسى، دفعت الشاطر للاتفاق مع عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية الهارب، وحازم صلاح أبو إسماعيل من أجل تشكيل «المجموعة 1000» لمنع أية محاولات من الثوار اقتحام الاتحادية أو حرق مقرات الإخوان بالمحافظات. وأوضحت المصادر أن تشكيل المجموعة، سبقته عدة معسكرات مغلقة لشباب الجماعة بمدينة بورسعيد، وذلك من أجل اختيار أفضل الشباب لانضمامهم لتلك المجموعة. كما تولى حازم أبو إسماعيل اختيار عدد من أعضاء حركة حازمون. وكشفت المصادر عن أن الشاطر كلف مجموعة من المقربين إليه، بالتواصل مع أعضاء « مجموعة ال1000»، أبرزهم خالد عطية محامى خيرت الشاطر، ومحمد محمود عضو أمانة الحرية والعدالة بالقاهرة، ومحمد النجار عضو بمركز القدس، محمود الشاذلى سائق خيرت الشاطر. وأكدت المصادر أن هذه المجموعة شكلت فى البداية فى سيناء، حيث تم تدريب تلك العناصر على يد أنصار بيت المقدس، وعدد من عناصر حركة حماس، ثم تواجدت بالمساجد القريبة من الاتحادية قبيل أحداث الاتحادية فى ديسمبر 2012، وشاركت بعض هذه العناصر ضمن المجموعات التى أحرقت خيام المعتصمين، وقتل عدد منهم. وأضافت المصادر: ظلت هذه العناصر متواجدة بالقرب من الاتحادية وأنحاء القاهرة استعدادًا لتظاهرات 25 يناير 2013، التى دعى إليها الثوار لإسقاط حكم الإخوان، وخلال شهرى مارس وإبريل سافر مجموعة منهم إلى سوريا، بزعم «نصر الثورة السورية»، وانضم هؤلاء إلى تنظيم لواء الأمة التابع لجماعة الإخوان فى سوريا، فيما انضم عدد من العناصر الجهادية من تنظيم عبد الماجد وحازمون إلى جبهة النصرة، وآخرون انضموا إلى صفوف «داعش» الإرهابى. وأشارت المصادر إلى أن هذه العناصر تلقت تدريبات مكثفة على حمل الأسلحة الثقيلة، وكيفية نصب الكمائن للفرق الأمنية أو الجنود النظاميين، وتنفيذ عمليات محكمة ضد القوات التى يستهدفونها، خاصة فى المناطق الجبلية، وهى المناطق المماثلة التى تدربوا عليها فى سوريا، ونفذوا بعض العمليات المشابهة لها. من جانبه، أكد عمرو عمارة القيادى الإخوانى المنشق، صحة ما حصلت عليه ال«الصباح» من معلومات بأن أجناد مصر هى ذاتها «مجموعة ال 1000»، التى شكلها الشاطر بهدف التصدى لمعارضى الإخوان، كاشفًا عن أنه عقب سقوط نظام الإخوان التحق عدد كبير منهم بجبهة النصرة فى سوريا، وتنظيم داعش الإرهابى. وأكد عمارة أن التنظيم الدولى، وعناصر من تركيا ما زالت تمول هذا التنظيم، وتدعمه بمليارات الجنيهات من أجل شراء الأسلحة لاستكمال تنفيذ مخططاتهم الإرهابية فى مصر. وأشار عمارة إلى احتمالية تعاون مصادر داخلية مع تلك المجموعات، خاصة فيما يتعلق بتحركات الجنود فى المحافظات الحدودية، أو النقاط الأمنية الخاصة بجهاز الشرطة. ورجح عمارة أن تكون بعض هذه العناصر على علاقة بما يحدث فى الجامعات وأنهم على تواصل مع الطلبة، كاشفًا عن أنهم سعوا خلال العام الماضى إلى تجنيد أكبر عدد من طلاب الأزهر، ممن ساهموا فى نشر الفوضى داخل الجامعة. فيما أكد مصطفى هانى إدريس، مدير مركز رؤى للدراسات الاستراتيجية، أن هذه العناصر كان يتم تدريبها فى معسكرات تابعة لتنظيم «داعش» بسوريا والعراق، على يد عسكريين مخضرمين من رجال صدام، وبعض الضباط العسكريين لدى التنظيم. فيما قال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد: العمليات التفجيرية التى تشهدها مصر خلال هذه الفترة، تقف وراءها مجموعة من العناصر الجهادية العائدة من سوريا والعراق، بعدما تدربت على أساليب اغتيال القوات الأمنية، متابعًا: الطريقة التى تنفذ بها العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة تدل على الخبرة القتالية التى يتمتع بها تلك العناصر الجهادية. وأكد نعيم على أن من بين هذه العناصر، شبابًا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، الذين سافروا أثناء عهد الرئيس المعزول مرسى، بأوامر من خيرت الشاطر، لتلقى التدريبات العسكرية التى تمكنهم من قمع معارضى الإخوان وقتها.