شارون حاول اغتيالى بفرقة قوات خاصة.. والمشير أبو غزالة كافأنى بمقابلة السادات بعد أن دمرت 18 دبابة هو صديق البطل الراحل محمد عبد العاطى «صائد الدبابات» المعروف، واشتهر وسط زملائه فى الجيش بنفس اللقب «صائد الدبابات» لأنه أسقط الكثير من دبابات العدو الإسرائيلى بسلاحه الخفيف. «صائد الدبابات الثانى» هو الرقيب البطل إبراهيم عبد العال وهو أحد الذين سيقوم الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع بتكريمهم بدار المدفعية بمناسبة مرور أربعين عامًا على ذكرى انتصار حرب أكتوبر.. كان حكمدار طاقم صواريخ فهد الفرقة 16 مشاة 35 (مالونيكا) والتى نجحت فى تدمير 140 دبابة أثناء المعركة مع العدو الإسرائيلى، نجح البطل عبد العال فى تدمير 18 دبابة منهم وحده، بالإضافة إلى اصطياده مدرعتين لجيش الدفاع الإسرائيلى، مما جعل الرئيس الراحل أنور السادات يمنحة وسام الجمهورية من الطبقة الأولى. عبد العال أكد فى تصريحات خاصة ل «الصباح» أن المقاتل المصرى هو أفضل محارب على مر العصور، مصداقًا لحديث رسول الله المعروف، بدءًا من معركة «عين جالوت» وحتى أكتوبر 1973، معتبرًا معركة العبور أفضل دليل على قوه وعظمة المقاتل المصرى الذى واجه «المستحيل» بكل المقاييس العسكرية والاستراتيجية ومع ذلك انتصر عليه، مضيفًا: هذه الحرب أذابت الفوارق بين جميع الطبقات، فمثلاً وجدت نفسى وقتها صديقًا حميمًا لقائد السرية أثناء المعركة وهو اللواء عبد الجابر أحمد - وكانت رتبته وقتها مقدم - ثم أصبحت صديقًا للمشير محمد حسين طنطاوى وكانت رتبته مقدم وقتها. كما لا أنسى أبدا قائد الفرقة 16 مشاة العميد عبد رب النبى حافظ. عبد العال كشف أن المشير محمد عبد الحليم أبو عزالة - وزير الدفاع الأسبق - كان دائم السؤال عنه هو والبطل الراحل محمد عبد المعطى أثناء سير المعارك، وكان يوجهما دائما ويدفعهما إلى الأمام مع وعد بمكافآت كبرى لو استمرا على تألقهما فى ضرب دبابات العدو، موضحًا: «قال لنا أبو غزالة لو استمر معدل قنص الدبابات بهذا الارتفاع فسيقدمنا للرئيس السادات ليكافئنا. وبالفعل حقق أبو غزالة وعده معنا وأخذنا للرئيس السادات ونلنا التكريم اللائق. وأضاف عبد العال: أذكر يوم السادس من أكتوبر وصلت مظاريف مغلقة للقادة وتم التنبيه عليهم بعدم فتحها إلا فى الواحدة والنصف بعد الظهر وعندما تم فتح هذه المظاريف قام القادة بإصدار تعليماتهم بأن الحرب قادمة، ولهذا فإن من أراد الإفطار فليفطر ومن يفضل الصوم فليظل صائمًا، والغريب أن أغلب الجنود ظلوا صائمين حتى نهاية الحرب. واستطرد عبد العال فى حديثه قائلاً: كان يتملكنى شعور لا يوصف أنا وزملائى عقب ضرب كل دبابة للعدو، وكنا فى مشهد يشبه لاعبى الكرة وهم يسجدون عقب إحراز الأهداف فى المباريات الإفريقية، فكنا نسجد لله شكرًا عقب تدمير مدرعات العدو، وصيحة الله أكبر كانت تزلزل الجنود الإسرائيليين وقياداتهم. وكشف عبد العال عن أن الطاغية شارون كان يريد أن يخطفه بعد أن كبد الجيش الإسرائيلى كل هذه الخسائر، فأرسل له فرقة من القوات الخاصة هاجمت مكان سريته، موضحًا: «أثناء القتال وفقنى ربى للنزول إلى الخندق وحملت الخوذة أعلى سلاحى وظللت أطل إليهم بالخوذة وهم يعتقدون أنها رأسى حتى قربت ذخيرتهم على النفاد.. وعندما أحسست أنهم أنفذوا ذخيرتهم تظاهرت أن إحدى الطلقات أصابتنى وتظاهرت بالوفاه فأسرعوا إلى الخندق فخرجت عليهم أنا وزملائى فقتلنا 8 وأسرنا 8 من ضباط القوات الخاصه الإسرائيلية.» عبد العال اعتبر أن ملائكة الله كانت تحارب مع الجيش المصرى فى المعركة، وأنه ولولا تدخل أمريكا لوقف إطلاق النار لاستطاع الجنود المصريون الوصول لتل أبيب نفسها.