عقب انسحاب حزب الوطن من تحالف دعم الإخوان خلال الفترة الماضية بدأ عدد من القيادات السلفية فى مساعى الصلح بين حزبى النور والوطن، حيث تسعى هذه القيادات إلى التوفيق بين الحزبين من خلال اتصالات تقوم بها مع قيادات الحزبين للوصول إلى صلح وإعادة اندماج الحزبين من جديد. القيادى السلفى مدحت أبو الدهب أكد أن هناك مساعى للصلح بين حزبى النور والوطن خلال الفترة المقبلة، وقال: «طلب منى أحد الأخوة - جزاهم الله خيرًا - التوسط للإصلاح بين الأحباء وجمع كلمة الأخوة الكرماء فى حزب الوطن وحزب النور». وقال أبو الدهب إنه تواصل خلال الفترة الماضية مع شخصية كبيرة فى الوطن لإحداث هذا التوافق ، مشيرًا إلى أن حزب النور لن يخذله فى تلك المحاولات.. ووجه أبو الدهب رسالة إلى قيادات الحزبين قائلًا: « سارعوا للمصالحة لتكون أول طريق الصلح والتوفيق بين كل التيارات الموجودة، عسى أن نكون قد تعلمنا من السابق». من جانبها كشفت مصادر سلفية أن اتصالات قادمة ستتم خلال الفترة المقبلة من جانب بعض الدعاة الإسلاميين مع كل من قيادات حزبى الوطن والنور لعمل توافق بين الحزبين، وإعادة الأمور لطبيعتها كما كانت قبل انفصال حزب الوطن عن النور . من جانبه قال راضى شرارة القيادى البارز بحزب الوطن وعضو المكتب التنفيذى للحزب : «دعوة خير لو أن لها رجالًا ولكن يكفى أنها تخرج ما فى نفوس الشباب وكل حسب ما لديه من معلومات فمنهم من يرى هذا ممكنا ومنهم من يراه مستحيلًا وليس شيئًا على الله بعزيز إذا خلصت النوايا، لكن الأهم أن هناك من يتكلم عن صلح مازال هناك من يتهجم ويتكلم على القلة والكثرة، وهناك من يتكلم على لجان الإخوان الإلكترونية، وهذا محض افتراء لأن الواقع هو من يفرض نفسه». وتابع شرارة : «هناك من لديه معلومات قديمة عن صفحة الحزب وكل ذلك أمور تم تسويتها من زمن بعيد. من جانبه قال المهندس صلاح عبد المعبود عضو المكتب الرئاسى لحزب النور إن الحزب يتابع دعوات البعض لإحداث توافق بين حزبى النور والوطن، مشيرًا إلى أن محاولات التوافق قد تكون صعبة نظرًا لأن موقف الحزبين من 30 يونيو مختلف تمامًا. وأضاف عبد المعبود أن حزب النور شارك فى خارطة الطريق، فى الوقت الذى يتبنى فيه حزب الوطن موقفًا معاديًا منها مما يصعب إحداث أى توافق بين حزبى النور والوطن خلال الفترة المقبلة.