و رشا عمار حالة من الرفض و الإستنكار أصابت المتظاهرين بميدان التحرير عقب علمهم بما جاء في البيان الأخير الذي أصدره المجلس العسكري اليوم ، حيث أكد محمد صبحي (أحد المشاركين في التظاهرات اليوم) على رفضه لكل ما جاء في بيان "العسكري" مشيرا إلى أن إتهام الحملات الرئاسية بإثارة الرأي العام غير مقبول خاصة و أن النتائج التي أعلنتها تلك الحملات ما هي إلى رصد للكشوف و محاضر اللجان الفرعية ، و أضاف أنه جاء مخصوص من محافظة البحيرة لمشاركة المتظاهرين في رفضهم للاعلان الدستوري المكمل الذي اعلنه المجلس العسكري ، مشددا على ان ثورة يناير ستظل ثورة سلمية لان جميع المتظاهرين جاؤوا للميدان بدون سلاح. في حين أكد مصطفى خلف (عضو بحزب الحرية و العدالة) على أن الثورة ستعيد نفسها في ميدان التحرير و أنها لن تتأثر بأي تحذيرات أو تهديدات من المجلس العسكري ، مؤكدا على أن الجميع على إستعداد لتقديم أرواحهم من أجل الوطن ، و أننا لسنا أفضل من الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجلنا. و قالت دعاء يسري (مهندسة) أنها رافضة للتهديدات المجلس العسكري لأنه يلفظ أنفاسه الاخيرة ، كما أنها رافضة للإعلان الدستوري لأنه يرجع بمصر للخلف مائة عام ، و أن الثوار لن يقبلوا بأن تصبح مصر مثل سوريا ، و الشعب قال كلمتة في النهاية ، و على المجلس العسكري أن يحترم إختيار الشعب. الدكتور خالد بهاء (أستاذ اللغة الإنجليزية) تسأل حول موقف المجلس العسكري إذا كان الفائز في الإنتخابات هو الفريق أحمد شفيق ، هل كان سيصدر مثل هذا البيان ، مشيرا إلى أن تهديدات "العسكري" بمواجهة الخروج عن الشرعية بالقوة يعني أنه من الممكن أن تحدث عمليات تزوير في نتائج الإنتخابات ، و أضاف أنه يرى أن المجلس العسكري يمتلك ثلاثه أوجه و أولوان ، اللون الأول هو أنه مع الثورة و هو لون باهت ، أما اللون الثاني فهو وقوفه بجانب الثورة المضادة ، و اللون الثالث هو دعمه لمبارك و رموز نظامه البائد. و قال المهندس وليد شهيب أن البيان الذي أصدره "العسكري" هو مجرد إستفزاز للشعب و محاولة لإرهاب المتظاهرين في ميدان التحرير ، مؤكدا أنهم لن يتركوا ميدان التحرير مهما حدث و مهما واجهوا من تهديدات ، و طالب وليد المجلس العسكري بإحترام إرادة الشعب و العودة إلى ثكناته و تسليم السلطة السلطة لرئيس مدني يرضى عنه الشعب.