شن عدد من شباب جماعة الإخوان وقياداتها الهاربين إلى قطر، هجومًا كاسحًا ضد الداعية الإخوانى، الدكتور راغب السرجانى، على خلفية نشره مقالًا بعنوان «والله أعلم بالظالمين»، فسره مهاجموه بأنه يحمل ترويجًا لفكرة المصالحة بين «الجماعة» ونظام الحكم القائم والتى يجرى الترويج لها فى عدد من وسائل الإعلام مؤخرًا. وعلى الرغم من عمومية المقال، الذى حمل سمة دينية مباشرة، إلا أن بعض فقرات المقال تم الاستشهاد بها وتحميلها دلالات سياسية مثل قول السرجانى إن «الخطأ الفادح الذى يقع فيه بعض المسلمين بشحن الشباب فى قضية قتال وجهاد ونفير وشهادة؛ بينما السُنَّة تقتضى عكس ذلك؛ فالرسول (صلى الله عليه وسلم) لم يُعْلِن الجهاد فى حياته إلا على الكفار الصرحاء، وليس هناك استثناء واحد لذلك فى سيرته، فناتجُ هذا الشحن سيكون واحدًا من اثنين؛ إمَّا الجهاد فى غير موضعه، بكل تبعاته على الأُمَّة، وإمَّا اللجوء إلى تكفير الحاكم والحكومة والأعوان، وكلا الأمرين خطير!». وتنوعت التعليقات المهاجمة للسرجانى عبر موقع «قصة الإسلام» الذى يديره وينشر آراءه من خلاله، ووصل الأمر إلى اتهامه بأنه يقول الباطل مزينًا بأحاديث وآيات، «بحسب ما قاله أحمد لاشين»، وهو أحد المتفاعلين مع المقال، ولقى تعليقه كثيرًا من الإعجاب like. من جانبه قال الكاتب المؤيد لجماعة الإخوان، والهارب إلى قطر، الدكتور محمد الجوادى، عبر حسابه على موقع تويتر «لا حول ولا قوة إلا بالله راغب السرجانى !! بئس المقال دين الله أتى ليحرر عباد الله من عبادة العباد لعبادة رب العباد لا لتشريع الظلم». وعلى نفس الاتجاه جاء هجوم المحامى وعضو ما يُسمى ب«جبهة الضمير» المؤيدة لجماعة الإخوان، عمرو عبد الهادى، الذى سخر قائلًا، إن مقال راغب السرجانى جعله كفئا لمنصب وزير الأوقاف الجديد.