أعرب الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، عن اعتقاده بان سر الهجوم الإخواني على الدكتور راغب السرجاني، صاحب الكتب والسلاسل في التاريخ الإسلامي، يرجع إلى مقاله الأخير الذي كتبه والذي حذر فيه من الجهاد والاستشهاد من أجل الحكام. وقال النجار، مساء الجمعة، عبر حسابه على موقع "فيس بوك" "إن الهجوم الإخوانى الشديد على الدكتور راغب السرجانى صل لحد تخوينه واتهامه بالطمع فى رضا السلطة مع اتهامات أخرى منحطة من أجيال مختلفة ، نفس هؤلاء الأشخاص كانوا يعتبرون الرجل علامة عصره ونابغة زمانه حين كان يجوب مع المرشح الرئاسى محمد مرسى المحافظات ويتحدث فى المؤتمرات الانتخابية يدعو الناس لانتخاب مرسى واختيار الإخوان". وتابع " رغم عدم اقتناعى بمنهجه فى كتابة التاريخ الذى يصيغ أحداثه طبقا لهواه الايديولوجى إلا أن مقاله الأخير حين قرأته لم أجد فيه سوى تحذير من التكفير مهما كانت درجة الظلم التى تقع على الانسان، وتحذير من الدعوة للجهاد والاستشهاد ضد حكام مسلمين ظالمين وتوجيه بالصبر والاحتساب والتزام السلمية". وأضاف النجار أن "الرجل قد يكون تأثر في مقالة بما تفعله داعش وخوفا من تسلل الفكر العنيف للإخوان وتبنيهم للتكفير فى ظل ما يتعرضون له آلأن من ضربات وملاحقات فاقت محن 54 و65". واستطرد النجار: "لا أدرى لماذا يسنون على الرجل سيوفهم حتى بعض المتأخونين الهاربين خارج مصر والمرتزقين بالنضال عبر الفضائيات، والذين يخشون أن تتم مصالحة بين الإخوان والسلطة حتى يبقون فى أماكنهم ويحصلون على نفس الميزات المادية والمعنوية هؤلاء أيضا خاضوا فى الرجل وخونوه وتطاولوا عليه بأشد الألفاظ قبحا"، على حد قوله. واختتم "النجار" تدوينته بالقول" لكن حديث الرجل عن السلمية اعتبروه خيانة توجب شتمه وتخوينه ، ستبقى مشكلة الإخوان الكبرى فى الأفكار المشوهة التي زرعت منذ الطفولة فى عقول أتباعها والتى تفصل الدين على هواها وتستشهد وتؤصل كل ما تريد طبقا لهوى التنظيم ، من يتابع معركة الإخوان الآن ضد راغب السرجانى يدرك مأساة الإخوان الأكبر والتى لا يبدو أن هناك أمل فى شفاء قريب منها".