اختتم وزير الخارجية سامح شكري، جلسة المباحثات التي عقدها الخميس، مع رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام دسالين بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة أديس أبابا والذي سلمه خلالها رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعلق بتطور العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، بالإضافة إلى قضية مياه النيل. وقال شكري: إن الرسالة التي سلمها من السيسي لرئيس الوزراء الإثيوبي هالي ماريام ديسالين كانت رسالة اهتمام بمواصلة العمل المشترك والتضامن واستخلاص المصالح المشتركة ورعاية كل طرف لمصالح الطرف الآخر في شتي المجالات بما في ذلك ما يتعلق بإنشاء سد النهضة.
وأضاف شكري: (هناك حاجة لبناء الثقة وهو ما يتم من خلال التواصل المباشر والاتصالات على أعلى مستوى وهناك اتفاق بين الزعيمين على التواصل واللقاء في كل مناسبة تتاح لهم حتى تكون متابعتهم حثيثة للجهود التي تبذل على مستوى الوزراء والحكومتين في تنفيذ رؤيتهم في أن تكون العلاقات المصرية الإثيوبية مبنية على شراكة حقيقية تؤدي إلى مصالح الشعب المصري المصري والإثيوبي وفي ذات الوقت أن يكون الطرفان لديهم من الاهتمام بالطرف الآخر بمراعاة مصالحه وحقوقه بشكل كامل، وأن تكون هناك التزامات متبادلة)، مؤكدًا أن هناك اهتمامًا متبادلًا بين القاهرةوأديس أبابا برعاية الاحتياجات لكل من الطرفين.
وردًّا على سؤال حول ما تضمنته المباحثات التي أجراها مع رئيس الوزراء الإثيوبي، قال وزير الخارجية سامح شكري: نقلت له رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تؤكد على استمرار الروح التي تضمنها إعلان مالابو واللقاء الذي تم بينهم، وفي ذات الوقت نعرض الخطوات الخاصة بالتحضير للجنة المشتركة في أول نوفمبر المقبل وما تحتويه من مجالات كبيرة للتعاون بين البلدين والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي سترتقي بالعلاقات الثنائية المصرية الإثيوبية وبناء الثقة بين البلدين والقدرة المتبادلة في أن تسهم هذه العلاقات بشكل مباشر ويكون لها وقع على الشعبين.
وأشار شكري إلى أنه تلقى من رئيس الوزراء الإثيوبي رسالة تحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أنه أكد مرة أخرى التزامة الكامل بالعمل بشكل وثيق مع مصر لتحقيق المصلحة المشتركة والتعامل على مبادئ الأخوة التي تجمعنا اتصالا بمشاركتنا في مياه النيل وأيضًا تواجدنا في القارة الأفريقية.
ولفت إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإثيوبي عن حاجتنا للتضامن فيما بيننا والإسهام الإيجابي في حل كثير من القضايا الخاصة بالقارة الأفريقية ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف الذي أصبح متغلغلا في كثير من أرجاء القارة الأفريقية سواء في ليبيا أو الصومال وفي الصومال.