اختتم وزير الخارجية سامح شكري جلسة المباحثات التي عقدها، الخميس 4 سبتمبر، مع رئيس وزراء أثيوبيا والتي سلمه خلالها رسالة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعلق بتطور العلاقات بين البلدين في شتى المجالات. وقال شكري عقب المقابلة إن الرسالة التي سلمها الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس الوزراء الأثيوبي هالي ماريام ديسالين كانت رسالة اهتمام بمواصلة العمل المشترك والتضامن واستخلاص المصالح المشتركة ورعاية كل طرف لمصالح الطرف الأخر في شتي المجالات بما في ذلك ما يتعلق بإنشاء سد النهضة . وأضاف شكري " أن هناك حاجة لبناء الثقة وهو ما يتم من خلال التواصل المباشر والاتصالات علي أعلي مستوي وهناك اتفاق بين الزعيمين علي التواصل واللقاء في كل مناسبة تتاح لهم حتي تكون متابعتهم حثيثة للجهود التي تبذل علي مستوي الوزراء والحكومتين في تنفيذ رؤيتهم في أن تكون العلاقات المصرية الأثيوبية مبنية علي شراكة حقيقية تؤدي الي مصالح الشعب المصري المصري والأثيوبي وفي ذات الوقت أن يكون الطرفان لديهم من الاهتمام بالطرف الآخر بمراعاة بشكل كامل مصالحه وحقوقه وان تكون هناك التزامات متبادلة، مؤكدا أن هناك اهتمام متبادل بين القاهرة واديس ابابا برعاية الاحتياجات لكل من الطرفين . وردا علي سؤال حول ما تضمنته المباحثات التي أجراها مع رئيس الوزراء الاثيوبي , قال وزير الخارجية سامح شكري : نقلت له رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تؤكد علي استمرار الروح التي تضمنها إعلان مالابو واللقاء الذي تم بينهم، وفي ذات الوقت نعرض الخطوات الخاصة بالتحضير للجنة المشتركة في أول نوفمبر المقبل وما تحتويه من مجالات كبيرة للتعاون بين البلدين والتوقيع علي عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي سترتقي بالعلاقات الثنائية المصرية الأثيوبية وبناء الثقة بين البلدين والقدرة المتبادلة في ان تسهم هذه العلاقات بشكل مباشر ويكون لها وقع علي الشعبين، بحيث يشعر كل من الشعب الأثيوبي والشعب المصري بأن هذه العلاقات تعود بالنفع والفائدة المباشرة في حياتهم اليومية . وأشار شكري إلي انه تلقي من رئيس الوزراء الأثيوبي رسالة تحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا انه أكد مره أخرى التزامة الكامل بالعمل بشكل وثيق مع مصر لتحقيق المصلحة المشتركة والتعامل علي مبادئ الأخوة التي تجمعنا اتصالا بمشاركتنا في مياه النيل وأيضا تواجدنا في القارة الإفريقية،لافتا إلي انه تحدث مع رئيس الوزراء الأثيوبي عن حاجتنا للتضامن فيما بيننا والإسهام الايجابي في حل كثير من القضايا الخاصة بالقارة الإفريقية ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف الذي أصبح متغلغلا في كثير من أرجاء القارة الإفريقية سواء في ليبيا أو الصومال وفي الصومال . وتابع هذه المنظمات التي أصبحت تمارس العنف وتسهم في عدم استقرار القارة لابد أن يتم التضامن بين الدول خاصة تلك التي يجمعها علاقات وثيقة مثل مصر وأثيوبيا للقضاء علي هذه الظاهرة. وفي رده علي سؤال حول ما إذا كانت العلاقات المصرية الإثيوبية في طريقها الصحيح في الفترة الحالية، قال وزير الخارجية سامح شكري أن العلاقات المصرية الأثيوبية تسير في الطريق الصحيح من حيث الاهتمام المشترك والتعاون وتفهم كل طرف لمصلحة الطرف الآخر والنظرة الموضوعية لكيفية الارتقاء بالعلاقات واتخاذ إجراءات بناء الثقة بشكل فيه ثقة في أهدافنا وكيفية تحقيقها . وأضاف " نحن سنعمل بجد وإخلاص في هذا الصدد ونستشعر أن هناك صدقا وإخلاصا من جانب المسؤولين الإثيوبيين في مبادلتنا هذه الرغبة .