«البابا تواضروس»: مصر في قلب الله

التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وفيليب بيزارد، خبير شؤون الشرق لسفير الفاتيكان لدي الأمم المتحدة، خلال زيارة البابا الحالية لسويسرا.

وقال القمص بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة، في بيان له، الإثنين، إن البابا أكد خلال اللقاء أن مصر دولة خاصة، مضيفًا: «مصر في قلب الله».

وقال «البابا تواضروس»، إن مصر تتميز بالإسلام الوسطي المنفتح ونحن في مصر لنا علاقة طيبة مع إخوتنا المسلمين، مؤكداً أننا درسنا معا في المدرسة والجامعة، موضحاً أننا نعيش حياة مشتركة، مشيراً إلى أن مصر لم تعرف التيار المتشدد والغريب على الشعب المصري إلا من 40 سنة.

وتابع: «لنا علاقة طيبة مع الأزهر شيخه الدكتور أحمد الطيب، مضيفا، أن في مصر تجربة فريدة هي بيت العائلة المصرية ولها أنشطتها الفعالة ودائما يرى الناس الكاهن والإمام مع بعض وهذه رسالة طيبة».

وأوضح البابا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قوية ومنتشرة في أكثر من 80 دول وفيها أساقفة وكهنة ورهبان وأديرة، مؤكداً أن الكنيسة المصرية ضمن أعمدة الدولة مثل الأزهر والقضاء والجيش والشرطة.

وأضاف البابا أن الكنيسة المصرية لها رسالة في المجتمع وتلعب دوراً رئيسياً من الناحية الاجتماعية لكل المصريين على السواء سواء في المدارس والمستشفيات والأنشطة الاجتماعية ولنا علاقة طيبة مع الدوله بكافة مؤسساتها، وعاش المسيحيون مع المسلمين 1400 سنة، رحلة طويلة واجهت بعض المشاكل سواء الكبيرة أو الصغيرة، موضحا أن السنة الماضية في أغسطس 2013 تم حرق وتدمير أكثر من 100 كنيسة ما بين تدمير كلي وجزئي، ولكننا نتفهم ذلك ونحن نعتبر أن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.

وأكد أن مشروع قناة السويس الجديدة هو هدية للعالم، مؤكداً على مساعدة مصر باعتبارها النقطة الرئيسية للتوازن في الشرق الأوسط.