التقى البابا تواضروس الثانى، اليوم ، فيليبي بليزارد خبير شئون الشرق لسفير الفاتيكان لدي الاممالمتحدة . وشدد تواضروس خلال اللقاء على أهمية الدور الذى تلعبه مصر، موضحا "مصر دولة خاصه ،فهي الدولة الوحيدة التي زارتها العائلة المقدسة و مكثت فيها ثلاثة سنوات ونصف فهي تعتبر أرض مقدسة ولها نعمة خاصة ، و إن كنا نعتبر أن كل البلاد في يد الله إلا أننا نعتبر مصر في قلب الله ". وأشار البابا تواضروس "مصر تتميز بالإسلام الوسطي المنفتح ونحن في مصر لنا علاقة طيبه مع اخوتنا المسلمين ،درسنا معا في المدرسة و الجامعة، نعيش حياة مشتركة بالنسبة لأسرته مثلا نحن في شقة واحده وسط 10 عائلات مسلمه ، ومصر لم تعرف التيار المتشدد والغريب علي الشعب المصري إلا من 40 سنه ،لنا علاقة طيبة مع الأزهر والإمام الأكبر شيخ الأزهر ، ومصر عندنا تجربة فريدة هي بيت العائلة المصرية ،و لها أنشطتها الفعالة علي سبيل المثال إقامة مؤتمرات الشيوخ والكهنة تعايش فيها مع بعض والقي أنا والإمام المحاضرات ،فعندما يري الناس الكاهن والإمام مع بعض فهذه رسالة طيبة. " وشدد على أن "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قوية و منتشرة في أكثر من 80 دولة فيها أساقفة وكهنة ورهبان وأديرة و الكنيسة المصرية هي ضمن أعمدة الدولة مثل الأزهر والقضاء و الجيش والشرطة ،والكنيسة المصرية لها رسالة في المجتمع وتلعب دورا رئيسيا من الناحية الاجتماعية لكل المصريين علي السواء سواء في المدارس والمستشفيات والأنشطة الاجتماعية ،لنا علاقة طيبة مع الدوله بكافة مؤسساتها عندما نقرأ التاريخ المصري نجد أن دخول الإسلام في مصر كان في القرن السابع ، وقد عاش المسيحيين مع المسلمين 1400 سنة ، رحلة طويلة واجهت بعض المشاكل سواء الكبيرة أو الصغيرة ، والسنة الماضية في أغسطس 2013 تم حرق وتدمير أكثر من 100 كنيسة ما بين تدمير كلي وجزئي ،ولكننا نتفهم ذلك ونحن نعتبر أن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن ، الشرق الأوسط يعتبر معبد كبير فيه ديانات وفلسفات ، الغرب لا يتفهم طبيعة مصر وتاريخها ، إن مصر دولة مهمة لكل العالم ،فالآن يوجد مشروع قناة السويس الجديد هو هدية للعالم و يجب أن تساعدوا مصر لأن مصر هي النقطة الرئيسية للتوازن في الشرق الأوسط ،فإذا أردتم أن تحفظوا السلام في المجتمعات في الشرق وعلي الوجود المسيحي في المشرق ..ساعدونا في بناء المدارس والتعليم و الاقتصاد والسياحة ،لأن قوة مصر هي قوة للشرق الاوسط وصمام أمان الشرق الأوسط هذه هي رسالتي لكم".