50 شابا تدربوا على تصنيع القنابل والاغتيال تم تكليفهم بالانتشار فى المحافظات كشف تحقيقات النيابة فى واقعة انفجار مزرعة تستغل لتصنيع العبوات الناسفة بمركز إبشواى بالفيوم، أنها مملوكة لشقيق قيادى بجماعة الإخوان بالفيوم، والذى سبق ضبطه فى قضية اقتحام وحرق مركز شرطة إبشواى، وتم حبسه على ذمة القضية. وكان التفجير الذى وقع بالمزرعة أدى لانهيار المزرعة بالكامل، ومقتل 4 أشخاص تم التعرف على اثنين منهم هما: حفنى محمود سيد، وعبد الله رجب كردى. وجاء بالتحقيقات أن المزرعة المملوكة لشقيق القيادى الإخوانى، سيد عرفة عبدالقادر مسئول الإخوان بمركز إبشواى، والمشرف على لجنة العمليات النوعية لتنظيم الإخوان بالفيوم، والذى سبق ضبطه على ذمة قضية التعدى على عدد من رجال الشرطة بإلقاء مواد حارقة عليهم. وأثبتت التحقيقات ضبط (40) عبوة ناسفة جاهزة للاستخدام، وكميات كبيرة من الأدوات والمعدات والمواد التى تستخدم فى تصنيع العبوات المتفجرة فى موقع الانفجار. وكشفت التحقيقات، أن المزرعة التى شهدت وقوع الحادث، جزء منها مخصص لتدريب شباب الجماعة على تنفيذ العمليات الإرهابية، حيث يتم ذلك تحت إشراف بعض قيادات التنظيم، إضافة إلى تعليم المتدربين طرق تصنيع العبوات الناسفة وكيفية التعامل معها وزرعها. وتبين من التحقيقات أن تدريب العناصر الإرهابية شارك فيه أكثر من 50 شابا، تم تكليفهم عقب انتهاء إعدادهم، بالانتشار فى عدد من المحافظات لتصفية بعض القيادت الأمنية، ومن بينهم اللواء الشافعى حسن مدير أمن الفيوم ومأمور مركز إبشواى ورئيس المباحث، والذين عثرت القوات الأمنية على قائمة تضم أسماءهم داخل المزرعة. وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهمين كانوا ينتوون تنفيذ عمليات إرهابية فى عدة أماكن تحت إشراف القيادى الإخوانى سيد عرفة صاحب المزرعة، والذى تكفل بإمدادهم بالأموال المطلوبة لتنفيذ تلك العمليات، كما عقد اجتماعات دورية مع قائد المجموعة، والذى لقى مصرعه فى حادث الانفجار، وأنه فى آخر اجتماع للمتهمين تم اطلاعهم على الخطة الجديدة التى تم التوافق عليها، وتقضى بقيام 5 من العناصر المدربة على أعلى مستوى، بتنفيذ بعض العمليات الإرهابية ضد مبنى محافظة الفيوم، ومبنى مديرية الأمن ومراكز الشرطة، ثم الاختفاء عن الأعين لفترة تتوقف فيها العمليات لمدة 3 شهور. وكانت المفاجأة، عندما عثرت أجهزة الأمن أثناء تفتيش المزرعة، على جوازات سفر تحمل أسماء بدوية، وتستخدم فى تضليل أجهزة الأمن بعد تنفيذ العمليات الإرهابية. كما أكدت التحقيقات قيام مالك المزرعة بوضع أجهزة مراقبة، وكاميرات بمحيط المزرعة للهروب حال وصول أجهزة الأمن، وأنه بعد الاتفاق على تنفيذ العمليات واعتماد الخطة بدأ المتهمون فى التجهيز لتفجير بعض الأماكن، وأنه أثناء قيامهم بتجهيز العبوات انفجرت إحداها فيهم؛ ما أثار عن افتضاح أمرهم ووفاة جميع المتواجدين داخل المبنى.