-قيادات التكتل تتجاهل طلب سامى عنان لحضور اجتماعاتهم بدأ اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق، وعمرو موسى رئيس لجنة «الخمسين» سابقا، تشكيل تكتل سياسى لمساندة الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى، يضم التكتل مجموعة من الأحزاب والرموز الوطنية، وعلى رأسهم اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق، والسفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، والدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى. وكانت «الصباح» انفردت منذ شهر ونصف الشهر تقريبا بالكشف عن التكتل الذى يسعى موسى وموافى إلى تشكيله ليكون ظهيرا سياسيا للرئيس السيسى بعد نجاحه فى انتخابات الرئاسة، فضلا عن تشكيل جبهة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وحصد الأغلبية وتشكيل الحكومة الجديدة. جاءت فكرة التكتل السياسى بعدما شاهد الجميع ما حدث خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وخطورة عدم وجود ظهير سياسى قوى للرئيس المنتخب، فكانت الفكرة هى تشكيل تكتل سياسى قوى لتكوين جبهة تتمتع بقواعد شعبية فى جميع المحافظات لحصد الأغلبية البرلمانية. موسى وموافى يحاولان حاليا ضم شخصيات سياسية مرموقة وأحزاب كبيرة لقطع الطريق أمام الأحزاب التى تسعى لتشكيل حكومة ما بعد انتخابات مجلس النواب، وأبرزها حزب «الحركة الوطنية» الذى يقوده الفريق أحمد شفيق المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية، والذى أعرب للمقربين له أنه كان يطمع فى حصد الأغلبية فى البرلمان، وأن هذا التكتل سيعرقل خطة تمكين «الحركة الوطنية» فى الحياة السياسية خلال الفترة المقبلة، لاسيما أن هناك نوابا سابقين وشخصيات سياسية كان يأمل فى ضمهم إلى الحزب للاستفادة من قواعدهم الشعبية فى الشارع، إلا أن تكتل موسى وموافى الذى استقطب هؤلاء الساسة، قد يقضى على أحلام شفيق فى تشكيل الحكومة. ولم يكن شفيق هو الوحيد الذى يواجه مأزقا حقيقيا بسبب هذا التكتل، وإنما أيضا رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس حزب «المصريين الأحرار»، الذى يسعى– بدوره- لتكوين ائتلاف يستطيع الحزب من خلاله حصد أغلبية البرلمان القادم طمعا فى الحكومة. من جانبه، رفض الدكتور السيد البدوى رئيس حزب «الوفد»، الانضمام إلى التكتل السياسى المساند للسيسى، نظرا لرغبته فى الدفع بمرشحين من «الوفد» على جميع مقاعد البرلمان الجديد، من أجل حصد الأغلبية وتشكيل الحكومة التى يبدو أنها باتت المطمع الأول لمعظم رؤساء الأحزاب. من جهته، أبدى سامى عنان، رئيس الأركان الأسبق، استياءه الشديد من تجاهل قيادات التكتل السياسى دعوته إلى أول اجتماع لهم، وهو الاجتماع الذى عقد مع موافى بالتجمع الخامس، وحضره العرابى وجمال الدين وموسى، خاصة أنهم يعلمون أنه بصدد تأسيس حزب سياسى، إلا أنهم تجاهلوا دعوته بينما تم توجيه الدعوة لقيادات جبهة «مصر بلدى» وحتى دعوة الدكتور كمال الجنزورى الذى رفض الحضور! وخلال أول اجتماع للتكتل ناشد العرابى، بشدة، جمال الدين «عدم ضم أى وجوه قديمة محسوبة على الحزب (الوطنى) المنحل حتى لا يواجه التكتل انتقادات من المعارضة»، وأيضا «لتجنب تشويه صورة الجميع بضم رموز الحزب المنحل حتى لا يفقد التكتل ثقة الشارع خلال الانتخابات البرلمانية».
وعن المتحدث الإعلامى باسم التكتل الجديد، طرح جمال الدين اسم الكاتب الصحفى مصطفى بكرى إلا أنه قوبل بالرفض، ومن المنتظر أن يُعلن خلال أيام عن هوية المتحدث الإعلامى، والمرجح أن يتم الاختيار بين الكاتب الصحفى نصر القفاص والنائب البرلمانى الأسبق محمد مصطفى شردى والدكتور عماد جاد والدكتور ضياء رشوان والكاتب جمال فهمى.